بلعور ...ارهابي بسبعة أرواح

نواكشوط – سيد محمد ولد لخليفه

أثار اعلان الحكومة الليبية  مصرع زعيم تنظيم "الموقعون بالدماء " الجزائري مختار بلمختار، المعروف  "ببلعور" متأثرا بإصابته في غارة  أمريكية استهدفت اجتماعا ضم عددا من قادة تنظيم القاعدة في ليبيا الكثير من التساؤلات خاصة بعد أن نشرت العديد من وسائل الإعلام العربية والغربية أنباء عن مقتله أكثر من مرة.
وبحسب الحكومة المؤقتة في طبرق والبنتاغون الأمريكي فان بلعور كان هدفا مباشرا لغارة أمريكية استهدفت مزرعة في مدينة أجدابيا  دون أن يكون هناك دليل حقيقي يؤكد حقيقة مصرع بلعور المعروف بأرواحه السبعة.
 وكان أشهر الارهابيين في العالم قد  أعلن عن تنحيه وحل تنظيمه وانصهاره مع جماعة "التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" التي يقودها الأزوادي "أحمد ولد عامر" المكنى "أحمد التلمسي" في تنظيم جديد يسمى "المرابطون" قبل أن يقرر لاحقا تأسيس تنظيم آخر أطلق عليه اسم"الموقعون بالدماء" حاز شهرة واسعة بعد العملية الارهابية التي استهدفت مجمع عين أمناس النفطي جنوب الجزائر .
إعلان الوفاة الأولى
يأتي إعلان وفاة بلعور  للمرة الأولى في شهر يناير من العام 2012 حين اعلنت الحركة الوطنية لتحرير أزاد مقتل مختار بلمختار المعروف باسم بلعور زعيم كتيبة الملثمين التابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، في معارك  بالشمال المالي.
وقال وزير الإعلام في حركة الأزواد، أنذاك  ان بلمختار قتله العقيد بون اغ الطيب بـ20رصاصة في الصدر من سلاح كلاشينكوف قبل أن يلقى نفس المصير حسب تصريح الوزير المعني برصاصة أطلقها عليه بلمختار قبل مصرعه .
ظهور من جديد أكثر دموية
في الوقت الذي كانت تعتقد فيه  أغلب الاستخبارات الغربية والعربية أن بلعور أصبح في خبر كان فاجئ الاخير الحكومة الجزائرية مطلع العام 2013 بهجوم ارهابي شرس خطط له بلعور على منشأة عين أمناس النفطية راح ضحيته 38 أجنبيا بعد محاولة الجيش الجزائري تحرير الرهائن .
الإعلان الثانى للوفاة
في نهاية العام 2013 قالت القوات أتشادية إنها قتلت أبرز قادة القاعدة بالمغرب الإسلامي المختار بلمختار (بلعور) في مواجهات عسكرية بين قواتها والقاعدة في جبال آفوغاس شمال مالي.
وقالت القوات أتشادية لحظتها  إن مختار بلمختار لقي حتفه على يد قوات النخبة أتشادية في معارك عنيفة.
بلعور يظهر بعد موته مبايعا للبغدادي
بعد الحديث عن مقتله على يد الجيش تشادي في "جبال افوغاس" شمال مالي أعلنت جماعة المرابطون في الساحل الأفريقي مطلع العام 2015  مبايعتها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".
 وقال القيادي في الجماعة عدنان أبو الوليد الصحراوي، في التسجيل الذي نشرته مواقع محسوبة على "داعش"  إنه "امتثالاً لأمر الله تعالى وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم يعلن  بلعور مبايعة أمير المؤمنين وخليفة المسلمين، أبي بكر البغدادي، ويدعو كل الحركات الجهادية إلى بيعته لتوحيد كلمة المسلمين ورص صفوفهم أمام أعداء الدين.
الاعلان الثالث للوفاة
قبل شهرين من الآن تحدث مصادر إخبارية ليبية  عن مقتل الجزائري المختار بلمختار المعروف ب"بلعور" في أحد المستشفيات الليبية بعد إصابته بتسمم غذائي.
وبدأ مقاتلون من كتائب مسلحة تابعة لقبائل التبو بحسب المصدر ذاته  في البحث عن مكان دفن جثة بلمختار طمعا في المكافأة المالية الضخمة التي تم رصدها من قبل الفرنسيين مقابل أية معلومات تقود إلى قتل أو اعتقال مختار بلمختار وتصل قيمة المكافأة المرصودة مقابل رأس بلمختار إلى 5 ملايين دولار لكن كل جهودهم باءت بالفشل.
القاعدة لن تسكت طويلا
جرت العادة أن يقوم تنظيم القاعدة  في بلاد المغرب الاسلامي بتأكيد أو نفي الاخبار التي تتعلق بمقتل قيادات التنظيم حيث دأبت في السابق على اختيار وسائل اعلام موريتانية محلية لتمرير رسائلها الى الرأي العام كما حدث في حادثة عين أمناس الشهيرة.
وفي انتظار خروج القاعدة عن صمتها يبقي "بلعور"أحد أخطر الارهابيين في العالم المعروف بحسه الأمني وابتعاده عن الأضواء.