داعش و حكاية جحا..؟
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
داعش و حكاية جحا..؟
دول عصابة النيتو المتمثلة فى إستخباراتها الغربية على الأرض بما فى ذلك الإستخبارات الصهيونية قررت دون سابق إندار إطلاق فرعها العسكرى الهمجى فى ليبيا داعش ليفسد فى الأرض قصد إبتزاز و إستنزاف الأطراف المتصارعة على السلطة داخل ليبيا ، أرادوها حرب طويلة الأمد كل طرف يسعى لتحقيق إنتصار عسكرى نسبى فى إطار الموازنة اللاغالب و اللامغلوب تماما كما فى سوريا و نجحوا فى تحقيق المعادلة بحكم تحكمهم الكلى فى خيوط اللعبة ، يشدون الحبل من هنا و يطلقونه من هناك كل بحسب الرغبة .
و الآن صرنا نسمع أن داعش فى درنة أصبح أداؤها يتقلص بفعل عملية تجفيف المنبع التمويلى و التسليحى له التى تتحكم فيها الإستخبارات الأجنبية ، قد يهادنون و قد ينتقلون إلى مرحلة متقدمة من عملية إستغلال هذا التنظيم الإرهابى داخل المدن الليبية الأخرى و خاصة مدينة سرت و ليتمدد هذا التنظيم الإستخباراتى نحو الجنوب الغربى أو نحو الحدود التونسية و الجزائرية فاللعبة هناك بدأت و لن تنتهى حتى تأخد أبعاد خطيرة .
كان من المفروض أن نطرح السؤال : لماذا داعش وُجد فى مدينة سرت و لم نجده فى مدينة بنى وليد ..؟
سرت و بنى وليد كانتا أخر قلاع المقاومة ، لكن الفرق أن مدينة سرت هجرها معظم سكانها حيث إستوطنها الأغراب فى حين مدينة بنى وليد بقيت صامدة و محافظة على تناغمها و نسيجها الإجتماعى فى وجود مجلسها الإجتماعى الذى يعود له الفضل فى إنقاد ما يمكن إنقاده .
الإستخبارات الأجنبية لعبت لعبتها القدرة على هذا المحور أي إفراغ المدن و القبائل من ممثليها الشرعيين ، إما تهجيرا أو إبعادا أو سجنا أو مطاردتا أو نفيا أو إكراها أو بغيا ... حاولت هذه الإستخبارات إدخال عناصرها أو على الأقل إدخال عناصر غريبة عن القيم و المبادئ التى تربى عليها الشعب الليبى و مكّنتهم من أرزاق و رقاب الناس فصاروا يتحكمون فى المكان و كأنهم أهل الدار ، هؤلاء نجحوا فى خلق هذه الفوضى الإجتماعية أو القبلية فضلا عن الفوضى الأمنية ، أرادوها خضّة و زلزلة داخلية تؤثر على نفسية الناس فى ليبيا بحيث فى النهاية يستطيعون التحكم فى هواجسهم و توجهاتهم و إعتقداتهم كي يصبحوا طيعين و مطيعين أمام أي أمر يفرضونه عليهم كحل نهائى للأزمة ، حيث يقتنع الجميع بما فى ذلك الشرفاء أن هذا هو الحل .
هي حكاية جحا الوزير التى يعيدون صياغتها فى ليبيا ، يُحكى فى سالف العصر و الزمان أن رعية إحدى البلدان بدأت تتدمر نتيجة الوضع المتأزم على الملك الذى نصبته قوى خارجية على بلد الثروات و الخيرات ، كانت تلكم القوى الخارجية تسرق و تنهب فى البلد غير آبهة بحال العباد و الملك كان فى حيرة من أمره ماذا يفعل ؟
فأشاروا عليه بإستشارة جحا الداهية و المحنك السياسى فجاءه جحا مُنقدا و طلب من الملك أن يوليه منصب وزيرا للوزراء و كان له ما كان ، و أول ما بدأ جحا فى تنفيده و هو على منصب الوزارة زيادة الضرائب بضعفين على التجار هؤلاء زادوا من سعر البضائع إلى الضعفين على المستهلكين ، ثم بدأ جحا يفرض فى الضريبة تلوى الأخرى على كل السلع و الخدمات المقدمة و يقلص من حجم توزيعها كما بدأ يخلق من كل مشكلة مشكلة أخرى و من كل مصيبة يضيف مصيبة أخرى و الناس صابرة محتسبة تكاد تتضور جوعا و عطشا و إحتياجا ، أصبح همها هو البحث عن متطلبات الحياة اليومية لم تعد تفكر لا فى الملك و لا فى القوى الخارجية التى وضعته و لا هم يحزنون .. ثم بعدما وصل السيل الزبى و خاف الملك على نفسه أن ينتفض الناس ضده أوعز لبعض أتباعه أن أخرجوا مع الناس و طالبوا بإقالة جحا الوزير ، و سأكون أول المتعاطفين معكم و سأقيل جحا الوزير و كان له ما كان و أقال جحا ( مانحا إياه كل ماطلبه جزاء الخدمة الجليلة التى قدمها للملك ) و جاؤهم فى مقابله بوزير أخر على المقاس ، هذا الأخير و بأمر ملكى بدأ بتخفيض الضرائب رويدا رويدا و تخفيض كَمْ المشاكل و المصائب التى تراكمت أثناء فترة حكم جحا ، و هنا أصبح الناس فرحين مسرورين بهذه الخطوات العملاقة المنجزة على يد الملك العظيم و كأنهم خرجوا فعلا من نار جهنم إلى نعيم الجنة ، فكان كلما فكر أحدهم بالتغيير يهب و ينتفض الناس جميعا فى وجهه قائلين له : أتريدونا العودة إلى حكم جحا .
و الكلام قياس..
و الآن صرنا نسمع أن داعش فى درنة أصبح أداؤها يتقلص بفعل عملية تجفيف المنبع التمويلى و التسليحى له التى تتحكم فيها الإستخبارات الأجنبية ، قد يهادنون و قد ينتقلون إلى مرحلة متقدمة من عملية إستغلال هذا التنظيم الإرهابى داخل المدن الليبية الأخرى و خاصة مدينة سرت و ليتمدد هذا التنظيم الإستخباراتى نحو الجنوب الغربى أو نحو الحدود التونسية و الجزائرية فاللعبة هناك بدأت و لن تنتهى حتى تأخد أبعاد خطيرة .
كان من المفروض أن نطرح السؤال : لماذا داعش وُجد فى مدينة سرت و لم نجده فى مدينة بنى وليد ..؟
سرت و بنى وليد كانتا أخر قلاع المقاومة ، لكن الفرق أن مدينة سرت هجرها معظم سكانها حيث إستوطنها الأغراب فى حين مدينة بنى وليد بقيت صامدة و محافظة على تناغمها و نسيجها الإجتماعى فى وجود مجلسها الإجتماعى الذى يعود له الفضل فى إنقاد ما يمكن إنقاده .
الإستخبارات الأجنبية لعبت لعبتها القدرة على هذا المحور أي إفراغ المدن و القبائل من ممثليها الشرعيين ، إما تهجيرا أو إبعادا أو سجنا أو مطاردتا أو نفيا أو إكراها أو بغيا ... حاولت هذه الإستخبارات إدخال عناصرها أو على الأقل إدخال عناصر غريبة عن القيم و المبادئ التى تربى عليها الشعب الليبى و مكّنتهم من أرزاق و رقاب الناس فصاروا يتحكمون فى المكان و كأنهم أهل الدار ، هؤلاء نجحوا فى خلق هذه الفوضى الإجتماعية أو القبلية فضلا عن الفوضى الأمنية ، أرادوها خضّة و زلزلة داخلية تؤثر على نفسية الناس فى ليبيا بحيث فى النهاية يستطيعون التحكم فى هواجسهم و توجهاتهم و إعتقداتهم كي يصبحوا طيعين و مطيعين أمام أي أمر يفرضونه عليهم كحل نهائى للأزمة ، حيث يقتنع الجميع بما فى ذلك الشرفاء أن هذا هو الحل .
هي حكاية جحا الوزير التى يعيدون صياغتها فى ليبيا ، يُحكى فى سالف العصر و الزمان أن رعية إحدى البلدان بدأت تتدمر نتيجة الوضع المتأزم على الملك الذى نصبته قوى خارجية على بلد الثروات و الخيرات ، كانت تلكم القوى الخارجية تسرق و تنهب فى البلد غير آبهة بحال العباد و الملك كان فى حيرة من أمره ماذا يفعل ؟
فأشاروا عليه بإستشارة جحا الداهية و المحنك السياسى فجاءه جحا مُنقدا و طلب من الملك أن يوليه منصب وزيرا للوزراء و كان له ما كان ، و أول ما بدأ جحا فى تنفيده و هو على منصب الوزارة زيادة الضرائب بضعفين على التجار هؤلاء زادوا من سعر البضائع إلى الضعفين على المستهلكين ، ثم بدأ جحا يفرض فى الضريبة تلوى الأخرى على كل السلع و الخدمات المقدمة و يقلص من حجم توزيعها كما بدأ يخلق من كل مشكلة مشكلة أخرى و من كل مصيبة يضيف مصيبة أخرى و الناس صابرة محتسبة تكاد تتضور جوعا و عطشا و إحتياجا ، أصبح همها هو البحث عن متطلبات الحياة اليومية لم تعد تفكر لا فى الملك و لا فى القوى الخارجية التى وضعته و لا هم يحزنون .. ثم بعدما وصل السيل الزبى و خاف الملك على نفسه أن ينتفض الناس ضده أوعز لبعض أتباعه أن أخرجوا مع الناس و طالبوا بإقالة جحا الوزير ، و سأكون أول المتعاطفين معكم و سأقيل جحا الوزير و كان له ما كان و أقال جحا ( مانحا إياه كل ماطلبه جزاء الخدمة الجليلة التى قدمها للملك ) و جاؤهم فى مقابله بوزير أخر على المقاس ، هذا الأخير و بأمر ملكى بدأ بتخفيض الضرائب رويدا رويدا و تخفيض كَمْ المشاكل و المصائب التى تراكمت أثناء فترة حكم جحا ، و هنا أصبح الناس فرحين مسرورين بهذه الخطوات العملاقة المنجزة على يد الملك العظيم و كأنهم خرجوا فعلا من نار جهنم إلى نعيم الجنة ، فكان كلما فكر أحدهم بالتغيير يهب و ينتفض الناس جميعا فى وجهه قائلين له : أتريدونا العودة إلى حكم جحا .
و الكلام قياس..
بنت الدزاير- عضو نشيط
-
عدد المساهمات : 304
نقاط : 767
تاريخ التسجيل : 25/03/2014
مواضيع مماثلة
» حكاية بطل من ابطال اللواء 32
» حكاية معاذ أصغر المقاتلين الليبيين في «داعش»
» كل يوم حكاية
» كل يوم حكاية
» حكاية أخيرة من مطار منغ
» حكاية معاذ أصغر المقاتلين الليبيين في «داعش»
» كل يوم حكاية
» كل يوم حكاية
» حكاية أخيرة من مطار منغ
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد