معمر القذافي والقدر الرهيب ،

بقلم / ابن الواحة .... الواحة .

في 1969 ,, قاد ثورة الفاتح من سبتمبر ضد النظام الملكي وكانت ثورةً بيضاء ناجحة بكل المقاييس ،، غيّرت مجرى حياة شعب وقلبت موازين المنطقة العربية بعد النكسة والنكبة والهزائم والخيبات ،،
في 42 ,, منه حكمه لم يسجل له التاريخ أي حادثة أو موقف متخادل تجاه قضايا الأمة العربية ولم يضع نفسه وشعبه في مواضع الذل والمهانة والعمالة وحافظ على استقلال بلاده سياسياً واقتصادياً وما كان صاحب هذا النهج القومي ليبقى كل هذه المدة لولا أن يكون قادراً على المناورة ويجيد اللعب بالاوراق السياسية ومحافظاً على قوة الجبهة الداخلية ووحدتها ،،

في 2011 ,, سمحت الفرصة لأعداءه المتربصين به نتيجة تفكك الجبهة الداخلية والخيانة ،، ومنحه تدخل حلف الناتو صك الغفران الأبدي وفرصة تاريخية لتصنع منه رمزاً وطنياً تاريخياً للمقاومة والفداء ،، قدم نفسه في الميدان كحالة نادرة في تاريخ قادة الشعوب لا يمكن للتاريخ ان يتجاوزها مهما حاول اعداءه ،،
وبعد غيابه عن المشهد ،، وتوغل اعداءه ومعارضيه وتغوّلوا ،، وظهر ما صنعوه في البلاد والعباد من بعده من دمار وعبث بالارواح والمقدرات ،، ومقارنةً بهم زادت شعبية الرجل وزالت كل شوائب فترة حكمه واصبح بلا منازع بطلاً تاريخياً كتب اسمه بدماءه قبل أن يدوّن في سجلات تاريخ الارض المعاصر ،