منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أمريكا تخطط لإحتلال سورية

اذهب الى الأسفل

 أمريكا تخطط لإحتلال سورية Empty أمريكا تخطط لإحتلال سورية

مُساهمة من طرف السهم الناري الأربعاء فبراير 11, 2015 10:56 pm



خاص
الدكتور خيام الزعبي- مدير مكتب صحيفة العالم الجديد بدمشق

إشعال فتيل أزمة في دولة ما, لا يحتاج من أمريكا وحلفاؤها سوى إثارة القلاقل والإضطراب واللعب على أوتار الخلافات بين أبناء الشعب الواحد لتحويلها الى حرب أهلية، يتصاعد دخانها رويداً رويداً، ومن ثم ستكون هذه الحرب, بداية لفقدان الإستقرار الأمني من أجل إبقاء المنطقة داخل كتلة لهب، حتى يبقى مصيرها مرهوناً بالخارج، وهنا تبدأ شرعنة التدخل الأجنبي لتدارك الأزمات, والذرائع موجودة, وهي الحفاظ على الأمن والسلام ومحاربة الإرهاب والتطرف, وهذا ما قامت به أمريكا, بعد أن غذت الصراع الطائفي بين مكونات الشعب السوري والمحصلة إسقاط الدولة السورية والسيطرة على النفط وتحقيق أمن إسرائيل بشتى الطرق, وتصفية ما تبقى من بيت العرب من موروثات عالقة على غرار التضامن العربي، في إطار ذلك تعتبر أمريكا هى الرئة التى تتنفس منها الجماعات المسلحة وتحصل على الدعم الذي هو عامل قوة كبيرة بالنسبة لهذا الجماعات الذي يمنحها الإستمرار والتوسع في المنطقة.

بالنظر السطحي لمواقف أمريكا، يُخيل لنا أنها المحارب الأول لظاهرة الإرهاب، فبعد حادث "شارل إبدو"، سارعت بدون أي تردد بدعوة دول العالم لحضور مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب تستضيفه العاصمة واشنطن، والذى يناقش وضع إستراتيجية على مستوى العالم لمكافحة الإرهاب الذى بدأ يتسلل من العراق وسورية وشمال أفريقيا إلى أوروبا، ولكن هذه ليست الحقيقة الكاملة، فالتعامل الأمريكي مع ظاهرة الإرهاب يعاني من إزدواجية معايير واضحة، والوضع السوري هو النموذج الأمثل لتناقض واشنطن فى معالجة الإرهاب، الذي لم يعد يعيقه حدود، فأمريكا ليس لديها سياسة واحدة تجاه دول المنطقة، بل سياسات متعدّدة، وذلك تبعاً لمصالحها ولم يعد سراً على الإطلاق أن واشنطن دعمت وأرسلت المسلّحين المتطرفين إلى سورية، بهدف إسقاط الرئيس الأسد ولتحقيق مكاسب سياسية وإستراتيجية في هذا البلد.
إن المتتبع للتصريحات الأمريكية الخاصة بنتائج المعارك التي يخوضها الجيش السوري يدرك دون عناء حالة التخبط والإحباط التي يعيشها الأمريكان وحلفاؤهم، ويدرك حالة الهلع التي تعرقل خطط البيت الأبيض من إحتمالات النصر السريع التي يحققها الشعب السوري وجيشه، لذلك تعول أمريكا على إطالة زمن المعركة للسيطرة على سورية من بوابة تنظيم داعش وهي لعبة مكشوفة، فهي تطمح الى إيصال سورية الى الدمار والخراب كما فعلوا في دول عربية شقيقة، لتحقيق مصالحهم الشخصية وإيقاف عملية التنمية والرجوع بسورية الى الوراء لعشرات السنوات، وتعزيز إنهيار الأمن وتدمير ما تبقى من المؤسسات السورية، بالمقابل سعت إسرائيل الى نفس الهدف "إسقاط الدولة السورية" الذي تعتبره إسقاط عمق أساسي للمقاومة وقطع الطريق بين طهران ودمشق ولبنان وتقسيم سورية الى دويلات لإنتاج مزارع طائفية ومذهبية تخوض حروب فيما بينها لإشغال قوى المقاومة في التحضر للمواجهة الداخلية بدلاً من التحضير لمواجهة إسرائيل وتحويل البلاد العربية الى فسيفساء طائفي وعرقي حتى تظل إسرائيل هي الدولة القوية المتماسكة، وهنا يمكنني القول إن استمرار شلال الدم في سورية هو مصلحة أمريكية إسرائيلية يريدونها مقسمة وملغاة من دورها في الصراع العربي الإسرائيلي حتى ينجح مشروع الشرق الأوسط الكبير ضد الوجود العربي .
في سياق متصل إن اتجاه القوات العراقية أو الأردنية، للقيام بعملية عسكرية برية ضد داعش في العراق وسورية، هي بمثابة نهاية للجيش العراقي والأردني، لأن الولايات المتحدة الأمريكية قضت على 80% من الجيش العراقي بإحتلال العراق في 2003، وهي الآن تريد القضاء على ما تبقي منه، فالولايات المتحدة لو أنها تريد القضاء على داعش لفعلت، لكنها ترغب في ترك شوكة في ظهر كل جندي عربي، و توريط الجيوش العربية لإستنزاف قدراتها ودفعها في معارك لا نهاية لها، ومن هذا المنطلق لا أحد يختلف أبداً على أن هدف أمريكا من دعم الدواعش هو تمزيق المنطقة عامة وسورية خاصة بإعتبارها عامود الخيمة للوطن العربى، والادارة الأمريكية تدرك جيداً ان هذا التمزيق لا يمكن ان يتم فى ظل وجود جيوش عربية كبيرة وفى مقدمتها الجيش السوري الأقوى من حيث القوة والتجهيزات، لذلك أدخلته فى دوامة الحروب الأهلية ومع الجماعات الإرهابية التى صنعتها وزرعتها هناك على غرار "القاعدة" فى أفغانستان، لإحداث إنهيار فى المؤسسة العسكرية والأمنية وتدمير كل عوامل النهوض في المنطقة، وبالتالي تقديم البلاد من جديد على طبق من ذهب للإرهابيين المتأسلمين ومن ثم لأمريكا وإسرائيل لتقطيعها كيفما تريدان.
كل ما يجري اليوم في سورية هو من صنع أمريكا وحلفاؤها، وسبب تردد أوباما في دعم دمشق هو لمنح داعش الوقت الكافي لإحتلال أكبر مساحة ممكنة من سورية لتضمن مصادر بقائها من جهة، ومن ثم إقناع إيران وروسيا للتورط في هذا المستنقع، والغاية الأخرى هي تجزئة سورية، وعليه، نفهم غض أميركا والغرب النظر عن حرب تنظيم داعش، كون أمريكا وجدت الجهاديين والثوار يصفّون بعضهم بعضاً من جهة، ويقاتلون الأسد وحزب الله وإيران من جهة أخرى، فمهما كانت النتيجة فالغرب هو الرابح، وبالتالي تدمير سورية من الداخل، كونها تدرك أن سورية قادرة على قيادة المنطقة والصراع ضد إسرائيل، لذلك تعمل على تدميرها وإضعافها في المنطقة حتى لا تقوم قائمة للعرب.
وأخيراً أختم مقالتي بالقول إننا لا نزال نؤمن بأن أي جهد لإستئصال هذا التنظيم الإرهابي، ليس ممكناً من دون أن تكون القوات المسلحة السورية، هي عماد ذلك الجهد، وإن الإختبار الحقيقي لقدرة التحالف على هزيمة داعش سيكون في سورية وليس من أي منطقة أخرى، وستثبت سورية إنها مقبرة داعش خصوصاً بعد التقدم الكبير في مختلف الجبهات، وبدء تلك العصابات بالهروب والفرار وذلك لجدية القوات الأمنية والعسكرية في تطهير تلك المناطق، وبإختصار شديد إن كانت أمريكا جادة في القضاء على الإرهاب، فلتتجه أولاً إلى المصدر المغذي للإرهاب في الفكر والمال والرجال وكل أنواع الدعم الأخرى، سواء كانت إسرائيل أو بعض الدول العربية التي تعمل لخدمة الإرهاب، ومن هذا المنطلق فإن داعش صنيعة أميركا، بل إن إيجادها يأتي بهدف شق الصف الإسلامي وإشغال المسلمين عن خطر الكيان الإسرائيلي وأهدافه في المنطقة.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى