منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نهاية اللعبة: أوباما والصراع من أجل سورية

اذهب الى الأسفل

نهاية اللعبة: أوباما والصراع من أجل سورية Empty نهاية اللعبة: أوباما والصراع من أجل سورية

مُساهمة من طرف السهم الناري السبت فبراير 14, 2015 9:43 pm


خاص

الدكتور خيام الزعبي- مدير مكتب صحيفة العالم الجديد بدمشق
ليس هناك شك إن الهدف الذي يريده الغرب في سورية، ليس سوى ركل سورية الى مستنقع الحرب والإقتتال الأهلي والطائفي المنهك وطويل الأجل، هذا ليبرر للمجتمع الدولي ويشرعن دخوله سورية والسيطرة على حدودها الجغرافية الإستراتيجية والتدخل في شؤونها الداخلية، وأمريكا لا تخطو خطوة إلا بعد أن تعرف مقدار الفائدة التي تجنيها من تحركها على المدى القريب والبعيد، وفائدة أمريكا ليست مادية في كل الأوقات، فهي من تدفع الأموال على حلفاؤها، لكنها ستكون أفضل إذا كانت الفائدة تآمرية كما هو الحال في سورية، في إطار ذلك يمكن القول إن المسرحية الأمريكية ... مكشوفة... وأمريكا لا تترك مستعمراتها عبثاً... واشنطن هي من تدير اللعبة في سورية.
إن مطالبة الرئيس الأمريكي أوباما للكونغرس بإستحصال تفويض رسمي لمحاربة داعش في سورية والعراق ولمدة ثلاث سنوات, أمر مكشوف غاياته وأهدافه وأبعاده, ويمكن معرفة ذلك من خلال الإجابة على التساؤل التالي، هل هذا التنظيم يمتلك القوة والقدرة لدرجة لا يمكن القضاء عليه إلا بثلاث سنوات؟! أم إن سياسة أمريكا في المنطقة تحتاج لهذه المدة من التواجد العسكري الأمريكي من أجل خلق بديل لداعش في المنطقة وبالتالي يضمن إستمرار بقاءه و تواجده في المنطقة إلى زمن غير معلوم؟.
في حقيقة الأمر إن هذه المطالبة من الرئيس أوباما جاءت من أجل ضمان التواجد العسكري الأمريكي في العراق والدول المجاورة وعلى الأخص سورية, لأكثر وأطول فترة زمنية ممكنة لإعداد الخطة المحكمة لخلق بديل لداعش في المنطقة، كما أوجدت "داعش بديل للقاعدة" وبالتالي السيطرة على المنطقة خصوصاً وهي منطقة تماس مع الدول الشرقية كإيران وروسيا فضلاً عن السيطرة على الثروات والخيرات والأموال التي من شأنها أن تدعم الإقتصاد الأمريكي المنهك.
في سياق متصل إن التحالف الدولي لمحاربة داعش والذي تقوده أمريكا ليس جاداً في محاربته وإنما مساعدة هذه المجموعات والعصابات لتحقيق أهداف رسمتها لها أمريكا وحلفائها، فإذا تأملنا نظرة متآنية وصادقه لما تقوم به أمريكا يتضح بما لا يقبل الشك أن هناك أهداف تسعى إليها وتعمل على تحقيقها بمعاونة أطراف دولية وداخلية من أجل تأزيم الوضع السوري، وبالتالي تمرير أهدافها الخبيثة من خلال تنظيم داعش وإرهابه وحقده ودمويته وإجرامه، وكادت الخطة أن تنجح لولا وقفة الجيش السوري الذي أوقف تمدد هذا التنظيم، وإعادة التوازن إلى الساحة العسكرية وقلب صفحة المعركة من إنكسار إلى إنتصار، فالمتتبع للتصريحات الأمريكية الخاصة بنتائج المعارك التي يخوضها الجيش السوري يدرك تماماً حالة التخبط والإحباط التي يعيشها الأمريكان، ويدرك حالة الهلع التي تعرقل خطط البيت الأبيض من إحتمالات النصر السريع التي يحققها الجيش السورية وقواته الأمنية بكل فصائلها.
أمريكا لم تفهم الدرس ولن تعترف بطبيعة الحقائق التي تجري على الأرض لأنها تعتقد إن بإمكانها أن تتلاعب بالنتائج حتى وإن إقتربت المعركة من الحسم فراحت تدعم الدواعش بالسلاح والمعلومات والأموال علنا، ولما أيقنت إن كل هذا الدعم لن يكون كافياً لتحقيق أحلامها في سورية قررت ان تتلاعب بالألفاظ دون ان تدرك أن السوريين هم وقود المعركة الذين يستميتيون من أجل دحر مؤامراتها، في إطار ذلك تعول أمريكا كثيراً على إطالة زمن المعركة لدخول المنطقة من بوابة الدواعش، من خلال النفخ في بالون داعش, ليكون الذريعة لعمل عسكري, يجعل الناخب الأمريكي يصوت لهم, لإنقاذهم من خطر داعش, لكن المهمة الأصعب أمام الإدارة الأمريكية، هي كيفية إقناع الكونغرس, بأهمية التدخل البري في سورية والعراق, بسبب تردد عدد كبير, خوفاً من تورط جديد في المستنقع السوري والعراقي, لا يحقق مكاسب مهمة لهم، فبعض الأطراف المعارضة السورية, ترسل الوفود للإدارة الأمريكية, تطلب منها التدخل عسكرياً, بذريعة حماية المناطق من داعش, مع مطالب التسليح بعيد عن الإشراف الحكومي هذا مما يشجع الإدارة الأمريكية, لوضع أقدامها في مناطق داخل سورية، فالصراع الأمريكي الروسي واضح للمتابع, تحولت المنطقة إلى لعبة شطرنج بين لاعبين, كل واحد منهما يملك قطع يحركها, المستقبل والمصالح والأسواق، هي ما تشغل اللاعبين الروسي والأمريكي, لذلك تسعى أمريكا للقيام بخطوة تسد الطريق على روسيا, عبر نشر قوات برية في مناطق الصراع وخصوصا العراق بذريعة تحرير بعض المناطق من المجموعات الإرهابية.
إن تجربة السنوات التي مرت بها الأزمة السورية أثبتت إن إنتقال هؤلاء المقاتلين الى سورية عبر تركيا تم بعلم وحتى دعم مخابرات أوروبية، كانت تتصور إن سقوط النظام في سورية ليس إلا مسألة وقت، وللأسف إن فكرة سقوط النظام السوري قد روجت لها الإستخبارات التركية والعربية والإسرائيلية، التي ساهمت في توريط أوروبا وحتى الغرب في المستنقع السوري، يبدو هنا إن تاريخ الغرب مع الإرهاب يعيد نفسه، في الأمس القريب قامت امريكا بتأسيس القاعدة، لإستخدامها ضد كل من يقف في وجه مشروعها الإستعماري، وكذلك ضد السوفيت في أفغانستان، إلا إن عجلة الزمن دارت بسرعة فإنقلب السحر على الساحر، وعاد الأفغان الى بلدانهم فأخذوا ينهشوا بأمنها، واليوم تُعيد أوروبا لاسيما فرنسا، خطا أمريكا في سورية، حيث فتحت أبوابها أمام كل من يريد القتال في سورية، بل وسهلت عملية الإنتقال، إلا أن السحر إنقلب هذه المرة أيضا على الساحر، فأخذ الأوروبيون الذين ذهبوا الى سورية لمحاربة النظام، يشكلون خطراً كبيراً على أمن أوروبا، وإنطلاقاً من ذلك يمكن القول إن أمريكا هي الجهة التي تقوم الآن وقامت في الماضي بتأمين الوسائل المالية، لتسليح التنظيمات الإرهابية، بالإضافة الى أن داعش تنظم معسكرات تدريبها في تركيا، وتعالج مصابيها هناك، فضلاً عن بعض الدول العربية تنفق ملايين الريالات على داعش يومياً، الذي ترعاه أمريكا، هنا يمكنني القول إن الإرهاب يأكل من يدعمه ويؤويه، وسيأتي الدور قريبا على الغرب وحلفاؤه من العرب، لأنه يقوم بدعم جميع المتطرفين، لتكون ذريعة لمزيد من إنشاء القواعد العسكرية الغربية بالمنطقة العربية، مثل قواعد أمريكا في دول الخليج، في إطار ما سبق يمكنني القول يجب أن يدرك العرب والسوريون بشكل خاص إن أمريكا وحلفائها لا يدافعون عن سورية إنما عن بلدانهم خوفاً من أن يصل اليهم خطر التنظيمات الإرهابية بدليل إن الضربات الجوية المتواضعة للتحالف الدولي ليس للقضاء على داعش وإنما لتحجيمه فقط والسماح له بخلق دولة حدودها هلامية تتمدد وتتقلص حسب الظروف المحيطة بها، وهي ما تسعى له أمريكا وحلفائها في الوقت الحاضر تحت مشروع الشرق الاوسط الكبير.
وأختم بالقول إن مشروع الإرهاب سيسقط لا محالة فيما ستبقى أوطاننا صامدة رغم التآمرالأمريكي والإسرائيلي على سورية، وستبقى سورية صخرة تنكسر فيها نبال الغزاة كما كان دائما تاريخنا، أمريكا ستعود, لكنه الإنتحار في أرض الوعد الكبير, هي تريد إن تصطاد, وسوف يتم إصطيادها في سورية مقبرة كل من يتآمر عليها، و في الأخير هذا ما يُمكن أن نأمله كمستقبل للوطن ... أن يتكاتف الشعب السوري بكل أطيافه وليفرض وجوده رغم أنف الغازي وأداته, وسيأتي اليوم الذي تتحرر فيه سورية من براثن المجموعات المتطرفة وتعود إلى جسد الأمة العربية من جديد.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى