ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﻌﻼﻗﺘﻪ ﻣﻊ "ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ" ﺇﺧﻮﺍﻥ ﻟﻴﺒﻴﺎ

ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ــ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭﻳﺔ

ﺷﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﻫﺠﻮﻣًﺎ
ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ، ﻣﻨﺘﻘﺪًﺍ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻣﺆﺧﺮًﺍ ﺿﺪ ﻣﻌﺎﻗﻞ
ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ »ﺩﺍﻋﺶ« ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﺯﺍﻋﻤًﺎ ﺃﻥ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺃﺧﻄﺄ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ،
ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻞ ٢١ ﻋﺎﻣﻠًﺎ ﻣﺼﺮﻳًﺎ ﻓﻲ »ﺳﺮﺕ«.

ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭﻩ ﻣﻊ ﺻﺤﻴﻔﺔ
»ﻟﻮﻣﻮﻧﺪ« ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﺇﻧﻪ ﺃﺩﺍﻥ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ
ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻣﻌﺘﺒﺮًﺍ ﺇﻳﺎﻫﺎ
»ﺧﻄﺄ ﻛﺒﻴﺮًﺍ«، ﻣﻀﻴﻔًﺎ: »ﻣﺼﺮ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ
ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺩﻧﺖ ﻫﺬﺍ ﻷﻧﻪ ﺧﻄﺄ
ﺍﻗﺘﺮﻓﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ«.

ﻭﺣﺴﺐ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﻧﻴﻮﺯ، ﺃﺑﺪﻯ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻩ
ﻟﻠﻮﺳﺎﻃﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﻞ
ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﻫﻨﺎﻙ، ﻣﻌﺘﺮﻓًﺎ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ
ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻫﻨﺎﻙ، ﺧﺎﺻﺔ
ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻭﺫﺭﺍﻋﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ
ﺑـ »ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ«، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻄﺮﻕ ﻓﻲ
ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ٢١ ﻣﺼﺮﻳًﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ
»ﺩﺍﻋﺶ«، ﻭﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻱ ﺗﻨﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺇﺩﺍﻧﺔ ﻟﻤﺎ
ﺣﺪﺙ ﻫﻨﺎﻙ، ﻟﻜﻨﻪ ﺷﺪﺩ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ
ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ.

ﻭﺗﺄﺗﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ »ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ« ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ
ﻟﻠﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﺭﻓﺾ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ، ﻭﻋﺪﻡ
ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺑﻴﺎﻧًﺎ ﻣﺆﻳﺪًﺍ ﻟﻠﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ
ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ،
ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺤﻔﻆ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻗﻄﺮ،
ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻌﻼﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ.

ﻭﻋﻠﻘﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺑﻮﺳﺖ« ﻋﻠﻰ
ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ »ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ« ﻣﺆﻛﺪﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻳﻌﺪ ﺣﻠﻴﻔًﺎ ﻣﻘﺮﺑًﺎ ﻣﻦ ﻗﻄﺮ،
ﻭﻳﻌﺘﻨﻖ ﻧﻔﺲ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ،
ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻑ
ﺑﻬﺎ ﺭﺳﻤﻴًﺎ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺘﻮﺭﻁ ﻓﻲ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ
ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ
ﻭﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ.

ﻭﻧﻘﻠﺖ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻋﻦ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ
ﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﺭﺻﺪﻫﺎ ﻫﺒﻮﻁ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ
ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻣﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ
»ﺍﻟﻤﻌﻴﺘﻴﻘﺔ« ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺟﻤﺎﻋﺔ »ﻓﺠﺮ ﻟﻴﺒﻴﺎ« ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ
ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ.

ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ »ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺑﻮﺳﺖ« ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﺎ:
»ﺗﻌﺪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻌﺒﺮًﺍ ﺭﺋﻴﺴﻴًﺎ ﻟﻸﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻬﺮﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ، ﻛﻤﺎ
ﺃﻥ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﻗﻄﺮ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﺎﻥ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺑﻮﺭ
ﺳﻮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﻹﺩﺧﺎﻝ ﺷﺤﻨﺎﺕ
ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮﻯ ﺗﻬﺮﻳﺒﻬﺎ ﺑﻌﺪ
ﺫﻟﻚ ﻋﺒﺮ ﻃﺮﻕ ﺑﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﻴﻦ ﺩﺍﺧﻞ
ﻣﺼﺮ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ«.