الاندبندنت: المخاوف تستعر في إيطاليا مع اقتراب “الخطر الجهادي” من سواحلها

ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن المخاوف بدأت تستعر في إيطاليا من هجوم وشيك قد يشنه تنظيم “داعش” الإرهابي على أراضيها بعد أن هدد إرهابيون تابعون للتنظيم ويتخذون من ليبيا مقرا لهم بأن “داعش” باتت الآن موجودة إلى الجنوب من روما.

ولفتت الصحيفة إلى أن مصادر من الاستخبارات الإيطالية حذرت من أن “إيطاليا لم تكن أبدا عرضة لخطر الجهاديين” كما هي معرضة الآن لخطر ينطلق من ليبيا ما جعل الحكومة الإيطالية تدعو إلى تدخل دولي بقيادة الأمم المتحدة لاستعادة النظام في ليبيا.

ودعت وزارة الخارجية الإيطالية مواطنيها إلى مغادرة ليبيا التي تشهد أوضاعا أمنية مضطربة وسط فقدان الأمن وانتشار الميليشيات المسلحة.

وأشارت الاندبندنت إلى أن الضغوط السياسية التي تتعرض لها الحكومة الإيطالية من أجل وقف الفوضى في ليبيا تزايدت في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير إعلامية إيطالية أن نحو 200 ألف مهاجر يستعدون للفرار من الساحل الليبي إلى جنوب أوروبا وبشكل رئيسي إلى إيطاليا.

وحذر خبير الشؤون الدولية البروفيسور رافاييل ماركيتي من جامعة ال يو أي اس اس في العاصمة الإيطالية روما من أن مخاطر الهجمات الإرهابية المحدقة بروما حقيقية قائلا إن “الوضع يدعو إلى القلق حيث إن جميع المصادر تشير إلى أنه ستكون هناك محاولات لشن هجمات تستهدف إيطاليا”.

وأوضح ماركيتي.. وبما أن الإرهابيين من حاملي جوازات السفر الإيطالية يعودون من منطقة الشرق الأوسط “فهناك احتمال وقوع هجوم من جبهتين”.

يشار إلى أن الدول الغربية التي دعمت ومولت الإرهابيين بدأت تستشعر متأخرة خطر امتداد الخطر الإرهابي إليها لذلك شرعت في اتخاذ إجراءات أمنية ضد المشتبه بهم على أراضيها.