سوريا الاولى في قائمة الدول الأكثر تصديراً للاجئين في العالم

أشارت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، في تقرير لها صدر اليوم الجمعة، «إن سوريا أصبحت اليوم في صدارة الدول المنتجة للنازحين بشكل قسري داخلياً، وكذلك للاجئين خارج البلاد»، ونوهت المفوضية إنها «تعاني من عجز ونقص في تأمين احتياجات الجميع».

التقرير أشار أيضاً إلى أن «سوريا تجاوزت كلاً من أفغانستان والصومال، حيث باتت أكبر منتج في العالم للنازحين داخلياً مسجلة 7،6 مليون شخص، وكذلك باتت أكبر مصدر للاجئين الذين بلغوا حتى نهاية العام الماضي 3.88 مليوناً».

نانسي أنطون، الموظفة في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، في مكتب مدينة قامشلو/القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، صرحت لـ ARA News «المفوضية قدمت خلال الأزمة السورية الكثير للنازحين داخلياً، آخرها مبلغ (40) ألف ليرة سورية لكل نازح من الداخل السوري في القامشلي وريف الحسكة».

منوهة إلى أن «إنهاء النزوح وعودة الجميع إلى ديارهم مرهون بإنهاء الأزمة وتسويتها بطريقة سلمية بعيداً عن العنف والنزاع بالأسلحة، فمن المؤسف أن بلد كسوريا يتصدر قائمة الدول الأكثر نزوحاً وهجرةً وهو البلد المعروف بطيبة شعبه واعتداله».

في سياق متصل كانت دولة الكويت تبرعت خلال الشهر الحالي، بمبلغ (121) مليون دولار أميركي إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، «لمساعدتها في تقديم العون للاجئين السوريين».

المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، لدى استلامه شيك المبلغ، قال: «مع اقتراب شهر رمضان المبارك تعكس هذه المبادرة روح التضامن الإنساني والاهتمام المتأصلين في التقاليد الإسلامية».

لافتاً إلى أن هذه الأموال من شأنها أن «تساهم في تخفيف معاناة الشعب السوري وتلبية احتياجات (3.9) مليون لاجئ سوري في كل من تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، وسيتم استخدام الأموال في قطاعات متعددة».

الناشط الإغاثي أحمد محمد، علق على الموضوع في اتصال مع ARA News قائلاً: «كل الشكر لأية جهة تمد يد العون للنازح السوري في كل مكان، لعل مساعدة صغيرة تخفف من آلام طفل أو أرملة أو جائع»، مضيفاً «لعل الأكثر جدوى في موضوع هذه المساعدات، ألاّ تكون مترافقة بمساعدات عسكرية من سلاح وذخيرة للأطراف المتصارعة بسوريا، الأمر الذي يطيل عمر الأزمة».

يظهر هذا التقرير الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن «عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم قد تخطى 50 مليون شخص وذلك للمرّة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية».