منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحرب على داعش..مقاربات جيو- مذهبية

اذهب الى الأسفل

  الحرب على داعش..مقاربات جيو- مذهبية  Empty الحرب على داعش..مقاربات جيو- مذهبية

مُساهمة من طرف السهم الناري الأربعاء فبراير 11, 2015 8:49 pm


د.نعمه العبادي

على الرغم من أن الكيفية التي أعدم فيها الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا بالنار من قبل داعش وتحت أشراف مباشر من قبل قيادات داعشية معروفة ومشخصة يقودهم “المفتي العام” لم تترك مجالا للمتحمسين والمتعاطفين والمراهنين والمبررين لهذا التنظيم، إلا أن البعض ما زال يطرح تقريبات تفسيرية لصعود داعش وقدرتها على الإستقطاب الواسع في جمهور محدد على أساس حالة صراع مذهبي تجعل من هذا الجمهور يغضي عن قبائح داعش مقابل أن تكون طرفا موازنا للصراع.

في أطار النقاش حول حول الكيفية المثلى لمحاربة داعش ترى مقاربات متقاربة نسبيا ،أن الأعتماد على الحل العسكري وتحويل السنة في العراق وسورية مجرد “صحوات” تساهم في مقاتلة داعش ،لن يجدي نفعا ،بل ستبقى قدرات داعش في الإستقطاب والتجنيد فاعلة ومتزايدة .

ترى تلك المقاربات أن الجمهور السني في العراق وسورية ولبنان وحتى اليمن يواجه تهديدا وجوديا ،ويتمثل هذا التهديد في صعود الشيعة للحكم في العراق ،وفي حكومة بشار الأسد في سورية ،وفي زخم حزب الله والحوثيين في لبنان واليمن ،وما يرافق ذلك من الدعم والحضور الإيراني ،الأمر الذي يجعل هذا الطيف الواسع من الجمهور السني “حاضنة بمستويات متفاوتة ” لداعش ،ويقطع الطريق أمام أي حشد حقيقي يتوجه إلى حرب فاصلة مع التنظيم.

تفسر هذه المقاربات ضعف الموقف الأمريكي أو تردده في الحرب على داعش على أنه حالة طبيعية ،فأمريكا أمام ثنائيات متضادة بخصوص هذا الموضوع ،فحربها على داعش في العراق يساوي دعم الشيعة والحكومة الشيعية وتمكينهم من الأنفراد بالسلطة وأبقاء السنة على الهامش ،وفي سورية تؤدي حربها إلى تقوية نظام الأسد وقدرته على قمع بقية المناوئين ،والنتيجة نفسها ستكون في لبنان واليمن ،والتي تعني بعبارة أخرى أنتصارا للمحور الإيراني ومن يسانده ،وتمكينا أكبر له في المنطقة ما يتنافى والمصالح الأمريكية الأساسية المتمثلة بالعلاقات الاستراتيجية مع الفرقاء السنة “شعوبا وحكومات ” ،وتأمين أمن إسرائيل.

في الجانب الثاني ترى مقاربات أخرى: أنه ومنذ عام 1979 و “فوبيا إيران والشيعة ” تمثل أفضل الوسائل لتصرف العامل الخارجي بإدارة التوازنات في الشرق الأوسط ،وقد ساهمت هذه “البروباغاندا ” في خفض حدة الصراع مع إسرائيل إلى المستوى الذي بات الكثير من سكان المنطقة يرون في “إيران والشيعة “هم الخطر الحقيقي وليس إسرائيل ،وفتح المجال لعمليات إستقواء بـ “الآخر” مهما كانت هويته وآيدلوجيته ومنهجه حتى لو كان تنظيما إرهابيا.

وتقرأ تلك التقريبات “داعش” في إطار مخطط دولي تساهم القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة في توظيفه من أجل أشعال المنطقة بحروب مذهبية ودينية تصطبغ بالقداسة التي تمكنها من الحشد وجمع الأنصار إلى أوسع مدى ،وتفسر تواطىء الجمهور السني مع داعش وأمثالها من باب فهم خاطىء لهوية العدو ،وقدرة الدعاية التضليلية على حرف جادة المواجهة من العدو الحقيقي إلى العدو الوهمي ،ويغذي ذلك كله تركة من التراث الديني المشوه والمزيف والمفسر على حسب الأهواء والمصالح الذاتية ،ويؤججه ردود فعل إنفعالية تزيد الحريق وقودا.

وفي ذات السياق ترى في سلوك الولايات المتحدة وحلفائها تجاه الحرب على الأرهاب في “العراق وسورية “تحديدا ،نحو من الإبتزاز السياسي ،ومناورة من أجل كسب الوقت لإبقاء عملية التفتيت والإضعاف الذاتي مستمرة لتكون النتيجة “أرضا محروقة وشعوبا متصارعة”.

في ظل هذا الواقع الخطير من الشك والريبة بين القرائتين تزداد فرص التنظيم في الإجهاز على غرمائه بشكل أكبر ،ويتاح له المجال لتنفيذ مخططاته وأهدافه ،وتتباعد شقة الخلاف والإختلاف بين محاربيه ،وتنجح عملية التفتيت الذاتي والإضعاف الداخلي عبر الإبتزاز السياسي الذي يجمع هذه الأيام قطع “الأعناق” و”الأرزاق” معا ،وخير شاهد على ذلك سيناريو خفض أسعار النفط.

تبرز المسؤولية بشكل كبير أمام قراءة واعية تتجاوز التخندق المذهبي والطائفي وتخرج خارج حلقة داومة التشويش والتضليل وتعيد ميزان المقاييس إلى وحداته الحقيقية ،مقدمة الأهم على المهم ،ومضحية بالآني لضمان المستقبلي ،ومتعالية على الإنفعال في إطار فهم حصيف يرى الخطر بعين حذرة حكيمة ويتفحص الخسائر بميزانها الحقيقي بعيدا عن الوهم والتخرص.

قاعدة هذه القراءة تنطلق من حقائق:

أولها:أن العملية السياسية في العراق الجديد على الرغم من الفارق العظيم بينها وبين سنين القهر والظلم والدكتاتورية في الإنظمة السابقة إلا أنها ما زالت متعثرة في إيجاد مشروع سياسي تنموي متوازن يحقق للعراقيين بجميع أطيافهم حياة كريمة مطمئنة ،وأن عوامل خارجية وداخلية كبيرة تضافرت في الوصول إلى هذه النتيجة ،وأن تداعيات ذلك متمثلة بالحرمان والفقر والخوف والترهيب وغياب التنمية بشتى مجالاتها لم تكن حصة لمذهب دون آخر ولا لمكون دون سواه ولا لمنطقة دون أخرى ،فالجميع في الضيم سواء.

وثانيها: أن النظام في سورية متورط بعملية قهر وظلم واجحاف لكل السوريين وأن منهجه في الحكم لم يكن موفقا وعادلا وأن إصلاحات جذرية لا بد لها من أن تأخذ طريقها بشكل سريع وفعال إلى نظام الحكم في هذا البلد .

وثالثها :أن أسرائيل هي المستفيد الأساس من عملية الصراع والخلاف في المنطقة وهي غير مبرئة من دعم وخلق التنظيمات والكيانات السرطانية التي تفت بعضد المنطقة وقواها.

ورابعها :أن حزمة من إجراءات بناء الثقة والطمأنينة مدعومة بسلوك شفاف واضح يؤطر إلى علاقات طيبة بين العرب وإيران على أساس المشتركات الكبيرة بينهما وعلى رأسها المصالح الإستراتيجية ،وحالة مكاشفة عميقة لا بد أن تسبق تلك العلاقات ،كما أن وسائل لصيانة وحماية وديمومة تلك العلاقات لا بد لها من أن تترسخ وتثبت لضمان الديمومة وعدم التصدع بأي خلافات ثانوية.

وخامسها:أن التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش شر مستطير لا تستثني أحد ممن يخالفها أو يقف في طريق أحلامها ،وهي عملية ذكية لتوظيف الخلافات الثقافية والعقائدية والسياسية وإلباس لمصالح طبقة محدودة من الدهاقنة بلباس الدين والعقيدة ،وإستغلال بشع لسذاجة طيف كبير من المتحمسين دون دراية أو وعي ،وركوب خبيث لصيحات أصوات نشزة في هذا الجامع أو ذاك المنتدى.

وأخيرها:أننا أقوياء بالقدر الذي يجعلنا متفوقين وقادرين على دحر عدو بمستوى داعش بل بمن يفوقها بالقوة أضعافا مضاعفة ،شريطة أن نثق بقدرتنا ،وأن نرتب صفوفنا ،وأن نستثمر قدراتنا ،وأن نؤجل الخلافات الجانبية والإختلافات الثانوية لحين تحقيق النصر ،وأن نتوكل على الله سبحانه وتعالى ،وأن يتوازى ذلك مع عملية بناء ثقة عميقة وجوهرية تبدد كل الشكوك وترفع اللبس وتقطع الطريق أمام عمليات التشويش والتضليل.وأن نفاوض الآخرين على مصالحنا مجتمعين حتى لا يستغل أختلافنا وخلافنا .


السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى