الوافي ينفي تطرق الحوار إلى أي تقاسم في الحكومة

نفى عضو المؤتمر الوطني العام المنتهي ولايته وعضو ما كان يعرف بكتلة الـ 94 في المؤتمر الشريف الوافي، أن يكون المشاركون في حوار جينيف قد تطرقوا «من قريب أو بعيد» إلى أي حديث يتعلق بتقاسم السلطة أو المحاصصة بشأن حكومة الوحدة الوطنية التي تم الإتفاق عليها في الحوار.
وقال الوافي وهو عضو في حوار جينيف لـ «بوابة الوسط» اليوم الجمعة، إن النقاش الذي دار حول الحكومة لم تطرح فيه أيضًا أو تقترح أية أسماء، موضحًا أن كل من تحدث عن تقاسم ما - إن صح ذلك - فهو يعبر عن رأيه الشخصي، لا عن ما ناقشه المشاركون وتجسد في بياناتهم الختامية.
وصرح النائب الأول لرئيس مجلس النواب محمد شعيب المشارك في حوار جينيف، لـ «بي بي سي» الأربعاء: «إنه من الممكن الوصول إلى اتفاق لتقاسم السلطة، حتى وإن لم تشترك الأطراف المتنافسة من الحكومة والمجموعات المسلحة التي تسيطر على العاصمة طرابلس في المحادثات»، مضيفًا أن الشعب الليبي يريد حكومة وحدة وطنية لإنهاء دوامة العنف التي ضربت البلاد منذ  العام 2011.

باشا اغا لـ «بوابة الوسط»: نعول كثيرًا على جولة «الوضع الميداني»
أكد عضو لجنة حوار جنيف النائب فتحي باشا اغا، أن الحوار على امتداد جلساته السابقة لم يتناول أي مواضيع تتعلق بتفصيلات الوضع الميداني والمليشيات المسلحة وأن هذه المواضيع متروكة لاجتماعات قادة الكتائب وممثلي المليشيات المسلحة الذين سيجتمعون في جولة الحوار القادمة.
ولم يستبعد باشا اغا، في تصريح إلى «بوابة الوسط» اليوم الجمعة، أن يكون «الهدف من وراء تسريب معلومات عن مناقشة الوضع الميداني هو إحداث بلبلة والتشويش على مجريات الحوار والتأثير السلبي على الثوار».
وقال إن الوضع الميداني وتفاصيله المتعلقة بمستقبل المليشيات المسلحة ترك أمره لاجتماع ممثلي هذه المليشيات، وهو ما سيناقشونه بأنفسهم في جلسة قادمة وفق البرنامج المجدول لجولات حوار جينيف، مشددًا على أهمية الحوار المخصص للمليشيات «الذي نعول عليه كثيرًا».
ودعا باشا اغا إلى دعم «أي اجتماع يهدف إلى مصلحة ليبيا»، وأكد إن إنقاذ ليبيا هو مسؤولية جميع الليبيين.
وحول ما توصل إليه الحوار بشأن مسألة تاورغاء أوضح باشا اغا إن ما تم التوصل إليه من اتفاق بين مجلسي مصراتة وتاورغاء هو نتاج جهود طويلة سابقة توجت اليوم بهذا الاتفاق، مجددًا التأكيد على حق أهالي تاورغاء في العودة إلى بلدتهم وهو حق تضمنه الشرائع والقوانين «إلا أن ذلك يحتاج بالطبع إلى وقت ترتيبات».
وكان عمداء المجالس البلدية المشارون في حوار جنيف أكدوا أمس الخميس على حق أهالي تاورغاء في العودة إلى مدينتهم، واتفقوا على تشكيل لجنة لبحث آلية تنفيذ ذلك على أرض الواقع، وتذليل العواقب وتهيئة الظروف المناسبة لإنجاحه.
ونفى النائب فتحي باشا اغا تطرق المشاركين في حوار جنيف إلى تفاصيل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي اتفقوا عليها مثل آليات تشكيلها ومكوناتها ومدتها، ولم تطرح أي أسماء بخصوصها، موضحًا أن الخوض في هذه التفاصيل ترك إلى حين اكتمال مشركة كل أطراف الحوار.