الخارجية: سوريا تأسف لقرار النمسا سحب قواتها من "الأندوف".. وترحب باستعداد روسيا إرسال قوات لتحل محلها

صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين، الخميس، بأن سوريا تأسف لقرار الحكومة النمساوية سحب قواتها العاملة ضمن القوات الدولية لحفظ السلام (الأندوف) في الجولان المحتل، وترحب بإعلان روسيا استعدادها لإرسال قوات لتحل محلها.
وأشار المصدر، حسب ماذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إلى أن سوريا "تعرب عن امتنانها للدور الذي قامت به قوات النمسا خلال فترة وجودها"، وأضاف أن سوريا "ترحب بتصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداد بلاده لإرسال قوات روسية لتحل محل القوات النمساوية"، مؤكدا "استعداد سوريا للتعاون التام مع هذه القوات".
وكانت النمسا، أعلنت صباح الخميس، أنها اتخذت قرار نهائي بسحب قواتها من بعثة المراقبة الدولية بالجولان، بعد اشتباكات جرت على معبر القنيطرة التي تديره الأمم المتحدة سيطر خلالها مقاتلو المعارضة لساعات على المعبر قبل استعادته من الجيش السوري، فيما أسفت إسرائيل للقرار، متخوفة من مزيد من التصعيد بالمنطقة، في وقت أشارت الأمم المتحدة إلى أن انسحاب النمسا سيؤثر على قدرة العمليات لهذه القوات.
وأعرب بوتين، إثر ذلك، عن استعداد بلاده لإرسال جنود روس ضمن قوات حفظ سلام الى الجولان، لتحل مكان النمسا التي قررت سحب قواتها خلال ثلاثة اسابيع، قائلا إن "الأمر يتعلق بمقترح يمكن ان يتحول واقعا فقط اذا ابدت القوى الاقليمية اهتماما واذا طلب منا الامين العام للامم المتحدة ذلك".
فيما أعلنت الامم المتحدة أنها "ممتنة" لروسيا على ذلك، لكنها اشارت الى ان اتفاقية فصل القوات في الجولان لا تسمح بنشر قوات من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن.
وتتولى قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (الأندوف)، مهمة مراقبة وقف إطلاق النار في الجولان المحتل منذ عام 1974، وتشكل الكتيبة النمساوية 380 من أصل 971 عنصر، فيما انسحبت اليابان وكرواتية من القوات بعد تطور الأحداث في سوريا، في حين قالت الفلبين وهي مساهم رئيسي اخر في القوة انها قد تنسحب هي الاخرى بعد قيام مقاتلي المعارضة في حادثتين باحتجاز لجنودها، بذريعة الحفاظ على حياتهم بعد اشتباكات في المنطقة وتسليمهم في ما بعد.
يذكر أن الاشتباكات الأخيرة في الجولان المحتل أسفرت عن اصابة 2 من قوات "الأندوف"، وادان الامين العام بان كي مون الحادثة، كما ادانها مجلس الأمن داعيا الى احترام اتفاقية فك الارتباط.