البعثة الأممية تصدر بيانًا في ختام جلسات ممثّلي المحليات والبلديات بجنيف

البعثة الأممية تصدر بيانًا في ختام جلسات ممثّلي المحليات والبلديات بجنيف
اختتم ممثلو المجالس البلدية والمحلية الليبية المشاركين في حوار جنيف، الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، جلساتهم، فيما أصدرت البعثة بيانًا، الخميس، بالخصوص.
وقالت البعثة في بيانها، الذي وصلت «بوابة الوسط»، نسخة منه، إنّ المجتمعين «كلهم ثقة بأن هذا التعاون على المستوى الشعبي سوف يسهم في إحلال السلام في بلدهم».
وناقش المجتمعون، الأربعاء والخميس، الصعوبات التي تواجه السكان في مناطقهم بسبب النزاع، بما في ذلك النقص في الخدمات والمواد الغذائية والوقود، فضلاً عن انعدام الأمن، وفق البيان.
وأبدوا «إصرارًا للتغلب على الخلافات، وذلك عندما انتقلت المناقشات من عرض للواقع على الأرض طغت عليه العواطف إلى طرح أفكار ملموسة لدعم تدابير بناء الثقة بغية التخفيف من معاناة الناس».
من جانبه، قال الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا، برناردينو ليون، للمشاركين: "نحن جميعًا متّفقون على أنّ جروح الشعب الليبي عميقة للغاية. ولم يسلم أحد في ليبيا من ذلك... إن مخاوفكم تتعلق بالمستقبل وما يخبئه لكم وللأجيال القادمة. ولكن لكي نعمل من أجل المستقبل، علينا أنْ ننظر إلى الأمام ونركِّز على الطريقة التي يمكنكم بها العمل معًا للمساعدة في إحلال السلام والأمن في ليبيا».
وتابع البيان: «عبَّر المشاركون عن اقتناعهم بأن التبادل الصريح والحقيقي لوجهات النظر بين الليبيين يُشكِّل الأساس لتحقيق المصالحة، ولهذا الغرض بدؤوا بهذه المناقشات. وشدّد جميع المشاركين على ضرورة العمل معًا والتعاون بغية إيجاد بيئة مواتية لإنجاح الحوار الذي يهدف إلى التوصُّل إلى حل سلمي للأزمة السياسية والأمنية في ليبيا».
وأردف: «تناقشوا بخصوص تدابير بناء الثقة التي تم التوصُّل إليها من خلال مسار الحوار السياسي الرئيسي، وكيف يُمكنهم المساهمة في تنفيذها لتحسين الحياة اليومية الناس. كما اتّفق المشاركون كذلك على إرسال رسالة واضحة إلى المتنازعين من كافة الأطراف للإصغاء إلى نداء رؤساء البلديات والممثّلين المنتخبين الذين هم أقرب إلى السكان في مناطقهم وعلى دراية باحتياجاتهم وتطلعاتهم، بأنّه آن الأوان لوقف القتال وانتهاز فرصة السلام التي يمثلها الحوار. وأكدوا أنَّ من شأن وقف فوري للأعمال العدائية أن يسمح للبلديات والمجالس المحلية بتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان، وعلى وجه الخصوص للفئات المُستضعفة مثل الجرحى والمهجّرين».
وقرّر المجتمعون «تشكيل مجموعات عمل مُتعدّدة لمتابعة جهودهم الرامية إلى تحسين حياة الليبيين الذين عانوا الكثير وفقدوا أحباءهم وممتلكاتهم كما أُجبروا على النزوح من ديارهم في الداخل والخارج».
- *اتفاق مصراتة وتاورغاء
وأكَّد البيان أنَّ الأمم المتّحدة سيّرت اتفاقًا بين بلديتيْ مصراتة وتاورغاء، تضمّن عدة نقاط، وهي:
*تشكيل لجنة من المجلس المحلي بتاورغاء، ومن يستعين به، لزيارة السجون بمدينة مصراتة والاطمئنان على حالتهم ومراجعة الجهات المسؤولة لمعرفة التهم والوضع القانوني لهم. وحق أهالي تاورغاء في العودة إلى أرضهم وذلك من خلال
*اي موضوع تبي تضيعه شكله لجنة
تشكيل لجنة بحث آلية تحقيق ذلك على أرض الواقع وتذليل العواقب وتهيئة الظروف المناسبة من كل النواحي.
واتفق الأطراف على أنْ تتابع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هذه العملية بالتعاون مع الطرفين.
وختم البيان بشكر قدّمته البعثة إلى حكومتي سويسرا وإيطاليا لـ«دعمهم المستمر للحوار من أجل إحلال السلام في ليبيا».