الدكتور مصطفى الزائدي:ثوّار الفضائيات !!

لا اعتقد بوجود من يجادل في ان ما يسمي ثورة فبراير في ليبيا ، هي ثورة الفضائيات ، تخطيطا وتنفيذا وقيادة ، فهي في افضل احوالها ظاهرة افتراضية فضائية لم يكن لها ما صدق حقيقي على الارض باستثناء فئة ممن تأثروا بالخذعة الاعلامية .
كل شخوص ورموز فبراير كانوا يتبادلون الركض من استوديو الي اخر ينشرون ما ينسج من اكاذيب ويحللونها بدأ من قتل عشرات لاف المدنيين الي حكاية جيوش المرتزقة التي تزحف على البيضاء وشحات ودرنة ومصراته والزنتان ، وانتهاء بقصص الاغتصابات واحاديث سهام سرقيوه ،وايمان العبيدي ، وعلب "الفياجرا "التي وجددت لدي القوات المسلحة حسب ادعاءات هيلاري كلينتون .
لا اعتقد انه يوجد عاقل واحد بين الليبيين او حتي الراي العام العربي والدولي لا يزال يمكنه ترديد او سماع تلك الكلمات الممجوجة، والدعايات المسمومة . لكن يبدو انه لجهابذة فبراير ربما اراء اخري !!فمصطفى عبد الجليل الذي كشفت امره رسائل هيلاري السرية، ودوره المباشر في قتل رفيقه عبد الفتاح يونس ، يحاول التهرب من التهمة بحديث افك في بوابة وسط محمود شمام ، وغوقه الهارب من جنة فبراير !! صاحب نكتة ارفع راسك فوق انت ليبي حر !! ما ان يدخل الي استوديو فضائية حتي يخيل له انه لازال في عام 2011 فيجتر ما كان يدعي ويتقيأ ما كان يجتر !!
لكن الشعب الليبي يقاوم بشتي الوسائل المؤامرة ،وقارب من اسقاطها ، واقترب من تحقيق انتصار تاريخي عليها، ولن ينجح الحاوي ليون ، ولا صهره ادريس عبد الله عابد ، ولا الأفعى ديبورا ، ولن تفلح دموع شلقم ، وتأوهات شمام ولا فتاوي الغرياني ولا ادعاءات " صاحب السندوتشات " صوان ،في ايقاف الزحف الشعبي الليبي لتخليص البلاد والعباد .
ان كثير ممن ساهموا في المؤامرة عن عدم وعي من كل المناطق من الزنتان واجدابيا والبيضاء وبنغازي ، وكذلك من درنة ومصراته والزاوية ادركوا حقيقتها ،والتحموا مع شعبهم في اسقاطها ، لابد من تحيتهم على شجاعتهم وتقديرهم على مواقفهم ، فمعركة الوطن تحتاج الي الجميع .
هذه الايام حبلي بالأحداث الهامة في التاريخ الليبي ، فالدعوة للجميع ليسجلوا اسماءهم في ملحمة الحرية الحقيقة ، وطوبي للأبطال الذين يكتبون بدمائهم احرف الفصل الجديد من كفاح الشعب العربي الليبي نحو الاستقلال وبناء الدولة الامنة المستقرة الناهضة بإذن الله الي العلي .
مصطفى الزائدي