20 ألف مقاتل سوري.. إيراني.. عراقي و لبناني إلى منطقة إدلب لتبديد الحلم المزعوم.

بقلم رضا_زيدان
==========
صدر القرار علناً.. بعد أن كان مرفوضاً من قبل الحكومة السورية بعد دخول قوات إيرانية في المعركة الحاصلة على الأراضي السورية، وهذا بعد التدخل السافر الذي تقوم به حكومة أردوغان من خلال جيشها أو من خلال دعمها المجموعات المسلحة المتمثل بــ" داعش".
أصيب الجيش السوري بنكسة في إدلب وأريحا ولكن هذه النكسة لا تعني الهزيمة وخروجه من دون قتال من معسكرات محصنة، مثل المسطومة الذي يضم ثلاثة آلاف مقاتل، كانت أحد الأسباب، التي دعت السوريين على كل المستويات إلى إعادة النظر من الموقف من تعزيز التعاون العسكري الإيراني ـ السوري.
ولكن اتخذت جبهة المقاومة القرار ينص القرار على تدفق20 ألف مقاتل إيراني وعراقي ولبناني إلى منطقة إدلب، على جبهة جورين، وآخر خطوط الجيش السوري التي لا تبعد أكثر من ستة كيلومترات عن جسر الشغور، في الفريكة، وبسنقول، ومحمبل باتجاه أريحا.
وعلى خلفية الأحداث ذكرت صحيفة السفير أنه تمت تنحية قائد اللجنة الأمنية في المنطقة اللواء وهيب حيدر، وتعيين قائد جديد، وأضافت السفير “أنه وصل إلى المنطقة قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني الجنرال قاسم سليماني، برفقة وحدات شاركت في القتال في العراق، وباستعادة صلاح الدين.
لا يوجد شك أن القدرة القتالية في الجيش السوري ترتفع مع خوض المعارك، ولكن الخيارات المتاحة أما الجيش قليلة لاسيما إذا أخذنا حجم التدخل التركي والغربي والدعم الذي يقدمونه لتنظيمي “داعش – والنصرة”.
والأرجح أن اختيار اللجوء إلى الحشد الإيراني – العراقي يسرّع عملية توحيد الساحات العراقية – السورية، التي تأخرت كثيراً، فيما يعمل “داعش” وتركيا والسعودية على توحيد الساحات بين العراق وسورية، من الأنبار حتى مشارف البقاع اللبناني، مروراً بدير الزور، والرقة، وبادية حمص وتدمر، فالقلمون الشرقي، من دون أن يرتقي الرد العراقي – السوري إلى المستوى المطلوب، كما قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم قبل أسبوع.
لا يبدو أن “داعش” وحدها هي التي تسعى إلى إقامة ما يسمى “بالدولة الإسلامية”، بل “جيش الفتح” حاول أن يحتل مساحات من الأراضي السورية لاسيما إدلب والمناطق المحيطة فيها لكي يشكل فيها إمارته التي يحلم بها لكن محور المقاومة سيبدد حلم “النصرة” وكذلك “داعش” وسيوحد ساحات القتال بين سورية والعراق مروراً بالقلمون لأن “داعش والنصرة” تسعى إلى احتلال الأراضي لكي تكون مكملة “للحلم الصهيوني” في تكوين دولته المزعومة.