مصادر معارضة: خروج مظاهرات في عدة مدن وبلدات سورية تضامنا مع القصير

أفادت مصادر المعارضة, يوم الجمعة, عن خروج مظاهرات في عدة مناطق في المدن السورية، وذلك تضامنا مع القصير، التي شهدت معارك واشتباكات على مدى أكثر من أسبوعين بين مقاتلين معارضين والجيش، قبل أن يفرض الجيش سيطرته عليها.
وقالت المصادر، وفق لصفحاتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "حي الحجر الاسود بدمشق شهد مظاهرة عقب صلاة الجمعة، تضامنا مع القصير وباقي المدن المنكوبة, كما خرجت مظاهرة في حي العسالي".
وفي ريف دمشق, خرجت "مظاهرة مناهضة للنظام", بحسب المصادر, "في مدينة يبرود والمليحة في ريف دمشق, كما خرجت مظاهرة في سقبا ودوما".
اما حلب, فقد أوضحت المصادر أن "مظاهرتين خرجتا في حي الشعار بمدينة حلب، طالبت بنصرة القصير والغوطة, كما خرجت مظاهرة في كل من باب النصر وبستان القصر والزبدية نصرة للقصير".
واضافت المصادر ان "مدينة الاتارب بحلب شهدت مظاهرة حاشدة, تضامنا مع القصير, فيما خرجت مظاهرة لاهالي منبج وقرية اخترين بريف حلب الشمالي تضامنا مع القصير والغوطة الشرقية".
وعن حمص وحماة, "خرجت مظاهرة بحي الوعر في حمص، وفي كل من مدن كفرزيتا واللطامنة والسلمية بحماة تضامنا مع القصير", بحسب المصادر.
وفي ادلب, خرجت مظاهرات, وفقا للمصادر, في كل من مدن "سرمدا وحاس وكفرنبل وبنش بريف بادلب"
اما درعا ودير الزور, اشارت المصادر الى "خروج مظاهرة في مدينة الميادين بريف ديرالزور تضامنا مع القصير والغوطة الشرقية، فيما خرجت مظاهرة في حي الكاشف ومدن معربة وخربة غزالة وانخل وبلدة كفرشمس بريف درعا".
وبث ناشطون مقاطع فيديو تظهر بعض هذه المظاهرات مع ذكر اسم المنطقة، إضافة إلى تبيان الهتافات المناصرة مع القصير، كما نشر ناشطون صورا لبعض اللافتات التي رفعت خلال هذه التظاهرات تضمن جلها عبارات التضامن مع القصير والغوطة الشرقية.
وأعلن الجيش السوري، يوم الاربعاء الماضي، سيطرته بشكل كامل على مدينة القصير ، بعد اشتباكات مع مقاتلين معارضين، في حين أعلن مقاتلو المعارضة انسحابهم من المدينة بعد "مذبحة" في المدينة أسفرت عن مقتل المئات, فيما تعهد قائد أركان "الجيش الحر" بمحاربة "حزب الله" داخل لبنان , نافيا خسارة مقاتليه المعركة في سورية, وذلك بعد اعلان الانسحاب عن المدينة.
وبدأت المعارك في القصير منذ اكثر من أسبوعين، حيث قام الجيش السوري مستعينا بعناصر من "حزب الله" بدخول المدينة لاستعادتها من مقاتلين معارضين سيطروا عليها قبل عام, ما أدى إلى مقتل وجرح المئات، وسط مناشدات دولية بفتح ممر امن للمدنيين، وتحذير من انتهاكات لحقوق الانسان في المدينة.
ودخلت الأزمة السورية عامها الثالث منتصف آذار الماضي، والتي بدأت على شكل مظاهرات أسبوعية في العديد من المناطق في سوريا، أصبحت لاحقا شبه يومية، شارك فيها عشرات الآلاف، قبل أن تتحول إلى صراع مسلح امتد إلى أغلب المحافظات السورية، حيث قدرت تقارير أممية أن عدد الضحايا منذ بداية الأزمة تجاوز الـ 80 ألفا، بينهم نحو 20 ألفا سقطوا في العام الحالي, في حين اضطر حوالي 1.6 مليون شخص للنزوح خارج البلاد هربا من العنف الدائر في مناطقهم.