أحداث كورنثيا الأخيرة رسالة من الإرهابيين تدفعنا لتوحيد صفوفنا

نائب الرئيس السيد محمد شعيب في لقاء مطول إخبار الحدث : أحداث كورنثيا الأخيرة رسالة من الإرهابيين تدفعنا لتوحيد صفوفنا
قال النائب الأوّل لرئيس البرلمان المنتخب محمد شعيب في حوار خاص مع صحيفة أخبار الحدث، إنّ الجولة الثانية للحوار الوطنيّ بجنيف هي تكملة لنتائج الجلسة الأولى، مشيرا إلى أنّهم تناولوا قضايا أساسيّة منها التوافق على حكومة وحدة وطنيّة ووضع ترتيبات أمنيّة لإنهاء حالة الاقتتال وإنهاء الحصار عن بعض المدن وخروج المليشيّات المسلّحة من العاصمة طرابلس.
وأشار شعيب إلى أنّ تغيير مكان الحوار ستتمّ مناقشته في الجولة القادمة وسننتقل به إلى داخل ليبيا أو خارجها، مضيفا « علمًا بأننا نحن في البرلمان في أكثر من مرّة وأكثر من مناسبة، قلنا إنَّ الحوار يجب أنْ يكون في ليبيا أولاً وثانيًّا وثالثًا، إلاّ إذا تعذَّر لسبب خارج عن إرادتنا لسبب أمنيّ ».
هذا وأكّد شعيب أنّ الأحداث الأخيرة التي استهدفت فندق كورنتيا بطرابلس ماهي الاّ رسالة من هذا التنظيم الإرهابي لتوحيد الليبين، مؤكّدا أنّ هذا العمل الإرهابيّ ماهو إلاّ دافع لهم كلجنة حوار وأعضاء البرلمان المنتخب من الشعب ليمضوا قدما في الحوار.
وأضاف شعيب لأخبار الحدث أنّه من المتوقع نقل الحوار إلى ليبيا إلاّ اذا ما حدثت تغيرات، مشيرا إلى أنّ بعثة الأمم المتحدة والعديد من السفراء مازالت لديهم بعض التحفظات وتخوفات من فكرة نقل الحوار إلى ليبيا، متابعا القول إنّ الأمم المتحدة لديها الحق في رفض أو قبول نقل الحوار، خاصة وأنّ البعثة الدّولية مستهدفة من قبل تنظيم داعش.
وأوضح شعيب أنّ لجنة الحوار ناقشت مطوّلا نقطة بناء الثقة وخاصة ملف المهجرين في الأحداث الأخيرة، مبرزا أنّ لجنة الحوار لم تناقش ما إذا كان البرلمان المنتخب هوالذي سيعطي الثقة لحكومة الوفاق الوطنىّ.
وفي سؤال لصحيفة الحدث حول حضور’ ديبورا‘ لحوار جنيف، أكد شعيب أن وجود السفيرة الأمريكية لا يختلف عن أيّ سفارة ثانية، مؤكدا أنّها حذّرت من مستقبل البلاد في حالة فشل الحوار.
وأضاف شعيب « إنّنا لا نخفي على الليبين أنّ بعض الدول منحازة لطرف دون طرف »، مؤكدا أنّ مايقال على أنّ الغرب ثلّة واحدة عاري من الصّحة فهنالك خلافات سياسيّة كبيرة في الغرب.
ونفى شعيب أن يكونوا قد تطرقوا إلى ملف الأموال المجمدة في الخارج، مؤكّدا أنّ ماينشر في بعض المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي في الكثير من الأحيان خاطئا، داعيا الليبين إلى التأنّي في نشر الأخبار لأنّ هذا لا يخدم مصلحة الحوار.
وفي السياق ذاته، بيّن محدثنا أنّ العالم لم يشهد من قبل اهتمام بقضيّة دوليّة مثلما حظت القضيّة الليبيّة، مؤكدا أنّ الدول الشقيقة من أكثر الدول الداعمة إلى فكرة الحوار، مضيفا أنّ هذا الحوار فرصة أمام الليبين ويجب استغلاله لإيجاد طريق للخروج بليبيا من نفق الانقسام والتشرذم.
ومن جانب آخر، عبّر شعيب أنّ المعايير العامة لحكومة الوفاق الوطنيّ وشخصية رئيسها لم تحدد بعد وأنّ الخلاف مازال قائما حول هذه النقطة، مضيفا « في رأيي الشخصيّ إنّ حكومة الوفاق الوطنيّ يجب أن تكون من سنتين، ولا أقلّ من ذلك اذا أردنا أن نرى نتائجها على أرض الواقع ».
وأضاف شعيب أن أغلب الحضور في حوار جنيف حرصوا على أن تكون شخصية رئيس حكومة الوفاق الوطني غير محسوبة على أيّ تيار سياسيّ.
وفي سؤال لصحيفة أخبار الحدث ما إذا كانت المصلحة الوطنية ستستدعيه لترشيح نفسه إلى رئاسة حكومة الوفاق الوطني، قال شعيب إنّه من المبكر الحديث عن هذا الموضوع في الوقت الراهن، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لن يرفض الفكرة إذا اقتضت الحاجة ودعت المصلحة العليا للبلاد، مؤكدا أنه في حال قبل الترشح هناك موازنات خاصّة يجب دراستها قبل اتخاذ أيّ قرار على حدّ قوله.
وعلى صعيد آخر، صرّح شعيب أنّ البرلمان المنتخب يعاني من عدّة مشاكل ماديّة ولوجستيّة، مؤكدا أنّ الظروف التي يعمل بها أعضاء البرلمان ليست ملائمة لعمل حكومة.