ليبيا تستنفد مخزون القمح خلال 3 أشهر فى غياب إمدادات جديدة

طرابلس (رويترز) قال مسؤول كبير إن ليبيا ستستنفد احتياطياتها من القمح فى غضون شهرين أو ثلاثة ما لم يتسلم صندوق حكومى مكلف بتأمين الامدادات أموالا معطلة نتيجة الإضطرابات السياسية التى تهيمن على البلاد وانخفاض إيرادات النفط. وتشهد ليبيا صراعا بين حكومتين وبرلمانين ومجموعات مسلحة متحالفة مع الطرفين تتقاتل على السلطة بعد مرور اربع سنوات على الإطاحة بمعمر القذافى، ولم تضع أى من الحكومتين -الحكومة المعترف بها دوليا والتى انتقلت إلى الشرق منذ فقدت السيطرة على العاصمة فى الصيف أو الحكومة المنافسة التى تسيطر على طرابلس حاليا- ميزانية للعام الحالى. والحكومتان منشغلتان بالقتال للسيطرة على الأرض والمنشآت النفطية وعلى البنك المركزى وإيرادات النفط الحيوية. وتعطلت واردات القمح بسبب القتال بين الفصائل. وجعلت ضربات جوية على ميناء مصراتة فى غرب البلاد شركات الشحن تتردد فى التعامل مع ليبيا فى الوقت الذى تعانى فيه البنوك المحلية نقصا فى الدولارات بسبب تراجع إيرادات النفط، ونتيجة لذلك اضطرت ليبيا لخفض إمدادات الدقيق (الطحين) للمخابز إلى النصف لتبلغ 65 ألف طن شهريا. وعلى الرغم من هذا فان مخزونات القمح فى البلاد ستنضب فى غضون ثلاثة أشهر على أقصى تقدير إذا لم تتلق إمدادات جديدة. وهون جمال الشيبانى مدير صندوق موازنة الأسعار الحكومى الذى يقدم التمويل للمطاحن التى تستورد القمح من شأن الحديث عن أزمة لكنه قال لرويترز إن هناك نقصا فى الدقيق، وأضاف أن الدقيق يكفى لمدة شهر واحد وتوقع أن تكفى احتياطيات القمح البلاد حتى بداية ابريل نيسان. وفى إشارة إلى الصعوبات التى تواجه الاستيراد قال تجار أوروبيون إن هيئة حكومية تحاول منذ ثلاثة أسابيع شراء 50 ألف طن من قمح الطحين و25 الف طن من الأرز لكن مشكلات فى السداد حالت دون إتمام اتفاق.