أيها الحالمون، الجزائر لن تركع..

داعش – القاعدة – حدود ملتهبة مع جيراننا - الغاز الصخري –بعض من المعارضة العرجاء – منظمات حقوق الانسان – اضرابات اجتماعية و مطلبية ... ومواضيع أخرى لم تأت من فراغ ......، لكل منها أسبابها و مظاهرها و مفاتيحها في أيدي من يسمون شرطة العالم التي يعرفهم الجميع، و من البديهي أن يقول احدهم أن الله – بعد جهد جهيد- فوقهم ، بالفعل هو فوقهم ويعلم خائنة الاعين و ما تخفي الصدور، لكن للكون سنن وضعها الله –جل في علاه – لن تجد لسسنه تبديلا، البقاء لمن أراد الحياة لمن يحسن التدبير و يستقرىء الاحداث و يستعمل حدود عقله الذي أبدعه الخالق سبحانه وتعالى ، فسيدنا عمر قال : لست بالخب و لا الخب يخدعني ، والرسول صلى الله عليه وسلم أستعمل في حربه مع كفار قريش و اليهود كل أنواع المناورة و المراوغة و قال صلى الله عليه وسلم : الحرب خدعة !!
وبناء على ما تقدم فالجزائر، كغيرها من الدول تعرف حجمها و امكانياتها، وتتصرف بناء على ما يضمن بقائها في هذا العالم المبوء بالخونة و الجواسيس و بأساليب شيطانية ، فما هو موقعها مما يحدث في العالم ؟
ما نعرفه – ويعرفه الكثير – ان الجزائر تعرضت الى سنوات من الجمر طيلة عشرية من الزمن، و تعرضت أيضا الى الضغوطات الدولية و تمويلات لجماعات ضاغطة، لكن تصدت لها باقتدار و فازت عليها باعتراف العدو قبل الصديق، بل تجاوز الانتصار حدود الاعتراف لها بالدهاء و الحنكة، فاعترفت فرنسا و غيرها أنها كانت تغرد خارج السرب في تعاملها مع الجزائر ، فأصبحت تطلب ودها هي و امريكا و القوى الدولية، فقد أبرقت الجزائر – حسب مصادر اعلامية للاستخبارات الفرنسية – بان تهديدا وشيكا يهددها في عقر دارها قبل حادثة " شارلي ايبدو " ، و تأكد لفرنسا و امريكا ان الجزائر كانت محقة فيما ذهبت اليه بالتزامها الحياد فيما يخص القضاء على نظام القذافي وحذرت العالم من مخاطر ذلك .. وحدث ما توقعته الجزائر. القاعدة في الجزائر لم تستطع فعل شيء لان الاجهزة المختصة استطاعت تنو يم هذا التنظيم و القضاء عليه ، ناهيك عن الاختراقات التي تجاوزت حدّ التحكم في تفاصيل هذا التنظيم للدفاع عن مصالح الجزائر، مثل ما تفعله أمريكا مع الدواعش الآن .. بالنسبة الى بعض المعاراضة و منظمات حقوق الانسان، فقد استطاعت الجزائر أن تبين للعالم انها تحترم حقوق الانسان، وتركت مثلا (( لزيد و عمر وفخار و قدور حدودا ومجالا )) ، اعتبره البعض واسعا ، للتحرك والمناورة حتى خيّل الينا أن الجزائر ضعيفة ، وهي ليست كذلك ، لدرجة ان احد المحللين أشار في قضية غرداية ، بان الامر ترك للشرطة و الامن الوطني مجال التدخل، بينما نسور الجزائر يراقبون فخار وغيره ومن أوعزوا لهم بالتحرك ، و اذا ما وصل الحال الى عدم السيطرة ولن يخرج عنها، فعندئذ يكون للاجهزة دور البلسم الشافي لحسم الامور لصالح أرض الشهداء .. بالنسبة للغاز الصخري ، فما يعلمه اغلب المحللين أن الامر لا يعدو كونه صفقة للي ذراع الجزائر لقبول عرض فرنسي بشراء مفاعلين نووين بملايير الدولارات ، رأت الجزائر أن لا حاجة اليه في هذا الظرف الذي اصبح النووي يسبب تقويض للدول ، فاختارت هذا النوع من الطاقة التي يستغلها كبار العالم، على غرار : امريكا، فرنسا، الصين و روسيا ... الخ ، فقامت بتقدير احتياطاتها من هذه المادة الحيوية، فوجدت أن لها احتياطي هام يصنفها من الدول الرائدة في هذا المجال، فقامت بعمليات استكشافية، فقامت تلك الدول ، ولها أتباعها و عملاؤها، باستغلال وسائط التواصل الاجتماعي ، لتحريض المحرضين على بلد الشهداء، مما جعل الجزائر توقف عملياتها الاستكشافية، تفويتا للفرصة على هؤلاء ، و ترك الامر للزمن هو كفيل بحلّ هذه المعضلة المفتعلة ، وسنجد أنفسنا – بعد فوات الاوان – متأخرون عن ركب الحضارة بسنوات بسبب هذه المظاهرات التي أصبح مصدرها المعرفي و العلمي السيد/ Google !! .. و الحمد لله ان وضعنا المالي مريح بالرغم من الخونة و الفاسدين ، لكن لكل حدث حديث، الاجهزة تترصد كل شيء لوقته والى حينه، و يا ويح من رصدته رادارات DRS و كل الاجهزة الامنية !!
و على كل، عيون هؤلاء مفتحة لكل صغيرة وكبيرة، لا ينامون الليل لاجل أن تبقى الجزائر، نستطيع أن نجزم أن لنا رجالا في كل التنظيمات في الداخل و خاصة فى الخارج، في مظاهرات الغاز الصخري و في غيرها من الاحتجاجات، أصابعهم على الزناد متأهبة لكل من تسول له نفسه ، ولنا كل الثقة في هؤلاء أنهم نوابغ في زمن حرب التحرير بامكانياتهم البسيطة، حين قاموا بتجنيد عملاء في مراكز صناعة القرار العالمية، فما بالك في وقت ADN و الانترنت و الحروب الباردة و الخفية !!!
أيها الحالمون، لن تركع – باذن الواحد الاحد – أرض الجزائر لضغوطاتكم ، وكلها مؤجلة الى حين، وسيعلم الجميع ذلك في الوقت المناسب، ليصبح هؤلاء نعاجا عندما يخرج الاسود من عرينهم .. فشعرة معاوية هي من يحمي هؤلاء من المساءلة في الاساءة الى ارض الشهداء !! ومتى انقطعت تلك الشعرة فسيعلم هؤلاء حجمهم، وضحك أمثال "فخار " و " مهني " و مـ... و غيرهما .....
الدائرة الاعلامية طلائع الجزائريين