لماذا ذهب بندر بن سلطان ؟ .
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار ومقالات الصحف العالمية
صفحة 1 من اصل 1
لماذا ذهب بندر بن سلطان ؟ .
أحمد الحباسى
المتابعون يدركون اليوم أن أولى أولويات السياسة الخارجية الأمريكية هي مواجهة الجماعات التكفيرية و الإرهاب المتطرف ، و أمريكا لا تفعل هذا من أجل عيون العرب أو بحثا عن “راحتهم ” ، فالإستراتيجية الأمريكية ، من الممكن أن تكون نفس الإستراتيجية الصهيونية في بعض الأحيان ، تقوم دائما على دواعي المصلحة الأمريكية دون سواها ، و أمريكا عندما تخلت عن حلفاءها من بن على إلى مبارك فقد كان لصالح بديل جاهز هو الإسلام المعتدل حسب ظن الإدارة الأمريكية و بعد أن قدم الإخوان في تونس و مصر إمضاء الموافقة على كل الشروط الأمريكية و من بينها بالطبع التنازل عن مضايقة الجانب الصهيوني و البقاء على الحياد في المواجهة الأمريكية الإيرانية و جعل الجامعة العربية الغطاء السياسي لكل التحركات الأمريكية في سوريا و العراق و ليبيا .
ذهب الملك عبد الله دون أسف عليه، و حصل ما حصل من “تغيير” في سدة الحكم السعودي و أطرافه العائلية ، لكن هناك من توقف طبعا عند إقصاء الأمير بندر بن سلطان رئيس فرع المخابرات المركزية الأمريكية في الرياض أو ما يسمى تعففا المخابرات السعودية ، في نظر الكثيرين حصلت المفاجأة لان الحرب الأمريكية على الإرهاب تتطلب بقاء هذا العميل في نفس موقعه و لما لا تمكينه من مزيد الصلاحيات المطلوبة ،و في نظر الآخرين كان سقوط أمير الظلام السعودي متوقعا منذ حصول الانتخابات الرئاسية في سوريا و تحقيق حلف المقاومة لانتصارات متتالية قبرت أحلام “أصدقاء سوريا” و فتتت ما يسمى بالائتلاف السوري المعارض و أخرجت ما يسمى بالجيش السوري الحر من صراع إسقاط رأس النظام بالقوة إضافة إلى فشل الجانب التركي في فرض منطقة عازلة داخل التراب السوري تكون مقرا و قاعدة لكل الجماعات الإرهابية التكفيرية السعودية .
يدرك المتابعون أن ما يحصل في لبنان و العراق هو إجرام تكفيري تدبره المخابرات السعودية بالتعاون مع الموساد الصهيوني و بعض عملاء المخابرات ” الوقتيين “في الأردن و تركيا ، و يعلم المطلعون على سير الأبحاث في لبنان و العراق عن وجود رابط بين كل التفجيرات الحاصلة في البلدين و بين الوضع السوري ، و يؤكد المحللون أن التفجيرات التي أصابت السفارة الإيرانية في لبنان هي تدبير سعودي صهيوني بامتياز و أن تلك الأفعال الإرهابية قد كشفت فشل الأمير بندر في كيفية التعامل مع الواقع اللبناني و السوري و العراقي و جعلت القوات الأمريكية المنتصبة بالقواعد الخليجية على مرمى طلقة من الرد الإيراني باعتبار أن الإدارة الأمريكية هي المقاول الأساس في عمليات التفجير و الأمير السعودي هو مجرد فاصل سخيف في المؤامرة الصهيونية لتفجير الوضع في الشرق الأوسط .
هناك اليوم حالة من الارتياح المتزن تسود دوائر صنع القرار في أمريكا و إسرائيل بعد أن لاحت بوادر الانقسام داخل الشعوب و الدول العربية خاصة منذ سقوط نظام الرئيس صدام حسين سنة 2003 ، ولان أمريكا و إسرائيل قد خططتا لتنفيذ هذه الفوضى العارمة داخل الكيان العربي برمته فهي تدرك اليوم أنه من مصلحتها العمل على القضاء على أدوات الإرهاب المتمثلة في الجماعات التكفيرية السعودية التي نفذت ما طلب منها من مهمات قذرة و باتت أوراقا محترقة ، في حين ترى بعض هذه الجماعات الدموية المتطرفة أنها لم تتحصل على نصيبها من الكعكة العربية أو أن الإدارة الأمريكية لم تف بوعودها بتمكينها من بسط نفوذها و إعلان الإمارة الإسلامية كما حصل في العراق ، و من هنا، تسعى هذه الجماعات إلى إعلان نوع من العصيان ضد أسيادها في الغرب مما يجعلها عرضة للغضب الأمريكي الصهيوني سواء بتوجيه ضربات جوية كما يحدث على الجانب العراقي السوري أو بمواجهة قانون الإرهاب الأمريكي أو انعكاسات تصنيفها كمجموعات إرهابية .
لعل بندر بن سلطان هو أكبر الخاسرين اليوم في ما بعد عهد الملك عبد الله ، و لعل أمريكا قد أرادت من وراء إبعاده و إسقاطه من المشهد السعودي – حتى لو كان الأمر بصورة مؤقتة كما يميل بعض الملاحظين – إرسال رسالة واضحة للجماعات التكفيرية حتى لا تتوهم قدرتها على الخروج على بيت الطاعة الصهيونية الامبريالية ، و بما أن الأمير السعودي هو أحد قادة هذه الجماعات الدموية و أحد الناشطين في مجال نشر مشروع تفتيت الدول العربية بواسطة السم الوهابي فقد بات لزاما على الإدارة الأمريكية أن تنزع زمام المبادرة من يد الأمير حتى لا يستقوى بهذه الجماعات سواء لتعطيل الانتقال السياسي في السعودية أو لوضع العصا في عجلة السياسة الأمريكية في المنطقة خصوصا في كيفية إدارة الملفات الحارقة في سوريا و العراق و إيران خاصة ، يبقى أن نؤكد أن لكل قاعدة استثناء ، و السياسة الأمريكية المستقرة تعانى اليوم من هذا الاستثناء خاصة أن رحيل الرئيس بوش و عائلة بوش من الحكم قد شكلا في الحقيقة بداية انهيار قيمة الأمير في بورصة السياسة الأمريكية بالنظر إلى الخلاف الواضح بين العلاقة الشخصية التي ربطت الرجل بعائلة جورج بوش و العلاقة مع الرئيس باراك أوباما ، و في العلاقات الدولية تصنع الكيمياء الشخصية أحيانا القرارات المهمة.
المتابعون يدركون اليوم أن أولى أولويات السياسة الخارجية الأمريكية هي مواجهة الجماعات التكفيرية و الإرهاب المتطرف ، و أمريكا لا تفعل هذا من أجل عيون العرب أو بحثا عن “راحتهم ” ، فالإستراتيجية الأمريكية ، من الممكن أن تكون نفس الإستراتيجية الصهيونية في بعض الأحيان ، تقوم دائما على دواعي المصلحة الأمريكية دون سواها ، و أمريكا عندما تخلت عن حلفاءها من بن على إلى مبارك فقد كان لصالح بديل جاهز هو الإسلام المعتدل حسب ظن الإدارة الأمريكية و بعد أن قدم الإخوان في تونس و مصر إمضاء الموافقة على كل الشروط الأمريكية و من بينها بالطبع التنازل عن مضايقة الجانب الصهيوني و البقاء على الحياد في المواجهة الأمريكية الإيرانية و جعل الجامعة العربية الغطاء السياسي لكل التحركات الأمريكية في سوريا و العراق و ليبيا .
ذهب الملك عبد الله دون أسف عليه، و حصل ما حصل من “تغيير” في سدة الحكم السعودي و أطرافه العائلية ، لكن هناك من توقف طبعا عند إقصاء الأمير بندر بن سلطان رئيس فرع المخابرات المركزية الأمريكية في الرياض أو ما يسمى تعففا المخابرات السعودية ، في نظر الكثيرين حصلت المفاجأة لان الحرب الأمريكية على الإرهاب تتطلب بقاء هذا العميل في نفس موقعه و لما لا تمكينه من مزيد الصلاحيات المطلوبة ،و في نظر الآخرين كان سقوط أمير الظلام السعودي متوقعا منذ حصول الانتخابات الرئاسية في سوريا و تحقيق حلف المقاومة لانتصارات متتالية قبرت أحلام “أصدقاء سوريا” و فتتت ما يسمى بالائتلاف السوري المعارض و أخرجت ما يسمى بالجيش السوري الحر من صراع إسقاط رأس النظام بالقوة إضافة إلى فشل الجانب التركي في فرض منطقة عازلة داخل التراب السوري تكون مقرا و قاعدة لكل الجماعات الإرهابية التكفيرية السعودية .
يدرك المتابعون أن ما يحصل في لبنان و العراق هو إجرام تكفيري تدبره المخابرات السعودية بالتعاون مع الموساد الصهيوني و بعض عملاء المخابرات ” الوقتيين “في الأردن و تركيا ، و يعلم المطلعون على سير الأبحاث في لبنان و العراق عن وجود رابط بين كل التفجيرات الحاصلة في البلدين و بين الوضع السوري ، و يؤكد المحللون أن التفجيرات التي أصابت السفارة الإيرانية في لبنان هي تدبير سعودي صهيوني بامتياز و أن تلك الأفعال الإرهابية قد كشفت فشل الأمير بندر في كيفية التعامل مع الواقع اللبناني و السوري و العراقي و جعلت القوات الأمريكية المنتصبة بالقواعد الخليجية على مرمى طلقة من الرد الإيراني باعتبار أن الإدارة الأمريكية هي المقاول الأساس في عمليات التفجير و الأمير السعودي هو مجرد فاصل سخيف في المؤامرة الصهيونية لتفجير الوضع في الشرق الأوسط .
هناك اليوم حالة من الارتياح المتزن تسود دوائر صنع القرار في أمريكا و إسرائيل بعد أن لاحت بوادر الانقسام داخل الشعوب و الدول العربية خاصة منذ سقوط نظام الرئيس صدام حسين سنة 2003 ، ولان أمريكا و إسرائيل قد خططتا لتنفيذ هذه الفوضى العارمة داخل الكيان العربي برمته فهي تدرك اليوم أنه من مصلحتها العمل على القضاء على أدوات الإرهاب المتمثلة في الجماعات التكفيرية السعودية التي نفذت ما طلب منها من مهمات قذرة و باتت أوراقا محترقة ، في حين ترى بعض هذه الجماعات الدموية المتطرفة أنها لم تتحصل على نصيبها من الكعكة العربية أو أن الإدارة الأمريكية لم تف بوعودها بتمكينها من بسط نفوذها و إعلان الإمارة الإسلامية كما حصل في العراق ، و من هنا، تسعى هذه الجماعات إلى إعلان نوع من العصيان ضد أسيادها في الغرب مما يجعلها عرضة للغضب الأمريكي الصهيوني سواء بتوجيه ضربات جوية كما يحدث على الجانب العراقي السوري أو بمواجهة قانون الإرهاب الأمريكي أو انعكاسات تصنيفها كمجموعات إرهابية .
لعل بندر بن سلطان هو أكبر الخاسرين اليوم في ما بعد عهد الملك عبد الله ، و لعل أمريكا قد أرادت من وراء إبعاده و إسقاطه من المشهد السعودي – حتى لو كان الأمر بصورة مؤقتة كما يميل بعض الملاحظين – إرسال رسالة واضحة للجماعات التكفيرية حتى لا تتوهم قدرتها على الخروج على بيت الطاعة الصهيونية الامبريالية ، و بما أن الأمير السعودي هو أحد قادة هذه الجماعات الدموية و أحد الناشطين في مجال نشر مشروع تفتيت الدول العربية بواسطة السم الوهابي فقد بات لزاما على الإدارة الأمريكية أن تنزع زمام المبادرة من يد الأمير حتى لا يستقوى بهذه الجماعات سواء لتعطيل الانتقال السياسي في السعودية أو لوضع العصا في عجلة السياسة الأمريكية في المنطقة خصوصا في كيفية إدارة الملفات الحارقة في سوريا و العراق و إيران خاصة ، يبقى أن نؤكد أن لكل قاعدة استثناء ، و السياسة الأمريكية المستقرة تعانى اليوم من هذا الاستثناء خاصة أن رحيل الرئيس بوش و عائلة بوش من الحكم قد شكلا في الحقيقة بداية انهيار قيمة الأمير في بورصة السياسة الأمريكية بالنظر إلى الخلاف الواضح بين العلاقة الشخصية التي ربطت الرجل بعائلة جورج بوش و العلاقة مع الرئيس باراك أوباما ، و في العلاقات الدولية تصنع الكيمياء الشخصية أحيانا القرارات المهمة.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» لماذا سافر بندر بن سلطان الى الولايات المتحدة ؟
» الائتلاف يسأل عن بندر بن سلطان.. وفورد يجيب: بندر انتهى
» إغتيال شطح… و”لغز” بندر بن سلطان
» لبنان بعد بندر بن سلطان
» الى الذباح بندر بن سلطان
» الائتلاف يسأل عن بندر بن سلطان.. وفورد يجيب: بندر انتهى
» إغتيال شطح… و”لغز” بندر بن سلطان
» لبنان بعد بندر بن سلطان
» الى الذباح بندر بن سلطان
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار ومقالات الصحف العالمية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 12:48 am من طرف larbi
» بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ترحب بإعلان النتائج الأولية للانتخابات البلدية
أمس في 10:47 am من طرف larbi
» مراسل التلفزوين العربي: 4 ملايين إسرائيلي يدخلون الملاجئ وحيفا تتحول لمدينة أشباح
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:23 pm من طرف larbi
» يوم كئيب في تل أبيب» حزب الله يقصف إسرائيل 5 مرات متوالية و4 ملايين في الملاجئ.
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:14 pm من طرف larbi
» عصبة العز وثلة الهوان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:40 pm من طرف عبد الله ضراب
» الاهبل محمد بن سلمان يحاصر الكعبة الشريفة بالدسكوهات و الملاهي الليلية
السبت نوفمبر 23, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» نكبة بلد المشاعر
السبت نوفمبر 23, 2024 4:41 pm من طرف عبد الله ضراب
» صلاح الدين الايوبي
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi