*قضية لوكربي *

كلنا عاصر وعايش تلك السنوات العجاف لحصار ليبيا الخانق طوال عشر سنوات بسبب قضية لوكربي الشهيرة التي أُدينت فيها ليبيا وأُجبرت على دفع تعويضات تقدر بحوالي 2،7 مليار دولار لعائلات الضحايا وتسليم المتهمين فيها،، المرحوم عبد الباسط المقرحي،،، والمرحوم خليفة الأمين فحيمة،
حيث تمت إدانة الأول وتبرئة الثاني،،،،،
والجدير بالذكر في هذه القضية أن شاهد الإدعاء ليبي (عبد المجيد جعاكة) ينتمي إلى المدينة المارقة والتي هي رأس الحربة في قلب ليبيا (مصراتة) ،،، والأكثر غرابة هو عودة هذا الخائن الكاذب الذي باع وطنه للاستخبارات الأمريكية والإنجليزية إلى ليبيا في جو من الصمت،،، وتم تعويضه هو وعائلته عن سنوات الجهاد والنضال إسوة بالخونة أقرانه من مناضلي (الجبهة والمقاتلة) ،،،،، على اعتبار أن شهادته الكاذبة ضد وطنه والتي تسببت في حصار تنموي لليبيا طيلة عشر سنوات ودفع تعويضات ضخمة وتسليم مواطنين ليبيين إلى لاهاي هي نضال وجهاد ضد (الطاغية) وبيع معلومات امنيه للاستخبارات الأمريكية هي تقوى وتدين،،،
وهذا فقط يؤكد أن خيوط المؤامرة على ليبيا قديمة وليست جديدة وبأيادي ليبية عميلة حقيرة،،،، ليأتي مثل هذا الرجل اليوم والمحسوب على الجماعة المقاتلة في طرابلس حالياً ويعامل كبطل ويقبض تعويضات ضخمة على (الخيانة)، فلا إسم آخر لها، ،،،
بئس الخيانة التي يجدون لها وجهات نظر وتبريرات باسم الثورة حيناً وباسم الدين حيناً آخر،،،،
وهذا فقط لايؤكد سوى براءة النظام وليبيا من هذه التهمة التي اغرقت ليبيا في العزلة لعشر سنوات دون تنمية أو تطوير لتسهيل بث الأكاذيب والشائعات وتسهيل شحن وتعبئة الشعب ضد القذافي،،،
ربما ما نقوله اليوم لن يغير الماضي،،،، لكنه قد يصنع وعياً جديداً وعاليا ويخلق حسا قوياً بطبيعة المؤامرة على الوطن عل هذا يساهم في توحيد الصف وازاحة ما زرعه العملاء في وجدان الليبيين من أكاذيب وأوهام

ولازال النوم مستمرا.....