مقتطفات للحقيقة والوعي

نائب رئيس المخابرات الامريكية مايكل موريل فى كتابه «الحرب الكبرى في عصرنا» ::
«الأرقام وحدها قد تكون خادعة. فخلال سنوات عملى الـ33 فى الوكالة، كانت ليبيا تتطلب قسطا كبيرا من اهتمامنا. وكان معظم ذلك التركيز يمكن إرجاعه إلى واحد فقط من سكانها الـ6 ملايين، وهو معمر القذافى».
قلت لعبدالله السنوسي : لابد أن تعلم يا عبدالله أن أيام القائد معدودة. ولابد أن تعلم أنها مسألة وقت. أهم شىء الآن هو التفكير فى بلدك وما سيكون الأفضل لك ولأسرتك». وكان يعرف على وجه الدقة ما أقوله، فرد بقوله: «لا يا مايكل. لايمكننى قط ترك جانب القائد فى أوقات صعبة كهذه .
قلت يا عبدالله يا صديقى، فكر فى ابنتك. فكر فى مستقبلها. باختيار الجانب الصحيح، يمكنك إنقاذها، يمكن أن يكون لها مستقبل فى ليبيا. لكن ما قاله بعد ذلك أصابنى بالقشعريرة: يا مايكل القائد أهم عندى من أسرتى».
أبوزيد دوردة قال له: «أنت مسلم يا مايكل ولكنك لاتعرف ، كل ما فى الأمر أنك لم تستجب لمشيئة الله». وعلق موريل على ذلك قائلا: «بالنسبة لى لم تكن محاضرته مجرد بلاغة فى الخطاب. ذلك أن دودرة كان يؤمن إيمانا عميقا بما يحكيه لى، ووجدت إخلاصه واهتمامه بعلاقتى الشخصية بالله، أمرا محببا».
....
بين ماسربته كلينتون وليفي والمخابرات الغربية عن المقريف وعبدالجليل وبلحاج وقافلة 17 فبراير ( our boys ) . وماكتبه مايكل موريل عن القائد معمر القذافي والأستاذ بوزيد دوردة واللواء عبدالله السنوسي ورفاق وأنصار الفاتح . تكمن عناوين الحقيقة التي ستكتب بعد إنتهاء ضجيج الفتنة وغيبوبة العقل ونباح الرويبضة . ويعترف بها الأعداء بعد نهاية المواجهة ووضع الحرب أوزارها . وتخلدها صفحات التاريخ بعيدا عن الشعارات والهتافات والصراخ والبكاء ... الفارس الليبي

الرجولة مواقف يجسدها الشرفاء