التواتي: سنصوّت على تصور لشكل الحكومة المقبلة غدًا

أكّد عضو مجلس النواب الليبي، فهمي التواتي، أن المجلس ناقش موضوع تأجيل الحوار لدراسة الأوراق المقدمة من الأمم المتحدة حول النقاط المطروحة على طاولة الحوار.
وقال التواتي في اتصال هاتفي مع «بوابة الوسط» اليوم الأربعاء: «إن لجنة الحوار تم تكليفها بتبليغ رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، بطلب التأجيل لوضع التصور لشكل حكومة الوفاق الوطني، إذ سيتم إعداد التصوّر والتصويت عليه في مجلس النواب غدًا الخميس، من ثم يتم إرساله إلى اللجنة في أسرع وقت، ليتم مناقشته من خلال المشاركين في الحوار».
وأضاف: «وجدنا مطلب ليون بترشيح أسماء للحكومة سابق لأوانه، باعتبار أن أولويات التفاوض تبدأ بتحديد شكل ومهام الحكومة وصلاحيتها قبل ترشيح الأسماء».
وأوضح التواتي أنّ مجلس النواب يتجه لتشكيل فريق مساند للجنة الحوار، يضم العديد من الشخصيات ذات الخبرة، مع أهمية دعمها للحوار والتفاوض، مؤكدًا أن الفريق سيتكون من أكثر من 10 أعضاء من النواب.
ويرى التواتي أنّه يجب أيضًا إشراك أفراد من المجتمع المدني والمستشارين، وأن لا يقتصر ذلك على أعضاء مجلس النواب فقط.
ووصف التواتي سرعة أداء الأمم المتحدة في موضوع الحوار بأنه «سلاح ذو حدين»، موضحًا أن «نرى تباطؤ الحكومة الحالية في أداء مهامها ووجوب تغييرها، إذ أنها فشلت وهذا الفشل ينعكس على مجلس النواب، ولذلك يفكر المجلس في إجراء إصلاحات، وما يمنعه هو انتظار الاتفاق على تشكيل حكومة التوافق الوطني، ولكن بالوضع الحالي وجب علينا التوجه لإجراء الإصلاحات اللازمة بتلك الحكومة، بسبب الوضع المتردي للمواطن ونقص الخدمات الأساسية له».
وعن معين شريم، المساعد الأول لرئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قال التواتي إنه كان مساعدًا لطارق متري والآن هو مساعد لليون، واصفًا إيّاه بـ«عراب المشاركة في السلطة لحل أزمة الصراع السياسي في ليبيا»، ومؤكدًا أن المطروح في الأوراق المقدمة من بعثة الأمم المتحدة لا يختلف كثيرًا عمّا قدمته البعثة في السابق في فترة ترأس طارق متري لها.
وأضاف: «لقد التقيت بالسيد معين شريم في سنة 2013، ولاحظت ميوله إلى إشراك تيارات الإسلام السياسي في السلطة، وكانت نتيجة نصائح شريم فشل متري، وأعتقد أن ليون سيكون له نصيبه من الفشل».

حوار فاشل لانه من صلب فبراير الفاشلة