ضابط للاستخبارات التركية في صفوف «النصرة» و«داعش»

أكدت مصادر تركية أهلية أنها استطاعت العثور على أثر لضابط استخبارات تركي جديد، من أنقرة، يتواجد حالياً في الرقة على الأغلب. ولكن ميزته هي التنقل بين تنظيمي «النصرة» و«داعش».

العميل التركي الذي يستخدم اسماً مستعاراً هو «صاري» (الأصفر)، ويبدو أنه أطلق عليه بسبب بشرته الشقراء، انضم بادئ الأمر إلى تنظيم جبهة «النصرة»، وتواجد معه في شمال حلب. وعمل على تنسيق الاحتياجات التي يطلبها المسلحون، ويقوم بتأمينها من خلال جمعية خيرية يحميها أحد نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم. تقوم بدورها بشحن ما يتم الاتفاق عليه مع المسلحين تحت ستار المعونات الغذائية والدوائية.

الغريب في أمر العميل «صاري» أنه بشكل لم نستطع التوصل لأسبابه انتقل إلى الرقة، حيث انضم لتنظيم داعش رسمياً، وقام بـ«مبايعة الخليفة» أبي بكر البغدادي. وبحسب المعطيات الموجودة لدى مجموعات تركية أهلية تنشط من أجل السلام، فإنه لا زال موجوداً في المنطقة.

ولعل من الصدف غير المحببة لهذا العميل أن بعض أقربائه السعداء باختراقه لـ«المجاهدين» نشروا له صوراً مع ضابط تركي بشكل حميم، معلنين أنه التقطها أثناء عودته مؤقتاً إلى أنقرة. ولم يعلموا أنها توفر معطيات عن طبيعة علاقاته، وأن عودته التي وصفت بـ«المؤقتة» تشير إلى استدعاء من آمريه.