خبراء يحذِّرون من تعاون «بارونات» المخدِّرات مع «ميليشيات» ليبية

هيمن موضوع تجفيف منابع الإرهاب في ليبيا ومنطقة الساحل على اجتماع دولي لخبراء غربيين وجزائريين استمر على مدى ثلاثة أيام بالعاصمة الجزائرية.

وشدّ موضوع هيكلية التنظيمات الإرهابيّة في ليبيا الخبراء في الورشة التي نظَّمتها منذ الإثنين الماضي، ويرتقب أنْ تختتم أعمالها اليوم الأربعاء، وزارة الشؤون الخارجيّة بالتنسيق مع سفارة الولايات المتّحدة بالجزائر والمعهد الدولي للعدالة ودولة القانون والمنتدى العام لمكافحة الإرهاب.

وقال مصدرٌ دبلوماسي جزائري حضر الاجتماع لـ«بوابة الوسط»، إنّه تم التباحث حول «تشخيص وتجفيف منابع الإرهاب في ليبيا ودول الساحل والتي ساهمت في تغوله، لكن أبرز مسألة تناولها الخبراء تعاون ميليشيات مسلحة مع مهربي المخدرات مقابل تمويل نشاطهم الإرهابي في البلاد».

ويتابع المصدر أن الاجتماع يعد تمهيديًا لعقد منتدى شامل في الجزائر مناصفة مع كندا حول قضية تجريم دفع الفدية شهر مارس المقبل؛ حيث ستصدر توصيات في ختام الورشة اليوم الأربعاء.

من جانبه، أوضح رئيس اللجنة الجزائرية الأفريقية للسلم والمصالحة الدكتور أحمد ميزاب أنَّ مرافعة الجزائر لتجريم دفع الفدية يصب في إطار إيجاد ميكانيزمات وقانون يجرمها في ظل تنامي ظاهرة الإرهاب والعمليات المسلّحة، التي ساهمت في تغوله، وعلى هذا الأساس يجب إيجاد قانون يعاقب المتورطين.

وأكَّد في المقابل ميزاب لـ«بوابة الوسط» أن المشكلة الليبية وتطور الأوضاع الأمنية بها أخذ حيزًا كبيرًا من المناقشات خلال أيام الاجتماع، وقال «لا تنس أنَّ ما يحدث في ليبيا عندما نتحدّث عن داعش فهو أمر مخيف وتم طرح سؤال محوري ما الحل لإخراج البلاد من الأزمة؟».

وتابع قائلاً: «انتهزت الجزائر الفرصة لوجود أطراف دولية وعربية لبحث السبل إلى إزاحة الأخطار، فالأزمة لا تعني الليبيين وتعني دول الجوار والجزائر في كل منبر تحضره الجزائر كانت ليبيا الشغل الشاغل لها».

من اليوم الاول للقهرة امتلئت ليبيا بكل انواع المخدرات