الجيش السعودي يخوض أول حرب منذ هزيمته في "غزوة الأحزاب"

يدخل الجيش السعودي اليوم أول أسبوع في أول حرب حقيقية يخوضها منذ هزيمته في غزوة الأحزاب قبل أكثر من 1400 سنة، ومع اختلاف الأزمنة والوسائل فإن الجيش يتعرض لنفس المعاناة بسبب استحالة تحقيق الأهداف على الرغم من هشاشة "عدو اليوم" وضعفه وقلة حيلته.

فقد انتهى "بنك" الأهداف المرسومة لسلاح الجو السعودي منذ الأيام الثلاثة الأولى للحرب، وأمام تقدم الحوثيين على الأرض وتضييق الخناق على "عدن" جن جنون قادة "التحالف" فأنتهجوا سياسة الأرض المحروقة، وطفق الطيارون يقصفون عشوائيا كل ما يقع تحت أنظارهم، مما تتسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى من النساء والأطفال الرضع.

ولم يبق أمام المعتدين- يقول خبير عسكري لـ"البديل"- سوى القيام باجتياح بري، وهو أمر بالغ الصعوبة بالنسبة لجيش لم يخبر ويلات الحروب من قبل، في منطقة ظلت عصية على الغزاة على مر التاريخ، ويكفي أن جيوش المستعمرين وقفت جميعها على أبواب صنعاء ولم يتجرأ أي منها على احتلال هذه العاصمة العربية العنيدة.

المفارقة أن السعودية تخوض حربا ضد اليمن البلد العربي الشقيق، وعلى بعد أميال فقط من شواطئها تقع "جزر صنافر" وهي جزر سعودية تحتلها إسرائيل منذ العام 1975 لحماية خط الملاحة البحرية إلى ميناء "إيلات" الصهيوني، وكان الأولى توجيه هذه الصواريخ والبوارج والطائرات نحوها لتحريرها أولا من الاحتلال.
http://elbadil.info/index.php/home/9207--q-q.html