الثني: خلافي مع حفتر أصبح من الماضي وأساندُ مُقترح تعيينه قائدا عاما للجيش

أكد رئيس الحكومة الليبية المُؤقتة عبدالله الثني أنّ خلافه مع اللواء خليفة حفتر أصبح من الماضي،بعد اللقاء الأخير الذي جمع بينهما بحضور رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قيادات أمنية.
وكشف الثني في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نشرته، الأربعاء، النقاب عن تفاصيل اجتماعه الأخير مع اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة ضد المتطرفين بمدينة الأبيار جنوب بنغازي، وأكد أنّ الجميع اتفقوا على العمل المُشترك لمُكافحة آفة الإرهاب وبسط الإستقرار في ليبيا.
ورحّب رئيس الحكومة المُؤقتة بمُقترح تعيين حفتر قائدا عاما للجيش الوطني الليبي،مُضيفا أنّ هذا القرار يعود للبرلمان الليبي وهو الجهة التشريعية التي تقرر ما يجب أن يكون مُؤكدا غياب أي تأكيد إلى حدّ هذه اللحظة سوى استحداث منصب جديد وتم التصويت عليه من قبل أعضاء مجلس النواب، وهو منصب القائد العام للجيش.
ونفى الثني وقوف حفتر وراء الأصوات التي نادت بإقالته من منصبه مُضيفا أنّهُ يُرحّبُ بهذا القرار إن صدر عن البرلمان المُخوّل الوحيد باتخاذه مُؤكدا حرصه الشديد على العمل مع الجميع في سبيل المُضي بليبيا نحو شاطئ الأمان وإخراجها من دوامة العنف والفوضى.
وهدّد الثني أنقرة باتخاذ إجراءات تشمل وقف التعامل مع الشركات التركية جراء تدخلها في شؤون البلاد.
وقال الثني إن “تدخل قطر والسودان في الأوضاع الداخلية لليبيا صار شيئا من الماضي”، إلا أنه استدرك قائلاً إن “التدخل التركي يؤثر تأثيرا سلبيا على أمن واستقرار ليبيا، وموقف رئيس الجمهورية رجب طيب إردوغان”.
وتابع :”سنضطر إلى اتخاذ إجراءات تجاه هذه الدولة، وفي النهاية تركيا هي الخاسرة لأن ليبيا بإمكانها التعامل مع أي دولة، والشركات التركية هي التي ستخسر استثماراتها في ليبيا”.
وأكد الثني أنّ الضربات الجوية التي وجهتها القوات المصرية إلى مواقع تابعة لتنظيم داعش على الأراضي الليبية على مدى اليومين الماضيين كانت بعلم حكومته وبتنسيق كامل معها، واعتبر أنّ ما يُقال عن “انتهاك حرمة السيادة الليبية” غير صحيح.
وأضاف : “ستستمر هذه الضربات على هذه المجموعات حتى يتم القضاء عليها”.
ورأى الثني أن أي ليبي حُرّ شريف يسعى إلى استقرار ليبيا سيتقبل هذه الغارات الجوية بكل أريحية، لافتا إلى أن مناطق كبيرة في ليبيا أصبحت تضمُ مجموعات إرهابية.
وأوضح أنه من الصعب ملاحقة المتطرفين باستخدام قوات برية على الأرض، نظرا لأنهم ينتشرون داخل الكهوف والمغارات، لكنه شدد على أن الضربات الجوية المحددة المواقع مسبقا سيكون لها تأثير إيجابي في القضاء على هذه المجموعات.