حسم_حلب ,معركة النهاية

================
إستعادة الجيش السوري لمحيط تلة المضافة وحندرات بالكامل . شكّلَ تطوّرا نوعيّا لعمليات الجيش في الريف الشمالي لحلب. العملية أنهت إحتمال أي تواجد للجماعات المسلحة في المناطق المتاخمة للأحياء الشرقية للمدينة.وأعادت فرض الطوق على الأحياء الشرقية الى الواجهة مجدّدا . كما أمّنت للجيش طرق إمداده لفتح جبهات الريف الشمالي من بوابة حندرات . الموقع الإستراتيجي للبلدة يوصل الجيش غربا الى مزارع الملاح وطريق الكاستلو .ممّا يضعُ الجيش أمام خيارات متعددة لإستكمال طوقهِ على الجماعات المسلحة في المدينة .الطوق الذي لايتجاوز مسافاته في مختلف المناطق الخمس كيلو مترات. يُمكِن للجيش أن يفرضه إنطلاقا من مخيم حندرات ومعامل الشقيف شمالا . كما تلعب ضهرة عبد ربه وبني زيد والشيخ مقصود دورا مفصليا في حال تحرّك الجيش نحو الشمال الغربي لفرض الطوق .التركيز في هذه الجبهة يبدأ من بني زيد والشيخ مقصود. المنطقتان لهما موقع إستراتيجي يوصل الجيش الى الكاستلو مباشرة .قاطعا الطريق الوحيد لإمداد الجماعات المسلحة في الأحياء الشرقية .كما تُمكّن بلدة حندرات الجيش من إعادة السيناريو السابق في معركة حلب نحو الريف الشمالي .منها ينطلق الى رتيان وحردتنين شمالا ليصل الى نبّل والزهراء المحاصرتين منذ تموز 2012,بعد سيطرته الكاملة على بلدة باشكوي وفشل الجماعات المسلحة من تحقيق أي خرق لهذه الجبهة .ما يميّز باشكوي أنها تتحكم من موقعها المرتفع بقرى وبلدات الريف الشمالي المحيطة بها “حيّان,بيانون,رتيان,تل مصبين, حريتان وصولا الى بلدة الزهراء”.إفشال الجيش عملية الجماعات المسلحة التي أطلقت عليها “معركة تحرير حندرات” أعادته مجدّدا الى دور المبادرة في معركة الشمال .في ظل معلومات وصول عناصر النخبة من الجيش السوري الى حلب للمشاركة في المعارك المقبلة . وتؤكد المعلومات أن هذه المعارك لم تغلق قبل وصول الجيش مجددا الى الحدود السورية مع تركيا .وهو ما يشكّل قلق لدى القيادة التركية التي دخلت
مؤخرا على خط معارك حلب خِشية خسارتها لآخر أوراقها في المدينة التي
طالما راهنت عليها ولعلّها تنهي آمال رئيس الوزراء التركي “داوود اوغلو”
الذي قال :”سنصل مدينة غازي عنتاب بحلب بخط قطار يعيد ربط
المدينتين”. ولعلّ هذا ما سيعطي معارك حلب القادمة زخما غير معهود
في ظل رمي كافة الأطراف لأوراقها كاملة في معارك عاصمة الاقتصاد
السوري حلب.
الكاتب: ‫#‏خالد_أسكيف‬