صحيفة أخبار الحدث ترصد آخر تطوّرات جبهات القتال التي يخوضها الجيش

الحدث
تستمّر الحرب على الإرهاب في ليبيا بمختلف جبهات القتال ومع تمركز قوّات الجيش الوطني بالقرب من طرابلس تشتدّ المعارك في شرق البلاد وجنوبها ضمن المعركة التي يقوم بها الجيش لمواجهة كلّ التشكيلات المتطرّفة بتنوّع توّجهاتها وتعدّد مسمّياتها.
وتواصلت الاشتباكات ظهيرة اليوم الثلاثاء، بشكل عنيف في محور جسر منطقة الزهراء بين الجيش الوطني ومليشيات فجر ليبيا التي تحاول دخول المنطقة وسماع صوت انفجارات تزامنا مع قصف لسلاح الجوّ التابع للجيش الوطني الذي استهدف مواقع تابعة لمليشيات فجر ليبيا حسب ما أكّده شهود عيان.
وأكّدت المصادر ذاتها أنّ الجيش الوطني يتقدّم في الساعدية والطويشة بهدف السيطرة على “كوبري” الزهراء رغم قصف أماكن تحصنهم بالأسلحة الثقيلة من قبل ميليشيات فجر ليبيا.
وأشاروا إلى انقطاع التيار الكهربائي على معظم مدن و مناطق ورشفانة، إضافة إلى تواصل معاناة أهالي مدينة العزيزية و ضواحيها من تردّي الاتصالات و خدمات الإنترنت نتيجة تخريبها من ميليشيات فجر ليبيا.
وأصدرت غرفة عمليات الجيش الوطني بالمنطقة الغربية بيانا استنكرت فيه قيام جماعة فجر ليبيا وبعض رموز النظام السابق الفارين باستخدام مصطلحات لتضليل الرأي العام وتقزيم الدور الكبير للجيش الوطني الذي حقّق انتصارات مُدوية بهدف إعادة السيطرة على طرابلس والمناطق التي تحتلها الميليشيات.
وأشارت إلى أنّ نواة الجيش الوطني تكونت من شُرفاء مدينتي الزنتان والرجبان الذين رفضوا الانصياع لمُخططات ميليشيات فجر ليبيا الذين هجّروا وانتهكوا حرمة أهالي مناطق ورشفانة.
وأضافت أنّ مدينتي الرجبان والزنتان كانت مسرح غرفة عمليات الجيش الليبي بالمنطقة الغربية التي باشرت مهامها ومنها تشكلت الوحدات المُساندة للجيش ومن بينها القوة المُساندة ورشفانة.
واستنكر آمر غرفة عمليّات الجيش الليبي العقيد إدريس مادي أثناء زيارته مطار الزنتان الأعمال الإجرامية التى تقوم بها مليشيات فجر ليبيا التي كان آخرها استهداف مهبط المطار، واعتبره عملا إرهابيّا صدر عن جماعة غير مسؤولة.
وشهدت جبهة بنغازي تواصل عملية نزع الألغام ومخلّفات الحرب في أغلب المحور الغربي للمدينة، حيث كشف المتحدث باسم صنف الهندسة العسكرية ببنغازي » سراج الطيرة « أنّ المهندسين والضباط التابعين لهم أعدموا كميّة من الذخائر العمياء تقدر بأكثر من 2 طن جمعت مؤخرا من بيوت المواطنين وأوضح أنّ المناطق التي تمّ تنظيفها مخلفات الحرب والألغام التي قامت المليشيات الإرهابية من زرعها هي “جروثة و أرض المسامير و الويفية و الترية.
وأفاد مصدر أمني بمدينة بنغازي أمس الإثنين، أنّ أحد أفراد القوّات الخاصة برتبة عريف خميس عثمان قتل في ظروف غامضة بمنطقة سيدي خليفة شرق المدينة وأكّد المصدر التحقيقات مستمرة وتمّ ضبط مصري من العمّال الوافدين يشتبه به نفذ عملية القتل .
من جهة ثانية، أكد مصدر طبي بمُستشفى الجلاء للجراحة والحوادث أنّ المتطوع للجيش الليبي منيب سعد محمد العقوري (23 سنة) توفي مُتأثرا بجراحة جرّاء المعارك في بنغازي وسبق أنْ تعرّض العقوري لإطلاق عيار ناري في الرأس جرّاء استهدافه من قبل قناص بأحد المحاور يوم 31 مارس الماضي.
وشهدت جبهة الجنوب الجنوب اشتباكات عنيفة بالقرب من محيط قاعدة براك الجوية بين قوات ( اللواء 241 مشاة ) ومليشيات القوّة الثالثة التابعة لمصراتة مع استمرار تبادل القصف بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون من الطرفين.
وقال مصدر عسكري إنّ مسلّحي القوّة الثالثة التابعة لمليشيّات فجر ليبيا انسحبوا إلى ما بعد “عمارات قيرة” بعد تقدم قوات الجيش الوطني مدعومين بأهالي براك الشاطئ وكثافة القصف باتجاه تمركزات المليشيات.
ومواكبة للتطورات العسكرية الميدانية اعتمد مجلس الوزراء خلال اجتماعه الاستثنائي الإثنين بمدينة البيضاء مقترح رئيس الأركان العامة للجيش الليبي لتخصيص مبلغ قدره 30 مليون دينارا لتغطية احتياجات القيادة العامة للجيش الليبي.
وسجلت مدينة البيضاء وصول الملحق العسكري في روسيا العقيد سعيد عريبي سيفاو لتنسيق زيارة رئيس الحكومة عبدالله الثني ووزير الدفاع الملكف مسعود أرحومة إلى روسيا.
في هذه الأثناء تشهد الساحة السياسية الليبية تحرّكات محليّة ودوليّة تسير في خط متواز مع الأحداث العسكريّة على الأرض.
وتحتضنُ العاصمة الإيطالية روما، غدا الأربعاء، اجتماعا ثلاثيا وزاريا بشأن ليبيا، يضم وزير الخارجية الإيطالي ” باولو جبنتيلوني “، ونظيره المصري ” سامح شكري”، ووزير الشؤون المغاربية والإفريقية في الحكومة الجزائرية ” عبد القادر مساهل “.
وكان بيان لوزارة الخارجيّة الإيطالية قد أكد أمس الإثنين، أن الاجتماع سيركز على مستجدات الأزمة الليبية وسبل التصدي للإرهاب في الشمال الإفريقي.
وطالبت القائمة بالأعمال بالسفارة الليبية في واشنطن، ” وفاء بوقعيقيص “، بدعم دولي ومساعدات عسكريّة للجيش الليبي، للحدّ من انتشار ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا جاء هذا الطلب في لقاء مع شبكة بلومبيرغ الأمريكيّة.
ومن جانبه، أكّد عضو لجنة الحوار التابعة لمجلس النواب، أبوبكر بعيرة، الإثنين، أنَّ جلسات الحوار ستستأنف مطلع الأسبوع المقبل وأكّد بعيرة أنّ المؤتمر الوطني المنتهية ولايته لن يكون له أيّ أثر على الحياة السياسيّة في البلاد.
وفي نفس السياق، أعربَ المجلِسان البلدي والعسكري بمدينة مصراتة عن قلقهما الشديد حيال التصعيد العسكريّ الخطير في العزيزية.
ولوّح المجلسان في بيانٍ مشتركٍ، مساء أمس الإثنين، باحتمال تعليق مشاركتهما في جولات الحوار المقبلة، بسبب ما وصفه بـ “تعنّت بعض الأطراف السياسيّة والعسكريّة، بتبنّي التصعيد العسكري وأعمال العنف، ممّا يعطي الفرصة لتنامي الإرهاب والتطرّف”.
يذكر أنّ المجلس العسكري الزنتان قد قال في وقت سابق إنّه لا يشارك في المعارك الدائرة جنوب العاصمة مؤكدا في نفس الوقت دعمه للجيش الوطني

من خرج عن سيدي القائد .........................لا اعترف به ولا مكان له...........ولا شرعية الا بسيدي القائد وبالاخضر والعظمي