طارق شندب قلَّل أدب فصفعه الناصر المُهذب... ناصر قنديل يُسدد سهمه العربيّ العاقل فيقتلع عيني المتصهين الجاهل,,‎

عصام عوني

لا يخفى على أحد حجم المؤامرة الكونية الاعلامية الملحقة بالحرب العالمية الظالمة على سورية والمقاومة، التي سخرت لها المليارات وكل الأدوات بأشكالها المقززة المنفرة حد القيء! والسمة الأبرز لهذه الأدوات تفاهتها عدا عن العمالة الأصيلة المتأصلة، ناهيك عن التبعية المطلقة للبترودولار وغرف عمليات تل أبيب التي باتت مفضوحة للعيان..

لا يوفر أعداء المقاومة فرصة إلا وانتهزوها لشتم كل ما هو مقاوم ممانع اتسمت مواقفه دائما وأبدا على رفض الهيمنة والذل واستبساله للحفاظ على سيادته واستقلاله، والمضحك المبكي أن هؤلاء يدعون السيادة والاستقلال بوقاحة منقطعة النظير..

ما من منبر اعلامي أصفر إلا وسخر لهؤلاء بحرية مطلقة لتنفيذ ما رسم لهم منذ بداية العدوان الغاشم على سورية ومن قبله وبعده المقاومة وصولا لسحق البوصلة المنغرسة في وجدان كل حر ألا وهي فلسطين، التي ستعود حرة حتما لأن لها رب يحميها ورجال وعدوا فصدقوا وقد بدأوا التحرير بمراحل ليس أولاها مواجهة ودحر ونحر الارهاب على الأرض السورية..

على الرغم من الامكانيات الهائلة لحلف العدوان بمتفرعاته ولد من رحم الألم والدم منابر مقاومة قليلة الحيلة بسيطة في المقدرات والامكانيات نعم، لكنها ملأى بالعطاء ونهج الفداء والأهم أنها صادقة لا تساوم ولا تهادن وتؤلم العدو كثيرا كلما صدحت، ومن هذه المنابر نذكر المحطة الوليدة المقاومة بشكل جديد Otv وهي محور ما حدث وليس بحدث جديد لكنه ذو أهمية يجب أن لا يمر دون تعقيب لنوصل رسالة لمن معلقة آمالهم بنا أي نحن الكتاب والمثقفين والاعلاميين والمحلليين والمقاومين.. وعليه:

استضاف الأستاذ جان عزيز الأستاذ ناصر قنديل رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية في برنامجه الشهير (بلا حصانة) في مقابله محامي الجماعات الارهابية في لبنان طارق شندب، وقد تم الاتفاق أن يلتزم الجميع بأدبيات الحوار وأن لا يخرج أحد عن سياق المتفق عليه وانطلقت الحلقة عبر شاشة ال Otv فوقعت الواقعة وسقطت الأقنعة الساقطة أصلا عن وجوه الغدر والخيانة والعمالة..
كعادته بكامل أناقته بدأ الأستاذ ناصر الاجابة على أسئلة الأستاذ جان بمنطق وحكمة وعلم مستندا لوثائق وتقارير وتصريحات لا تقبل الشك، بأسلوبه الفريد الذي قلة من الناس بمقدورهم ايصال مضمون الحوار للناس به وتواصل التحليل وما أن أعطى الأستاذ جان وقت الرد لشندب حتى بدأت حفلة الشتائم والتفاهة والصبيانية الفاقدة لأي منطق أو فكر، مما استدعى منا جميعا ومن الأستاذ ناصر الضحك قصرا فكيف لا نضحك ونحن نستمع ونرى مهرجا يستميت لاثبات وجوده وما هو إلا نكرة بلا قيمة عدا عن العمالة التي تقطر من فاه بطائفية مبطنة قذرة مقيتة..

عاد وأكمل التحليل الأستاذ ناصر وكما مقرر للحلقة جاء مجددا دور شندب ليرد ويتحفنا بتحليلاته العظيمة! وفي سياق تفاهته وسقوطه الأخلاقي سأله الأستاذ جان عن رأيه في الارهابيين خاصة أنهم من ذبح العسكريين اللبنانيين وقال له أن حذاء عسكري شهيد أشرف من لحاهم جميعا فثارت ثائرة شندب وتنطط وقام وقعد مستنكرا الوصف لتنتهي جولة وما أن لبثت حتى شتم شندب الصغير سيده الأستاذ ناصر، مما اضطر الأستاذ ناصر بضرب يده على الطاولة وصولا لطرد شندب من الحلقة وقد فضح نفسه بنفسه أمام الجميع، علما أن هذه العينات التافهة لا تخجل طالما لها ثمن وسعر فكلما زادت الدولارات زاد العهر وقلة الأدب، وفي ذات السياق نوجه التحية والتقدير فائقه وكل الاحترام للأستاذ جان المحترم وال Otv على موقفهما الداعم للأستاذ ناصر بالحق ليس دونه..

ونضع بين أيديكم تعقيب الأستاذ ناصر على ما حدث، موجها كلامه لمحبيه متضمنا رسائل عدة لمحور العدوان كله:

تحياتي الى كل من تابع وشارك بأعصابه الحلقة التي شاركت فيها على قناة Otv مع الاعلامي جان عزيز وأود أن أقول لكم أحبائي ما يلي:
1- أنا لا ينقصني منبر لأقول آرائي وأطل عليكم مرتين في الأسبوع عبر برنامج ستون دقيقة فمشاركتي لها حساب، اذن لا علاقة له بالاضطرار ولا بالحاجة والشاشات تنهمك بالتوجه لي بدعوات أعتذر عن أغلبها لأنني لست من هواة الظهور للظهور وكثير منكم يعاتبني على قلة ظهوري..

2- أنا رجل قضية وفكرة ومشروع ولست من جماعة الاستعراض والقيمة الشخصية عندي تجعل أوباما أقل من أن أشترك مقابله بحلقة بما أمثل من كرامة أمتي ومقاومتي وما أحمل من فكر وثقافة ومنطق وأخلاق وقيم في الأداء الاعلامي والسياسي، لكن الحرب حرب مع الأنذال وليست مع الشرفاء وكنس الأفكار القذرة التي ينشرونها كمهمة عامل النظافة لا تتم دون أن تتسخ أيدينا وأن ننتظر تحقيق قيمة بروتوكولية أو لا نتعرض لمواجهة مع الرعاع أو لا نطل إلا منفردين فتلك نرجسية تضع الشخص أغلى من القضية لست من الذي يقعون فيها ولا ممن ينتظرون أن يكون من يهاجمنا ويعادينا شرفاء أو أصحاب منطق، والمهذبون منهم أو الحريصون على سمعتهم يمتنعون وبتركون حثالتهم للمواجهة فالبديل الوحيد أن نترك هذه الحثالة تستفرد ببعض من يحمل آراءنا وتتباهى بانتصارات بهلوانية لأنها شتمت أو تطاولت أو أن نحمل الراية ونعلمهم درسا ونجعلهم عبرة لمن يمثلون، وأنا اخترت مهمتي كمناضل وليس كأرستقراطي يريد لنفسه المقام..

3- وضعت مع الاعلامي جان عزيز لائحة أسماء لمناظرتها من الخط الآخر فهربوا جميعا لما علموا أنني من سيكون مقابلهم وبقي أمامنا إما حلقة منفردة أو مواجهة من قبل وهذا وحده الذي قبل، فوضعت اتفاقا مع الأستاذ جان أنني أشارك بشرط أن تتوضح شروط التهذيب واللياقة والاحترام وتوضع بالتفصيل أمامنا في بداية الحلقة ومن ضمنها أن من سيخرج عنها سيطرد وقلت هذا الكلام قبل أن نبدأ وأكد الأستاذ جان عليها، ولما وصلنا لنقطة استفز فيها المفترض أنه رجل قانون وشعر أنه فارغ وصار مسخرة تفلت لسانه بما كنت أنتظره منه بصراحة، لأنني كنت أنوي أصلا أن أجعله عبرة لسواه فضربت يدي على الطاولة مشترطا طرده احتراما للناس ومتابعة الحلقة بدونه، وللأمانة كان الأستاذ جان محترما ومندهشا من الذي جرى وقال بصراحة لا أستطيع أن أدعك تكمل معنا آسف عليك المغادرة، وأكملنا الحلقة كما شاهدتم..

4- أمل ترجمة الحب للقضية والوطن والمقاومة بعدم الترفع عن مساجلة ومجادلة المفاهيم المشوهة التي يروجها أعداؤنا فلا نضع أشخاصنا في مكانة تسمو على قضيتنا، أمامنا جنود أبطال ومقاومة أسطورية يبذلون الدم فهل نبخل ببعض من أعصابنا ومكانتنا المعنوية بالتفرغ لإخراس أبواق السوء؟

5- شكرا لكل من تابع وعبر عن محبته وشهامته وخصوصا من فرح بالانجاز والنصر الاعلامي المحقق.
ناصر قنديل

ونختم بأبيات من الشعر خطها الأستاذ المحامي المقاوم منير العباس، ونذكر أن العنوان من كلماته أيضا:

“والناصر الناصر القنديل كنيته – صقر تباهت به العلياء والقبب
بحر من العلم إن وافيت مشربه – آنست قوما مضوا من فيضه شربوا
وغادروا كي يصوغوا بعض ما شربوا – علما زهت فغدت حبلى به الكتب”