رجال أعمال ليبيين يفرون للخارج بسبب العنف

لجأ عشرات من رجال الأعمال وأصحاب الأموال الى الهروب من ليبيا مصحوبين بعائلاتهم بسبب تنامي ظاهرة الخطف والاعتداء على ممتلكاتهم بقوة السلاح واغلبهم تعرض لعملية ابتزاز له او لأحد أفراد اسرته من قبل المليشيات المسلحة والخارجون عن القانون بعد موجهة العنف التي تشهدها البلاد هده الفترة ، وأهداف الخطف متنوعة من بينها الابتزاز وطلب الفدية ومنها مساومة للإفراج عن مخطوفين اخرينوعادة ما يلجأ الخاطفين الى التركيز على اصحاب الشركات ورؤوس الاموال او لأحد من افراد اسرهم بهدف الحصول على الاموال من وراء هذه الاعمال المشينة وتوجد في ليبيا عدد من السجون والمعتقلات لا تعلم الدولة عنها شيئا وتدار من قبل عصابات تتبع لمليشيات مسلحة يتحركون كيف ما يشاءون في المدن التي يسيطرون عليها وخصوصا المدن الكبرى مثل طرابلس وبنغازي وهناك حالات لم يتم التبليغ عنها.
وقد سيطر عدد من المليشيات على عدة مواقع تابعة للدولة او ممتلكات لأشخاص كانوا يعملون مع النظام السابق وتركوها بعد اندلاع الثورة سنة 2011 والآن هي اغلبها معتقلات او مراكز لهذه المليشيات التي تلجأ الى الخطف للحصول على الاموال او لأغراض اخرى .وان اغلب حالات الخطف المعلن عنها من قبل مجهولين يقتادوه إلى جهة مجهولة، وبعد ادخاله مكان الاعتقال يقومون بالاتصال بعائلته وطلب الفدية مع تحذيرهم من القيام بأي يعمل او اللجو الى القوة مقابل حياة ابنهم التي صارت تحت رحمة هؤلاء المجرمين وبعد استلامهم للمبلغ المتفق عليه يقومون برمي المخطوف في احد الاماكن وعادتا ما يكون قد تعرض للاعتداء بالضرب و للتعذيب بمختلف الوسائل ولا يتسنى الوصول إلى معلومات تفيد في القبض او محاسبة الجناة نظرا لغياب القانون وعجز الدولة عن ملاحقتهم في حال معرفتهم .وهناك حالات خطف عديدة طالت قيادات ودبلوماسيين اجانب وليبيين من اشهرها خطف رئيس وزراء ليبيا السابق علي زيدان و السفير الأردني فواز العيطان ومرافقيه وعدد من الاجانب والعرب العاملين في ليبيا