الارهابي علي الصلابي يوجه خطاب مفتوح لمؤتمر الفاسد باطلاق جميع المعتقلين في سجون مصراتة و طرابلس

· إلى السيد المحترم رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين
· إلى رئيس حكومة الإنقاذ الوطني خليفة الغويل
· إلى قادة ثوار 17 فبراير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إننا في هذه الأيام المباركة التي تتنتظر فيها الأمة الإسلامية شهر رمضان المبارك، الذي نسأل فيه الله سبحانه وتعالى أن يعم علينا وعلى الأمة الإسلامية بوافر الخير والبركات، أنتهز هذه الفرصة لأطلب منكم دعم الجهود التي أطلقها عدد من الخيرين في بلدنا الرامية إلى الإفراج على عدد من السجناء الذي أوقفوا إثر ثورة فبراير ممن قضوا مدتهم القانونية أو أن تهمهم لا تستلزم إيقافهم لأكثر من 3 سنوات.
ولعلي لست ممن يذكر أمثالكم بالخير، لكنني على يقين أن زحمة الأحداث الجارية في بلادنا قد تقلب الأولويات اليومية، وتجعل هذا الملف الأهم في نظري لا يلقى الوقت الكافي للبث فيه.
ولا شك لدينا أنه بالعدل تقام الدول وينتصر الحق، أما الظلم والعياد بالله فلن نرجوا حينها حقا يتمكن، ولا وعدا يتحقق، ولا خيرا يعم على البلاد والعباد.
أيه الإخوة الأفاضل لقد كانت من أبرز الشعارات التي رفعها الشعب الليبي حين خرج لنصرة فبراير 2011 كانت تحقيق العدل بين الناس، وبناء دولة القانون، وإرساء قيم التسامح، فلا يعقل هذا ولازالت بعض سجوننا تحبس عدد من النساء الليبيات اللواتي رفعن في يوما ما شعارا أيدوا في النظام السابق، فهذا أمرا لا يستوي ولا يعقل.
لا أظن أن أحد منّا يقبل باستمرار سجن الشيخ المسن محمد المدني الشويرف لا للثمانين التي وصلها، ولا للقرآن الذي في صدره حتى يقضي ما بقي من أيامه بين أهله وذويه.
إنني على ثقة بمحبتكم لشعبكم، وإخلاصكم لوطنكم، ولن يستغرب أحد دعمكم لهذه الجهود عسى الله أن يفرح بكم على قلوبٍ قد حزنت، وبيوتٍ قد تعست، إنّ الله لا يضيع أجر المحسنين.