«ذي إيكونومست» تستبعد إحتمال التدخل العسكري في ليبيا وتركز على الحوار

استبعد مقالٌ بجريدة «ذي إيكونومست» أنْ تنجح الضربات المصرية ضد مواقع تنظيم «داعش» داخل ليبيا في القضاء على خطر التطرُّف وانعدام الأمن اللذين يهددان ليبيا وجيرانها.

وتناول المقال، المنشور اليوم السبت، ما آلت إليه الأوضاع في ليبيا، قائلا: «الدولة أصبحت مقسَّمة أكثر من ذي قبل، ويسيطر عليها صراعٌ بين حكومتين متنافستين، إلى جانب عدد من الجماعات المسلحة الموالية لكل حكومة».

ورأى المقال أن هذه الأوضاع سهَّلت عبور الأسلحة الليبية من داخل البلاد إلى خارجها لتدعيم حركات التمرُّد في دول الساحل، ومن بين تلك الأسلحة صواريخ مضادة للطائرات، «يعتقد البعض أنَّها اُستخدمت في إسقاط طائرة تابعة للجيش المصري في سيناء يناير العام 2014».

كما استبعد المقال إحتمال عبور قوات مصرية إلى ليبيا، معللاً ذلك بوجود مخاوف لدى الإدارة المصرية من ردة فعل عنيف من جانب «داعش»، الذي توعَّد بالانتقام بعد الضربات المصرية على مدينة درنة، إلى جانب أنَّ مصر لديها ما يكفي من المشاكل لاحتواء الأوضاع في سيناء.

وتابع المقال إنَّه من غير المحتمل أنْ تقوم الأمم المتحدة بإرسال جنود إلى ليبيا، مشيرا إلى تراجع إيطاليا عن وعودها بإرسال جنود ضمن قوة دولية، والضغوط الفرنسية للوصول إلى حلٍّ دبلوماسي للأزمة، «فالحرب في ليبيا متعدِّدة الأطراف وتستخدمها دولٌ إقليمية كساحة لـحرب بالوكالة ولهذا تلتزم بعض الدول دعم الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة»، على حد قول الجريدة.

وأكد مقال «ذي إيكونومست» أنَّ أفضل طريقة لحل الصراع الحالي هوأن تستوعب الحكومة الموجودة في طرابلس خطر تنظيم «داعش» في ليبيا و أن تركز على «دولتها المفككة» وتتخذ خطوات أكثر جدية في المفاوضات الرامية لتكوين حكومة وحدة وطنية مع الحكومة الموجودة في البيضاء.

«واشنطن بوست»: ثلاثة أسباب لاهتمام «داعش» بليبيا

تساءل تقرير نشرته جريدة «واشنطن بوست» عن الأهمية الاستراتيجية لليبيا والتي يسعى تنظيم «داعش» جاهدًا للسيطرة عليها.

وعزا تقرير الجريدة الأميركية المنشور، الخميس، ذلك إلى عدة أسباب: أولاً، موقع ليبيا الجغرافي، إذ وصفها التنظيم في خطاب منسوب لأحد داعميه، يدعى إلياس أبو إبراهيم اللبيم، بـ«بوابة الخلافة إلى أوروبا»، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي، والذي يطل على بحر وصحراء وجبال وست دول هي: مصر والسودان وتشاد والنيجر والجزائر وتونس.

وأكد الخطاب أن القارة الأوروبية بالتحديد هدف مهم للتنظيم في ليبيا، لأنها تطل على «الولايات الصليبية»، والتي يسهل الوصول إليها باستخدام مراكب بدائية.

ثانيًا، يعتقد التقرير أن اهتمام «داعش» بليبيا سببه «الانتهازية»، وليس الموقع فقط، مضيفًا أن الفوضى المتنامية داخل الدولة وفرت عددًا من الفرص، هذا بالإضافة إلى انعدام السلطة المركزية داخل الدولة مما سهل استيلاء «الجماعات الإسلامية» على كثير من المدن، والتي لم تختلف أفعالها كثيرًا عما يفعله «داعش»، فتنظيم « مجلس شورى شباب الإسلام» أجرى عمليات إعدام علنية مماثلة.

ثالثًا، الانتشار الواسع للأسلحة داخل ليبيا، يقول التقرير إن انتشار الأسلحة الواسع داخل ليبيا، سواء من ترسانة القذافي أو الأسلحة التي دخلت خلال الحرب الأهلية، من أهم العوامل التي تجذب التنظيم إلى ليبيا، كما ذكر اللبيم في خطابه «وصول بعض من أسلحة ليبيا إلى مالي مكّنت الجماعات الجهادية هناك من السيطرة على أكثر من ثلثي الدولة في فترة وجيزة».

ونقل التقرير عن المحلل السياسي، كول بنزل، تأكيده أن الفيديو الذي نشره التنظيم لذبح 21 مصريًا إعلان صريح للعالم أن «التنظيم جاد فيما يفعله، وأنه يرغب في أن تبدو الولايات الجديدة على ارتباط وثيق مع قواعد التنظيم في العراق وسورية»، وأضاف أن التنظيم أعلن توسعه في منطقة جديدة داخل ليبيا، وبدأ في جذب مجندين والسيطرة على مزيد من الأراضي، لكن السؤال هو هل سينجح ثانيًا مثلما فعل في العراق وسورية؟.

فرنسا تلوح بإجراءات حال عدم تشكيل حكومة وحدة في ليبيا

قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إن الهدف رقم واحد في ليبيا هو تشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى بدعم دولي، ملوحًا باتخاذ إجراءات أخرى، إذا لم يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأضاف فابيوس خلال اجتماع عقد، أمس الجمعة، مع وزراء خارجية مجموعة المتوسط بالاتحاد الأوروبي أنه إذا «رأت هذه الحكومة الموحدة النور في ليبيا، سنساندها بقوة»، وفقًا لحساب «وزارة الخارجية الفرنسية على تويتر».

وأضاف وزير الخارجية الفرنسي أن الدول الأوربية متفقة على ضرورة التحرك بسرعة في ليبيا، منوهًا بأن الوضع في ليبيا «رهان مهم بالنسبة لنا جميعًا»، معللاً ذلك بقوله: «إن ليبيا قريبة جدًا منا ونحن كلنا منشغلون بتقدم تنظيم (داعش) الإرهابي فيها».

وأفاد بأنه لمس عند زملائه الأوروبيين تقاربًا كبيرًا في وجهات النظر بشأن ضرورة التحرك بسرعة في ليبيا.

ورأى أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد الكفيل بإعادة الاستقرار إلى ليبيا بشكل دائم.

وأكد الوزير فابيوس دعمه لمبادرة الأمم المتحدة بشأن ليبيا، متمنيًا أن تكلل بنتائج إيجابية.

سليم الرقعي يكتُب لـــ " ليبيا المستقبل" : امريكا واحتواء (الاخوان/المقاتلة) في ليبيا وموقفنا من ذلك!؟
(وجهة نظر!)

في الحقيقة - ومن باب الانصاف والموضوعية - ورغم عدائي لتحالف فجر ليبيا بقيادة الاخوان والمقاتلة كما هو معلوم - الا ان الاخوان - وكذلك بقايا المقاتلة بعد المراجعات والتراجعات التي اجروها على خطهم الفكري والسياسي - هم بالفعل ليسوا دواعش ولا يدخلون حاليا فكرا ومنهجا تحت مسمى الارهاب انما هم طرف سياسي يستقوى بالسلاح في ظل فوضى السلاح الحالية للوصول للسلطة، وامريكا تعرف هذا جيدا وقد قدموا لها الكثير من الضمانات على ما احسب في اجتماعاتهم السرية معها بخصوص محاربة الارهاب والدواعش والمحافظة على المسار الديموقراطي متى استقر لهم الأمر وترى الادارة الامريكية - على ما أحسب وفي تقديري الخاص - أن دمج تحالف الاخوان/المقاتلة في المسار السياسي واللعبة الديموقراطية بحيث يكونا تحت رقابة الغرب هو الخيار الافضل والانسب والاقل كلفة للادارة الامريكية ولليبيا ايضا وهو ما يخدم مسألة الامن والاستقرار ومحاربة الارهاب في المخطط الاستراتيجي الغربي وخصوصا في محاربة ومحاصرة تنظيم القاعدة والدولة الاسلامية (الدواعش) في شمال افريقيا، ولا تميل الادارة الامريكية لا لشيطنة الاخوان الليبيين ولا لاستنساخ السيناريو المصري في التعامل مع اخوان ليبيا بل اختارت سيناريو الدمج والاحتواء من خلال المسار الديموقراطي السياسي، وبالتالي علينا ان نتفهم هذا التوجه الامريكي جيدا اذ أن استساخ السيناريو المصري في ليبيا بالغ الصعوبة وبالغ التكلفة!.

انا هنا لا احابي الادارة الامريكية ولا اخوان ليبيا ولا ادافع عنهم، فموقفي السياسي قبل وبعد الثورة ثابت لم يتغير ولكن بنظرة سياسية واقعية وعقلانية من جهة ومن جهة أخرى استصحابا للمصلحة الوطنية الليبية ومن جهة ثالثة ايمانا شخصيا بالديموقراطية كنظام حضاري وسلمي وعقلاني يسع جميع الاطراف السياسية لذا أنا شخصيا لا أرى مانعا من حصول ذلك اي دمج الاخوان واصحاب التوجهات السلفية المنخرطة في السياسة في اللعبة الديموقراطية والعملية السياسية في ليبيا الجديدة، فذلك بالنهاية يصب في مصلحة ليبيا، وتكون بالتالي معركتنا مع الاخوان وحلفائهم محصورة في ساحة الفكر والجدل السياسي والتدافع الديموقراطي وميدان صناديق الاقتراع بشرط تجريدهم من السلاح وعدم استعمالهم للتنظيمات الارهابية والمسلحة كأوراق ضغط على المجتمع والدولة لتحقيق مكاسب سياسية!... فهذا الوضع السياسي الديموقراطي التعددي التدافعي السلمي افضل لليبيا من مسار الصراع العسكري والتطاحن الدموي وانا على يقين اننا نملك القدرة على هزيمة وسحق الاخوان سياسيا واعلاميا وانتخابيا بل وحتى في ميدان الفكر السياسي وساحة المنابر الدينية اذا تمكنت القوى الوطنية الرافضة لأخونة لببيا بكافة اطيافها - بما فيها جناح السلفيين المعادين للاخوان والتنظيمات الارهابية - من التحالف السياسي من اجل عزل ومحاصرة الاخوان وتحويلهم الى رقم هامشي في الخريطة السياسية بل والاجتماعية الليبية واللعبة الديموقراطية بما فيها تشجيع بروز حركة اسلامية وطنية ديموقراطية معتدلة لا ترتبط بتنظيم عالمي لا وطني وتنهج خطا اسلاميا ليبيا معتدلا ومستنيرا يضم كافة الاسلاميين الوطنيين الديموقراطيين!!... فلنقبل بالتحدي اذن ولنخض المعركة السياسية ضد الاخوان وفي ظل ما هو مسموح به في حدود وادوات اللعبة الديموقراطية.... فهذا هو الطريق الصحيح والافضل لليبيا ولديموقراطيتنا الوطنية المنشودة، فهل انتم مستعدون!!؟.

الثني: نقص السلاح يعرقل حسم المعركة ضد داعش
ليبيا المستقبل
قال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الله الثني، إن بتفجيرات القبة، أمس الجمعة، هي نتيجة مباشرة للتقاعس الدولي تجاه تسليح الجيش الليبي.
وأضاف الثني خلال مداخلة هاتفية على قناة " "العربية الحدث"، أن "الجيش غير قادر على حسم المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بسبب نقص السلاح"، وحمل الدول التي تعرقل رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي المسئولية، متسائلا: "هل ينتظر العالم أن نحارب تنظيم داعش بالحجارة؟".
كما أشار الثني إلى أن "ليبيا تعول على مصر في مساعدتها على تقويض الوجود المسلح لتنظيم الدولة في شرق ليبيا"، مشيرا إلى أن الدولة الليبية تحاول التنسيق مع مصر لإغلاق الحدود بينهم للتقليل من الحوادث الإرهابية المحتمل حدوثها قرب المنطقة الحدودية.
وعن موقف دول الجوار التي ترفض تسليح الجيش الليبي، قال رئيس الحكومة إن ليبيا دولة لها سيادتها التامة ولا يجب أن تتدخل في شؤونها دول أخرى.
كما تطرق عبدالله الثني إلى أنه لا يوجد تاريخ محدد لجلسة الحوار المقبلة في ليبيا.

وأعلن تنظيم "داعش" في وقت سابق الجمعة، تبنيه للهجوم الذي أسفر عن مقتل العشرات بينهم 6 مصريين، ونشر أسماء وصور عناصره التي نفذت العملية في مدينة القبة.