الوطنية لحقوق الإنسان تُدين استهداف تنظيم أنصار الشريعة للأبرياء في بنغازي

استنكرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان اليوم السبت، القصف العشوائي المُمنهج لتنظيم أنصار الشريعة الإرهابي والذي استهدف المواطنين الأبرياء في مدينة بنغازي.
وقالت اللجنة في بيانها إنّ قصف مناطق بالقرب من سوق السلماني في مدينة بنغازي الخميس الماضي على يد أنصار الشريعة وما يُعرفُ بمليشيات مجلس شوري ثوار بنغازي أدّى إلى تعرض 4 أشخاص من المدنيين إلى إصابات بليغة.
وأضاف البيان أن هذا العمل الإرهابي يُمثّلُ جريمة حرب أخرى تُضاف إلى سلسلة جرائم الحرب التي ترتكبها هذه المليشيات والجماعات الإرهابية بحق المدنيين في بنغازي.
وشدّدت اللجنة على ضرورة أن تحظى الأحياء والمناطق السكنية والمدنية بحماية خاصة في القانون الدولي والقانون الإنساني، كما أن استهداف المدنيين من الأطفال والنساء، وشبكات المياه والتيار الكهربائي تشكل جرائم حرب واضحة لأنها من المصادر والوسائل الضرورية لحياة السكان واستهدافها يقع في إطار جرائم الحرب.
وأشارت إلى أنّ هذا الاعتداء الأخير يعكسُ آلة القتل والدمار لدى هذه المليشيات الإرهابية المُسلحة التي تقوم بعمليات مُمنهجة تستهدف المدنيين الأبرياء، ويؤكد استهتارها بمبادئ القوانين المحلية والدولية.
وحدّدت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان استنكارها للصمت الرهيب من المجتمع الدولي إزاء تصاعد مؤشرات جرائم وانتهاكات الميليشيات المُسلّحة التي تستهدف كافة مكونات وشرائح المجتمع والمدنيين .
يذكر أنّ القذائف العشوائية التي أطلقها تنظيم أنصار الشريعة تسبّب في إصابة الطفلة سلسبيل إبراهيم فرج البالغه من العمر 10 سنوات ، أُصيبت في اليد اليسرى، ومؤيد جمال العجيلي (12 عامًا) من سكان السلماني ، وأُصيب أيضًا في الرقبة، وحسين محمد عمر السعيطي (45 عامًا) مصاب في الرأس من سكان الكيش، ونبيل الكاديكي وإصابته في أجزاء متفرقة من الجسم وذلك جراءالقصف العشوائي على الأحياء والمناطق السكنية المكتظة بالمدنيين .
وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان قد عبّرت عن قلقها إزاء غياب التأكيد والالتزام بإخضاع مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة ومرتكبي جرائم ترقي لمصاف جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية للمساءلة من قِبَل الأطراف المساهمة في محادثات جنيف السياسية في جولتها الثانية.