قيادي إسلامي ليبي ينفي وجود أبي عياض التونسي بدرنة

نفى قائد كتيبة أنصار الشريعة بليبيا سابقا سفيان بن قمو، اليوم الأربعاء، ما تناقلته الصحف التونسية عن وجود "سيف الله بن حسين" قائد كتيبة أنصار الشريعة التونسية الملقب بـ"أبو عايض" في مدينة درنة، شرقي ليبيا.
وفي تصريح خاص لمراسل الأناضول، قال بن قمو إنه لا يعرف أبو عايض ولم يلتقي به أبدا، وأن كل ما تناقله وسائل الإعلام التونسية غير صحيح، مطالبا وسائل الإعلام بتحري الصدق والموضوعية في نقل الأخبار عن ليبيا.
وأوضح السجين السابق في معتقل غوانتانامو أنه ترك القتال بعد الإطاحة بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، مشيرا إلى أنه الآن جالس في بيته، وليس له علاقة بأي تيارات إسلامية أو جهادية سواء داخل ليبيا أو خارجها.
وحول علاقته الحالية بتنظيم القاعدة، أكد بن قمو أنه "ليس محسوبا على تنظيم القاعدة أو أية جهة إسلامية أخرى"، مشيراً إلى أنه "كان مرتبطاً بتنظيم القاعدة عندما كان في أفغانستان، وعندما تم القبض عليه انتهت علاقته به"، على حد وصفه.
ومضى بن قمو بالقول: "لست طامعا بمنصب في الدولة، والذين يتهمونني بأني أمير تنظيم القاعدة في درنة عقولهم صغيرة وتقف وراؤهم أحزاب سياسية وهو عمل استخبارات".
بالتوازي مع ذلك، رد بن قمو على مطلقي الشائعات حوله بالقول: "تحدثوا عني كما تريدون فلو كنا نداهن على حساب ديننا وأخلاقنا لكنا الآن في طرابلس وأعضاء في المؤتمر الوطني (البرلمان الليبي المؤقت)، ولكن مهمتنا انتهت بمجرد انتهاء الحرب، نريد الآن مصلحة الشعب الليبي، ونريد أن نرتاح بعد العناء الذي عشناه إبان النظام السابق".
وعن عمله في كتيبة أنصار الشريعة بمدينة درنة، قال بن قمو أنه شارك في تأسيس الكتيبة في بداية الثورة التي أطاحت بالقذافي وتولت مع أهالي درنة أمن المدينة وضواحيها حيث أمنت جميع الشوارع خوفا من حدوث أي اختراق أمني من قبل اتباع القذافي.
وحول مصير الكتيبة حالياً، أكد قائدها السابق أن الكتيبة قد حلت وتم تسليم المعسكر إلى الجهات المختصة، ولم تكن لها علاقات بالجماعات الإسلامية في الخارج، أو كتيبة أنصار الشريعة الموجودة في بنغازي حيث كان هدفها هو إسقاط القذافي وهي الآن حلت وعاد كل شخص كان فيها إلى عمله السابق.
وبين بن قمو أنه ليس لديه أي عمل في الدولة أو في كتائب الثوار، ويتحصل على مرتب من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية ويسكن في بيت بسيط.
وتأسس تنظيم "أنصار الشريعة" بتونس في أبريل/ نيسان عام 2011، على يد "سيف الله بن حسين".
وتوترت الأجواء مؤخرا بين هذا التنظيم والسلطات التونسية على خلفية إصرار الأولى شهر أبريل/ نيسان الماضي على عقد مؤتمرها السنوي في مدينة القيراون، وسط تونس، رغم المنع الرسمي لهذا المؤتمر.