مليشيات ما يسمى بـ"فجر ليبيا " تواصل حصارها الخانق لمدن الجبل الغربي وأهلها يستغيثون .

الجبل الغربي الأربعاء 4 فبراير 2015 ( وال )
قال مراسل وكالة الأنباء الليبية في الجبل الغربي إن مليشيات ما يسمى بـ"فجرليبيا الإرهابية تواصل حصارها الاقتصادي والصحي والإنساني لمدن الجبل الغربي بأساليب لا تختلف عن أساليب الحركات الصهيونية الإرهابية .
ورصد المراسل أنين المواطنين نتيجة هذا الحصار الذي لا زال مفروضاً على المنطقة التي تمتدمن مدينة الزنتان حتى مدينة غدامس من قبل هذه الميلشيات .
ونقل المراسل أراء عينة من المواطنين الذين اعتبروا هذا الحصار الممنهج لوجستيا يستهدف تشريد الأهالي وتجويعهم لغايات سياسية ونهب ثروات الوطن النفطية وغيرها من قبل ساسة عملاء للحركات الصهيونية التي تستهدف ضرب طوق على جغرافيةالجبل والمنطقة الغربية .. مشيرين إلى منعهم من المرور عبر الطرقات العامةوالرئيسة واضطرارهم إلى استخدام الطرق الترابية الواعرة التى تحول دون وصول كل البضائعوالسلع والمواد الغذائية الضرورية وسيارات الإسعاف والحالات الإنسانية والمرضى بكليُسر من العاصمة طرابلس والعكس وكذلك عبر الممرات الحدودية ، والمنافذالجمركية الليبية التونسية ، والليبية الجزائرية .
كما نقل مراسل الوكالة شكوى المواطنين من الأضرار التي تلحق بهم نتيجة استخدامهم لهذه الطرقات التربية والفرعية الضيقة مما يسبب حوادث كبيرة لمركباتهم والشاحنات وما تلحقه بها من خسائر مادية كبيرة .
ووجه المواطنون العالقون في الممرات والطرق الفرعية الترابية غير الصالحة لمرور المركبات والشاحنات ، نداء استغاثة عبر مراسل وكالة الأنباء الليبية ( وال )
إلى أعيان القبائل وشيوخها ورؤساء البلديات بضرورة إيجاد حلول إنسانية ترفع هذا الحصار المقيت بعيداً عن التجاذبات الحزبية والأجندات السياسية مطالبين بفتح الطرقات العامةوالرئيسية التى أغلقت أمامهم بفعل حصار مليشيات ما يسمى بـ"فجر ليبيا وألحقت أضراراً بالغة بمصالحهم ومصالح المواطنين الإقتصاديةوالصحية والإجتماعية .
وجاء في هذا النداء أن أهالي المدن المحاصرة ( يعتبرون ما تقترفه هذه المليشيات المسلحة ، يتطابق مع ما يلحقه جيش الاحتلال الإسرائيلي داخلالأراضي الفلسطينية بأهلها العرب المسلمينالعزل .. مؤكدين أن النهج الأسلامي وسماحته يُحرم الحصار الإنسانيوتجويع القرى الآمنة وإذلالهم لغايات دنيوية ما أنزل الله بها من سلطان ) ... وال

الوسط تنشر التفاصيل الكاملة لمعركة قارة الحداد
حصلت «بوابة الوسط» على التفاصيل الكاملة لمعركة «قارة الحداد» التي دارت بين حرس المنشآت النفطية وقوات ما يسمي بـ«فجر ليبيا» وعملية «الشروق»، أمس الثلاثاء.
قالت مصادر محلية لـ«بوابة الوسط» إن الاشتباكات العنيفة اندلعت منذ الساعات الأولى لصباح أمس في «قارة الحداد»، الواقعة على الطريق الواصل بين منطقة السدرة وبلدة بن جواد، ووصف الناطق باسم غرفة عمليات السدرة الاشتباكات بـ«العنيفة».
وأشارت المصادر إلى أن الهجوم كان أعنف من الهجمات الثماني السابقة التي دارت خلال شهري ديسمبر ويناير الماضيين، وعدد المهاجمين أكبر، وغزارة النيران أكثف من ذي قبل.
الأرض والإنسان
أكدت المصادر الميدانية أن قوات «فجر ليبيا» التى حاولت اجتياح السدرة فجر الثلاثاء كانت مدعومة بثلاثمئة آلية، وأشبه بجيش نظامي متمكن لوجستيًا وعدديًا، كما أكدت المصادر أن في الطرف المقابل كانت قوات حرس المنشآت النفطية تعتمد على عاملين أساسيين لخوض المعركة هما الأرض والإنسان.
ولاحظ مراسل «بوابة الوسط» أن طبيعة الأرض كانت لصالح قوات حرس المنشآت، لأن المنطقة الممتدة من السدرة إلى بن جواد ليست جبالاً شاهقة بحاجة إلى وسائل لوجستية عالية، وليست سهولاً مكشوفة لنظر قوات «فجر ليبيا» وعملية «الشروق» التى اعتمدت على الكثافة النيرانية العالية.
كمين قاتل
وقالت المصادر إن قوات «حرس المنشآت النفطية» نصبت كمينًا لمسلحي «فجر ليبيا» وعملية «الشروق» عند دخولهم إلى منطقة وادي كحيلة، عندما ظن المهاجمون أنهم سيطروا بكل سهولة على المنطقة، واستطاعت قوات حرس المنشآت محاصرتها من الجهات كافة، مما أوقع في صفوف المسلحين خسائر فادحة في الأرواح. أكدت المصادر أسر عدد من عناصر «فجر ليبيا» وتدمير عدد من الآليات، وقتل جميع العناصر التي تسللت إلى قارة الحداد.
ولاحظ مراسل «بوابة الوسط» الموجود في موقع الأحداث أن الأعداد الكبيرة لقوات «فجر ليبيا» وعملية «الشروق» جعلت منهم صيدًا أكثر من سهل، إذ جعلت الرامي على الهاون لا يصحح إحداثياته، لأنه أصاب كيفما رمى.
وبدأت قوات حرس المنشآت في شن هجوم مضاد عنيف عند الساعة الرابعة عصر أمس، وتمكنوا من استعادة السيطرة ولاحقوا المهاجمين

خلي يتمتعون بالحرية التي صفقوا لها الله لايغيب عليهم بلاء .