فجر ليبيا تفجر الوضع في بنقردان لدفع تونس الاعتراف بحكومة الحاسي

ذكرت مصادر دبلوماسية ،اليوم الثلاثاء،أنّ حكومة الحاسي غير الشرعية والمدعومة من ميليشيات فجر ليبيا اشترطت على الحكومة التونسية عدم الاعتراف ببرلمان طبرق وحكومة الثني المُنبثقة عنه مُقابل إعادة فتح المعبر من جانبها وإلغاء الأداءات المفروضة على التُجّار التونسيين لدى دخولهم ليبيا.
وأضاف المصدر ذاتُه أنّ الوفد الحكومي التونسي الذي أجرى مُفاوضات مع ميليشيات فجر ليبيا التي تُؤمن معبري راس الجدير والذهيبة الحدوديين تفاجئ بالطلب الغريب من الجانب الليبي،مُضيفا أنّ ميليشيات الفجر انتهجت سياسة ليّ الذراع لإجبار الحكومة التونسية على الرُضوخ لمطالبهم بعد تنامي الإحتجاجات في المُدن الحدودية على إغلاق المعبر إضافة إلى الأتاوة المفروضة من الجانب الليبي.
وقال النائب عن حزب المُؤتمر من أجل الجمهورية “عماد الدايمي” في تصريح تلفزي إنّ المُحتجّين في مدينة بنقردان الحدودية طالبوا الوفد الحكومي الذي زار المنطقة بالتعامل مع حكومة الحاسي والمُؤتمر العام المدعومين من ميليشيات فجر ليبيا إضافة إلى الضغط على وسائل الإعلام التونسية من أجل تغيير خطابها الإعلامي والتعامل مع حكومة طرابلس على أنّها المُمثّل الوحيد للشعب الليبي وكذلك التنديد بعمليات الجيش الوطني في بنغازي ووضعها في خانة استهداف المدنيين وليس مُحاربة الإرهاب.
ودعا نائب حركة النهضة السابق والأمين العام الحالي لحزب البناء الوطني رياض الشعيبي ، السلطات التونسية إلى النُزول عند رغبة ميليشيات فجر ليبيا وتجنّب إستقبال الوفود الحكومية من مجلس النواب بطبرق ، وقال عبر صفحته الرسمية على فايسبوك ” الملاحظ غياب أي ممثل للحكومة ولو على مستوى جهوي أو حتى محلي، كما أنّ الوفد الليبي طالب بضرورة اعتراف الحكومة التونسية بحكومة المؤتمر العام الليبي في طرابلس بدل أخذ موقف منحاز لحفتر، مرة أخرى لا تراعي الحكومة مصالح التونسيين وتفضل التعامل مع شبيهها السياسي في ليبيا رغم ضعفه وعدم ارتباطنا به حدوديا، وتغضُ الطرف عن الجهة المشرفة مباشرة على الحدود من الجهة الليبية.”
يذكر أنّ مدينتي بنقردان والذهيبة الحدوديتين عاشتا على وقع التصادم بين المُحتجين ورجال الأمن ممّا نتج عنهُ وفاة أحد الشُبّان من منطقة الذهيبة إضافة إلى حرق مقرّات أمنية وتخريب مُنشآت حكومية،وهو ما دفع بالحكومة التونسية إلى إرسال تعزيزات من الجيش لضبط الأمن مُقابل انسحاب قوات الشرطة والحرس الوطني.
وكانت حكومة فجر ليبيا قد فرضت على التُجّار التونسيين دفع إتاوة قدرها ثلاثين دينار تونسي للسماح لهم بالعبور نحو التراب الليبي.
....الحدث