العبّار: لـ«بوابة الوسط» نتوقَّع مناقشة إجراء انتخابات تشريعية مبكِّرة

العبّار: لـ«بوابة الوسط» نتوقَّع مناقشة إجراء انتخابات تشريعية مبكِّرة
توقَّع رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات السابق وعضو لجنة الحوار الوطني نوري العبار، أنْ يناقش المشاركون في حوار الصخيرات بالمغرب إمكانية إجراء انتخابات تشريعيّة مبكِّرة لإفراز جسم تشريعي جديد، مشيرًا إلى أنَّ المشاركين بحثوا فكرة إرجاء حسم قضية الجسم التشريعي إلى مرحلة لاحقة بعد الانتهاء من اختيار رئيس حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة ونائبيه وتحديد صلاحياتها وعمرها الزمني، بالإضافةِ إلى الانتهاء من ملف الأمن وتحديد مصير المجموعات المسلّحة.
وقال العبار لـ«بوابة الوسط» على هامش مشاركته في جولة حوار الصخيرات بالمغرب إنَّ المجتمع الدولي ليس له الحق في فرض حلول على الفرقاء المجتمعين في الصخيرات، بل إنَّ العكس هو الصحيح وأن ما يتم التوافق عليه بشكل نهائي خلال جلسات الحوار على الأمم المتحدة وممثلها أنْ يحترموه ويساعدوا في تنفيذه وتحويله من مجرد اتفاق نظري إلى واقع عملي.
وأضاف نوري العبار أنَّ الهدف من الحوار هو «إفراز الحلول بعد أنْ ترسَّخ لدى جميع الأطراف أنَّ السلاح لن يحسم النزاع، ومن ثَمَّ لا سبيل سوى الحوار وبالتالي فإنَّ الجميع مؤهلون حاليًّا للوصول إلى حلول».
وحول موقفه من أنَّ مجلس النواب هو الجسم التشريعي الوحيد في ليبيا رد العبار قائلاً: «هذه القضية لا تزال محل نقاش ولم يتم حسمها بصورة نهائية فإذا جرى التوافق على أنَّ مجلس النواب هو الجسم التشريعي الوحيد المنتخب ينبغي على المجتمع الدولي إقرار ذلك الاختيار ودعمه، أما إذا جرى الاتفاق على أنَّ المؤتمر الوطني هو الجسم التشريعي استنادًا لحكم المحكمة الدستورية العليا يجب احترام هذا الاختيار ودعمه أيضًا، لكني أتصور أنَّ الحوار يتّجه نحو البحث عن جسم تشريعي جديد يجري التوافق حوله خلال الجولة المقبلة، أما إذا لم يتم الاتفاق بشأنها سيتم إرجاؤها إلى أنْ يتم الانتهاء من ورقة تشكيل الحكومة وتحديد رئيسها ونائبيه ومهامها ومدتها الزمنية وآلية عملها».
ونفي العبار أنْ تكون الجلسات السابقة للحوار قد تناولت قضية أسماء المرشّحين لرئاسة حكومة الوحدة، مشددًا على أنَّ «الأهم هو تحديد مهامها وآلية عملها، أما بالنسبة لمعايير اختيار رئيسها فهي في الأغلب معايير عامة تتعلَّق بقدرته على الإنجاز وتنفيذ المهام التي سيحددها له الجهة التي سيتم الاتفاق عليها لهذه المهمة، سواء كانت مجلس النواب أو غيره من الأطر التي يجري التشاور حلها في الوقت الراهن».
وحول ما إذا كان الهدف من الحوار هو دمج الإسلاميين في العملية السياسية قال نوري العبار «إنَّ المبدأ هو عدم إقصاء أو تهميش أي طرف لأن الساحة تتسع للجميع بلا تمييز، فالهدف النهائي هو إنهاء حالة الانقسام وتوحيد الصفوف لأنَّ الخطر يهدد الجميع بلا استثناء».