أسرار المواجهة الاولى بين عمرو موسى و الرئيس بشار الأسد

نشرت الاهرام المصرية تقريرا بعنوان” 10 سنوات على اغتيال رفيق الحريري “ عرضت فيه لكتاب صادر أخيرا بعنوان ” لبنان .. فتنة القصور”.
وجاء في التقرير أن عمرو موسى حكى أسرار المواجهة الاولى مع بشار الأسد عقب اغتيال الحريري قائلا : ” سافرت الى لبنان لحضور جنازة الحريري ، وأتذكر أن الأوضاع الأمنية والسياسية كانت غير مطمئنة في لبنان، وأن نبيه بري رئيس مجلس النواب أرسل حراسه لتأمين خروجي واستقبالي في مطار رفيق الحريري ، وللأمانة كان بري في منتهى الحزن على رحيل الحريري ” .
وتابع موسى : “ وشاركت في تلقي العزاء ، وكنت مدركا أن لبنان مقبل على فاجعة كبرى ، وبعد العزاء ، أسرعت الى لقاء الرئيس السوري بشار الأسد ، وأبلغت بذلك فؤاد السنيورة وبري .. وفي دمشق التقيت الرئيس السوري بشار الأسد ، وأطلعته بأن هناك شعورا عاما بأن سورية لها دور فيما حدث ، وطالبته بسرعة سحب الجيش السوري ، وكان رد الرئيس السوري : ” أنا الرئيس السوري الذي أمر بتخفيض أعداد القوات السورية الموجودة في لبنان من 60 ألف جندي الى 35 ألفا، وأكمل : لا مانع من سحب الجيش ، مشيرا الى أن العلاقة بين سورية ولبنان لا يجب أن تستند الى وجود عسكري “
وتابع موسى : ” فكررت السؤال عليه : وهل أنت مستعد لسحب القوات السورية من لبنان ؟ “ فقال نعم ، فقلت : وهل أستطيع أن أصرح بذلك ، وكان الحوار في وجود فاروق الشرع وبثينة شعبان “
وتابع موسى : ” وبعد انتهاء المقابلة تعمدت بعض السلطات في سورية منع وتأجيل بث تصريحي ، كما سمعت في الاذاعة البريطانية تكذيبا لما قلته، وأن الرئيس السوري لم يتحدث مع عمرو موسى حول سحب الجيش السوري من لبنان … شعرت بالغضب ، وأجريت اتصالا بفاروق الشرع وأخبرته بمدى الغضب ، فقال ما هي طلباتك ؟ فقلت له : تتحدث مع الرئيس بشار في الأمر ، فقال : أمهلني 10 دقائق ، وبعدها تلقيت اتصالا من الشرع ، قال فيه إن الرئيس بشار أمر بسحب التكذيب ، فشكرته ” .