اعتقال مجموعة كانت تخطط لأعمال إرهابية في موسكو بوتين: لروسيا مصالح في البحر المتوسط ترتبط بضمان أمنها القومي

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن البحر المتوسط منطقة استراتيجية مهمة ولروسيا مصالح في هذه المنطقة ترتبط بضمان أمنها القومي، في حين اعتقلت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية أمس مجموعة إرهابية في ضواحي موسكو كانت تخطط لشن سلسلة هجمات إرهابية في العاصمة الروسية.
وخلال زيارته مقر قيادة القوات المسلحة الروسية أمس قال بوتين: إن روسيا تنوي خلق ظروف ملائمة لمرابطة سفنها الحربية في البحر المتوسط، مشيراً إلى أن إعادة المرابطة الدائمة لسفن الأسطول الحربي الروسي في البحر الأبيض المتوسط ليست علامة لقعقعة بالسلاح.
وأضاف بوتين حسب ما ذكرت «سانا»: عملنا الكثير بمشاركة الشركاء ومن بينهم شركاء من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فيما يخص التصدي إلى تهديدات المنظمات الإرهابية ومن بينها مكافحة القرصنة.
وأعرب بوتين عن أمله في أن يتم تزويد الاسطول الحربي الروسي بأسلحة وسفن حديثة وعبر عن ثقته أن البحارة الروس سيبنون علاقات شراكة طيبة مع زملائهم من بلدان حوض البحر المتوسط وغيرهم من بحارة الدول الأخرى المرابطة في المنطقة.
وكان العقيد البحري فاديم سيرغا المتحدث الرسمي باسم اسطول الشمال الروسي أعلن أن السفينة الحربية الروسية (الفريق البحري كولاكوف) المضادة للغواصات والتابعة إلى أسطول الشمال انهت يوم 4 حزيران زيارتها إلى ميناء لشبونة البرتغالي وتوجهت نحو مضيق جبل طارق.
وترابط العديد من السفن الحربية الروسية في البحر المتوسط للقيام بالمناورات والتدريبات المشتركة إضافة الى قيامها بمهام مكافحة القرصنة.
في هذه الأثناء قالت اللجنة القومية لمكافحة الإرهاب في بيان نقله موقع «روسيا اليوم»: إن الأجهزة الأمنية أنجزت عملية اعتقال مجموعة إرهابية كان يترأسها يولاي دولتبايف المتهم بالتخطيط لأعمال إرهابية.
وأضافت: إن المجموعة كانت تعد لسلسلة تفجيرات في العاصمة الروسية بطلب من أشخاص موجودين خارج روسيا وتحديداً في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان.
وكانت الأجهزة الأمنية الروسية قتلت مسلحين اثنين واعتقلت الثالث في مدينة أوريخوفو زويفو بضواحي موسكو في العشرين من الشهر الماضي فيما ذكرت وسائل الإعلام أن المسلحين خضعوا لتدريبات في منطقة وزيرستان الباكستانية على الحدود مع أفغانستان.
إلى ذلك قال رئيس جهاز مكافحة المخدرات الروسي فيكتور ايفانوف: إن دول مجموعة (البريكس) ستكافح وبشكل مشترك عمليات الإتجار بالمخدرات.
وأوضح ايفانوف في تصريح نقلته وكالة «إيتار تاس» الروسية أن أجهزة مكافحة المخدرات في دول (البريكس) ستوقع في أيلول المقبل وثيقة تعكس موقف الدول الأعضاء بشأن هذه القضية، مشيراً إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق لتشكيل فريق من الخبراء وقد صدرت تعليمات للخبراء من أجل العمل على مقترحات موحدة حتى آب المقبل من أجل توقيع الوثيقة.
وأوضح ايفانوف أمس الأول في كلمة أمام المؤتمر الدولي الـ 30 للأجهزة الأمنية الخاص بمكافحة انتشار المخدرات المنعقد في روسيا أن الأسباب الرئيسية لتوسع الإرهاب في العالم هي الشبكات الإرهابية والمنظمات المتطرفة ومراكز انتاج المخدرات في أفغانستان وأمريكا الجنوبية، مشيراً إلى أنه حسب تقييمات مختلفة يتراوح حجم تجارة المخدرات في العالم بين 500 إلى 800 مليار دولار وهو ما يعادل الحجم المتداول في أسواق النفط ومشتقاته.
من جهته أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا جاهزة لاتخاذ خطوات عملية للقضاء على مخاطر المخدرات.
وتتكون مجموعة دول (البريكس) من «روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب افريقيا».