محلل فلسطيني لا يثق بتصريح نتانياهو.. وباحث اسرائيلي يقول ان الفلسطينيين أكبر عدو لأنفسهم

في معرض تعليقه على اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن الاستعداد للمفاوضات حول مبادرة السلام العربية، اعرب المحلل السياسي الفلسطيني احمد رفيق عوض في حديث لقناة "روسيا اليوم" من رام الله عن رأيه بان اسرائيل لا تريد مثل هذه التسوية في الحقيقة. وقال عوض: "لا اعتقد ان الحكومة الاسرائيلية الحالية، وهي حكومة متطرفة وحكومة المستوطنين، تفضل الدخول في تسوية من هذا النوع. ان هذه الحكومة والحكومة التي سبقتها وربما الحكومة التي ستلحقها هي حكومات تريد الاستحواذ على كل شيء في الحقيقة، تريد الارض والسلام والامن والتطبيع دون ان تدفع شيئا". واضاف قوله ان "هذا مجرد كلام للاستهلاك المحلي وعلاقات عامة وجزء من الرضوخ لضغوط امريكية معينة او لفتح الباب امام سياسة امريكية غير فاعلة لتستمر في المنطقة". من جانبه قال الباحث مردخاي كيدار الجنرال الاسرائيلي السابق من القدس ردا على سؤال بهذا الصدد ان هذا الكلام "لا اساس له من الصحة"، واضاف انه لا يفهم "لماذا يحاول البعض فهم نتانياهو بصورة مختلفة عما قاله بصورة واضحة"، مشيرا الى ان نتانياهو قال انه مستعد للتفاوض مع الفلسطينيين والعرب. وتساءل: "فلماذا لم يأت الفلسطينيون الى القدس ليجلسوا معه وليختبروه"؟ ورد عليه عوض قائلا: "منذ 20 عاما والقيادة الفلسطينية هي أكثر قيادة فلسطينية معتدلة في تاريخ الصراع الفلسطيني الاسرائيلي".واضاف "على مدى عشرين سنة هذه القيادة المعتدلة تفاوض اسرائيل، فما الذي حصل؟ وما حصل هو ان فكرة الدولة ابتعدت كثيرا وفكرة تعميق الاحتلال حضرت كثيرا والاستيطان حضر كثيرا، والفلسطينيون ضربوا في اقتصادهم وفي كل شيء، وضيق عليهم، وجردوا من ثرواتهم". بدوره قال كيدار: "لو كنت انا فلسطينيا لدخلت هذه المفاوضات امس قبل اليوم للحيلولة دون استمرار هذه الموجة من الاستيطان، ولكن الامتناع الفلسطيني عن الجلوس مع الاسرائيليين يشجع الاسرائيليين على التقدم بالاستيطان". واضاف قوله ان "أكبر عدو للفلسطينيين هم الفلسطينيون" انفسهم.