قناة الجماهيرية العظمى:القبائل الليبية من بيان الكرامة الى انعقاد طبرق

عندما سقط الوطن تحت ضربات الناتو و اعلن الناتو انتصاره في أطول معركه خاضها عبر تاريخية العسكري و السياسي ، و رقص العملاء فرحا بانتصار الناتو و هزيمة الوطن ، واستشهدت القيادية الوطنية و التاريخية وسجن من بقى من رجال الوطن الشرفاء و هاجر من هاجر الى خارج حدود الوطن ، و بقى البقية الباقية بداخل يضمدون جراحهم و جراح الوطن ، و اقسموا على رفض الظلم و ضرورة جمع صف القبائل الليبية من جديد من اجل رص الصفوف لاستكمال المعركة الوطنية وكانت بني وليد كعادتها سباقه في العمل الوطني و تم في شهر الربيع ( مارس) عقد لقاء خاص من اجل مناقشة أفكار اعادة تجميع القبائل الليبية و وضع الالية العمل و من هو المستهدف من القبائل لحضور ذلك الاجتماع و ما هي جدول أعماله و الأهداف المعلنة و غير المعلنة، و فعلا بعد ما يقارب شهرين من اللقاء المذكور آنفا تم عقد المؤتمر الاول في بني وليد بحضور عشرين قبيلة و كان خطوة ممتاز في ذلك التوقيت وكان الهدف هو اعلان ميثاق شرف بين القبائل لمواجهة اي اعتداء بشكل جماعي ، و تم الاتفاق على منح فرصة الى بقية القبائل للمشاركة ، و عقد المؤتمر الثاني في شهر ناصر بمدينة بني وليد بحضور ثمانية و عشرين قبيلة و تقدمت قبائل الجنوب بدعوة لعقد المؤتمر الثالث بمنطقة الشاطي و الذي فعلا عقد هناك و بعد هذا المؤتمر تم الإيعاز الى عملاء الناتو باستهداف بني وليد في شهر التمور سنة 2012م الامر الذي افقد العمل الاجتماعي قاعدة مهمة جداً ، و استمر هذا الجمود الى شهر الماء السنة الماضية و خلال السنتين توسع الخلاف بين تلاميذ الناتو فصار الحوار بينهم بالسلاح و صار كل طرف يبحث عن سند له في معركته الفبرايرية و هنا فكروا في الاستفادة أو توظيف القبائل لمصلحتهم و حاولوا ان يكون مؤتمر القبائل الرابع مساند لما اطلق علية معركة الكرامة فحاول جمعة السائح و اخوه فرج الزج بورشفانة و القبائل الليبية في صراعات فبراير على السلطة و قدموا الإغراءات الممكنة . لكنهم لم يحصدوا شي من ما سعوا اليه في ذلك المؤتمر لان الحاضرين رفضواالمساومة على الوطن و مواقفهم و الانغماس في مشروع نكبة تدمير الوطن ، و هنا بدأ التفكير من جديد في تأمر على القبائل من خلال بعض الأطراف من اجل عقد مؤتمر للقبائل الليبية تحت مظلة البرلمان في طبرق لكي يحقق برلمان طبرق دعم سياسي و إعلامي هو في امس الحاجة إليه خاصة بعد حكم المحكمة الدستورية و تقهقر قواته في المعارك ضد رفاق الامس، ان اطراف فبراير في شرق البلاد و غربها لم يقدموا اي خطوات عملية تؤكد انهم منحازين للوطن ، بل كل الشواهد تؤكد انهم مستعدين لحرق الوطن من اجل ان يبقوا في الكراسي و يحصدوا المزيد من المكاسب ، بعد اربع سنوات من الحرق و القتل و التدمير لا يمكن لاي شخص وطني يحب ليبيا و اَهلها ان يقول ان هناك خير في جعبة فبراير ممكن ان تقدمه لليبيين و لو بعد حين ، ان الواجب الوطني و الاخلاقي و التاريخي يحتم على كل وطني التنصل من فبراير التي ذبحت الوطن و مزقته ، في المقابل اثبتت لنا الأحداث ان كل ما حذرت منه القيادة التاريخية صار واقع يومي تعيشه البلاد و من هنا وجب علين ان نعود الى تلك القيادة للاسترشاد بها و الى الرجال الوطنيين الذين قدموا كل شي من اجل الوطن ، ان الواقع الذي نعيشه اليوم يفرض علينا التمسك بثوابتنا الوطنية و التاريخية و رفض اي محاولات من اجل تشويه تاريخنا الذي كتب بدماء الشهداء .. ففبراير هي من وجب عليها الاعتذار للوطن و اي شخص سار في ركب في فبراير و ندم او عرف ان مساره ليس صحيح هو من علية يصحح مساره دون الحاجة للمساومة و الابتزاز السياسي او الانساني .

ابن الوطن