القبض على 65 شخصًا يُشتبه في انتمائهم لـ«داعش» بـ البيضاء

أكَّد مدير مديرية أمن البيضاء العقيد مؤمن بوزهرة لـ«بوابة الوسط» اليوم الأحد، أنّ مدينة البيضاء شهدت خلال فترة الماضية العديد من حملات المداهمة، والتي تمكَّن خلالها أفراد الأمن من القبض على أكثر من 65 شخصًا ينتمون لتنظيم «داعش»، وأُحيل المشتبه فيهم إلى الجهات المُختصة، لاتخاذ الإجراءات حيالهم.
وقال بوزهرة إنَّ العمليّات تجري بتنسيق كامل مع الغرفة الأمنية المُشتركة والتي يرأسها بنفسه، مُبينًا أنَّ مُداهمة المعهد الصناعي في البيضاء، أتت بعد ورود معلومات عن وجود أشخاص لهم صلة بالجماعات المُتطرِّفة، واختباء تجار المخدِّرات بالجامعة، وأضاف أنّه بعد الانتهاء من المداهمة اتضّح أنَّ المعلومات خاطئة، إذْ «وجدنا أُناسًا فقراء ليس لديهم مسكن، ولا يملكون ما يمكنهم من استئجار بيت يؤويهم، ولذلك لم نخرجهم وأمرنا بإبقائهم إلى حين تنظر الدولة في حالهم».
وعن تأمين المؤسسات التعليميّة في المدينة قال بوزهرة إن دوريات النجدة والإسناد تقوم بواجبها تجاه المدارس الخاصة والعامة، رغم كثرة عددها، إذ تقوم بدوريات تخرج بشكل مستمر لتأمينها.
أما جامعة عمر المختار فأوضح بأنهُ أنشأ مركز شرطة خاص بها، كما يوجد بها أجهزة أمنية سرية وظاهرة تعمل على حماية الحرم الجامعي من الهجمات الإرهابية، مُضيفاً أن مسألة تأمين المؤسسات التعليمة من اختصاص الشرطة التعليمية «الغير مُفعلة حاليًّا».
ورداً على سؤال عن اعتقال ثلاثة أشخاص في المدينة العام الماضي، ومقتل المعتقلين والعثور على جُثثهم بمنطقة الأبيار قال بوزهرة «هذهِ الأحداث حدثت قبل استلامي لمهامي، وبحسب معلوماتي فالأشخاص المعتقلين لهم صلة بالجماعات المتطرفة، ولا علم لي بالجهة التي اعتقلتهم وقامت بقتلهم».
وحول آخر مستجدات حادثة انفجار سيارتين مُفخختين أمام مقر الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، قال بوزهرة إن: «حادثة الانفجار أيضًا حدثت قبل استلام مهامنا، وفتح تحقيق بالحادثة في حينها، وبحسب التقارير أغلقت القضية ضد مجهول».
وطالب بوزهرة في ختام حديثه الجهات المسؤولة بدعم مُديريات الأمن، والعمل على توفير الإمكانات اللازمة لأداء عملها في أكمل وجه، موضحًا أنّ وزارة الداخلية لم تُقدم أي دعم للمديرية، فحتى «المحروقات يتم توفيرها بجهود شخصية، وعبر بلدي البيضاء وجامعة عمر المختار».
ويرى العقيد مؤمن بوزهرة أن الوضع الأمني في مدينة البيضاء تحت السيطرة، موضحاً: «في الحقيقة منذُ تسلمي لمهام مدير مديرية آمن البيضاء في الحادي عشر من نوفمبر العام الماضي، لم تشهد المدينة اختراقًا أمنيًا كالاختراقات التي حدثت في تلك الفترة، بل شهدت عدة تغيرات ملحوظة في الشارع».
وأضاف: «قٌمنا بإعداد خطة كاملة لتأمين المدينة، حيثُ تعمل القوات المسلحة على تأمينها عبر البوابات الخارجية، فيما تقوم الشرطة والدوريات الراكبة والراجلة على تأمين المدينة من الداخل».
وذكر بوزهرة أنه بعد نوفمبر اتخذ عدة إجراءات لتُحسين الوضع الأمني كـ«اتخاذنا لكافة الإجراءات التي تُعيد دور الشرطة وتذلل الصعوبات، ومعالجة حالة التسيب وعدم الانضباط في العمل بفرض عقوبات على المخالفين»، بعد عزوف كامل للشرطة في العام الماضي.