منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سامي كليب: حقيقة ما يجري في سورية بين النار والصفقات

اذهب الى الأسفل

سامي كليب: حقيقة ما يجري في سورية بين النار والصفقات Empty سامي كليب: حقيقة ما يجري في سورية بين النار والصفقات

مُساهمة من طرف السهم الناري السبت يونيو 27, 2015 7:53 pm


سامي كليب
ما أن تجتاز الحدود اللبنانية صوب سورية حتى تفاجئك تلال من النفايات. أكياس بلاستيكية رُميت على نحو عشوائي فوق الجبال الأولى الموازية للزبداني. لا شيء يبشر بالخير إذا. حين ترتفع النفايات عند أبواب المدن، يرتفع منسوب القلق على الدولة او ما بقي منها. هكذا رحت أفكر وانا أعبر بالسيارة مع السائق اللبناني الحدود بين البلدين. يترجل السائق لختم أوراق الهوية والعبور، أنظر حولي، لا أجد سوى بضع سيارات تحمل قليلا من الركاب وعلى وجوههم كثير من القلق. لم يتغير شيء عند بعض الحواجز الجمركية والأمنية. فتح صناديق السيارات. ختم دفاتر. بضع ليرات سورية للرشوة نراها بأم العين امامنا. عصابة من الشبان حول غرف ختم الدفاتر، يسارعون اليك عارضين عليك ان يختموا كل شيء دون ان تنزل من السيارة مقابل حفنة من الليرات. هذه رشوة ثابتة بالحرب والسلام. لحسن حظنا ان أهل الحدود يحضرون التلفزات، فنمر مع الترحيب ودون رشوة ومع الدعوة لنا بالخير والتوفيق.
حاجز الفرقة الرابعة هو الأكثر حذرا. سيارات فوق الطريق والى جانبيها تخضع لتفتيش دقيق. سائقو السيارات يبدون أكثر احتراما لهذه الحواجز من غيرها، او قل اكثر خوفا من هذه الحواجز التي يبدو أن أصحابها لا يمزحون ابدا. الحذر واضح من طريقة التفتيش والعيون ثم من خلل الضرب على قفا السيارة للانطلاق. لحسن حظنا هنا أيضا انهم يحضرون التلفزات. ترحيب، ثم نكمل الرحلة دون تتفيش.

على الطريق شعارات جديدة تدعو للانخراط في الجيش، وأخرى تدعو للرئيس بشار الأسد بطول البقاء. ما عاد الموالون يميزون بين الجيش والدولة والرئيس. لعلهم يعتبرون بقاء الدولة من بقاء الرئيس. اما خصومهم فهم منقسمون بين المستمرين بالعمل على اطاحة النظام بالقوة خصوصا مع تصاعد حدة التوتر جنوبا ، وبين من صاروا اكثر واقعية وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية التي تتبنى وجهة نظر روسيا ودول أخرى تقول انه لا بد من الحفاظ على الجيش ومؤسسات الدولة لأن لا أحد سينجح في ضبط الإرهاب لو سقط النظام وطارت الدولة . لا بد اذا من إيجاد صيغة والاحتيال على العبارات لاجتراح تسوية سياسية تسمح بمشاركة سنية واسعة في السلطة وبدمج وحدات مسلحة بالجيش .هذا هو الأساس. الباقي مجرد كلام .
تعبر بنا السيارة صوب دمشق. تنتشر عند حفافي الطريق يافطات قديمة تشجع السياحة في مختلف المناطق السورية، وأخرى دعائية لشركة سيرياتل.
توحي دمشق بان لا حرب في البلاد. المطاعم تمتليء عن بكرة ابيها في هذه الأيام الرمضانية. الغناء والطرب والعزف يزينون السهرات الرمضانية . الطرقات مزدحمة بالسيارات. الفنادق تشهد حركة لا بأس بها بما في ذلك الاعراس. كان بيها مؤخرا زفاف ابنة السفير السوري في نيويورك الدبلوماسي اللافت د.بشار الجعفري. حصل الزفاف في فندق دمشق. تعرض الفندق للقصف. أصابت احدى القذائف شرفة في الطابق التاسع. استمر الزفاف وقال الجعفري كلاما طمأن مدعوييه. اعتاد اهل دمشق على سقوط قذيفة هنا او اغتيال هناك او خطف هنالك. فرضت الحرب شروطها ، تكيف الناس مع الشروط .
أقول توحي دمشق لأنها في واقع الأمر قلقة كغيرها من المدن . يشعر السوريون بنقص في المعلومات من قبل الدولة والأجهزة الإعلامية. يقولون انه في بعض المرات تحصل تطورات عسكرية خطيرة بينما الشاشات عندهم تعرض حفلات زجل او تمتدح أهمية الحمامات العربية او تشرح كيفية طهو اكلة رمضانية قد تعز على الكثير من الناس حاليا بسبب تراجع القدرة الشرائية. يلومون كثيرا الاعلام، واهل الاعلام يقولون انهم يجابهون شبكة هائلة من الوسائل الإعلامية والمال والدعاية بوسائل بسيطة. فهذه الإخبارية السورية مثلا لا تمتلك حتى نظام اخباري بالرغم من أن الحليف الإيراني لديه أنظمة مهمة في هذا المجال ، فلماذا لم يقدمها بعد ، ولماذا النقص في الكاميرات والأجهزة اذا كان عند الروس والإيرانيين وغيرهما كل هذا ؟؟؟؟ مثل هذه الأسئلة نسمعها من صحافيين موالين للسلطة؟
يشعر الناس أيضا بشيء من الضياع الأمني، فلا أحد يشرح لهم بالضبط ماذا يجري، لماذا يتراجع الجيش في جبهات ويصمد في أخرى. يتساءلون عما إذا كانت داعش والنصرة وغيرهما سيصلون الى العاصمة. يكاد معظمهم يقتنع بان الشمال السوري يعيش أوضاعا صعبة وغير مبررة، يقتنعون أيضا بان جبهة الجنوب قد تشهد تطورات خطيرة. يذهب البعض من اهل دمشق الى حد الشك بما يحصل. ترتفع في نقاشاتهم احتمالات التآمر الداخلي والخارجي. يصل الشك ببعضهم الى حد السؤال عما اذا كانت الدولة تتنازل طوعا عن بعض المناطق وتحافظ على مناطق أخرى. يسألون عن احتمالات التقسيم والتهجير ورسم الخرائط.
لماذا مثلا ينجح حزب الله والجيش السوري في اختراق القلمون، ولا يستطيع الجيش والحزب والدفاع الوطني حتى اليوم الانتهاء من حي جوبر. تم تدمير الحي على نحو شبه كامل. جرى تطويقه من كل حدب وصوب. من هم اولئك المقاتلون الصامدون منذ 4 سنوات و الذين لا يزالون يقتلون كل جندي او مقاتل تابع للدولة يدخل إليهم؟ هل فعلا بنوا مدينه تحت الأرض؟ هل في الامر عجز فعلا عن السيطرة على الحي، ام ثمة شيء آخر يمنع الدخول اليه؟ هل هو النقص بعدد الجنود في جيش يقاتل منذ 4 سنوات على نحو يومي وعلى أكثر من 600 نقطة اشتباك؟ ام نقص بالسلاح؟ الم يسجل هذا الجيش سابقة في تاريخ الحروب ضد الإرهاب بحيث لا يزال يقاتل بينما انهارت جيوش كثيرة وعجزت جيوش أخرى عن صد الإرهاب ؟؟؟
مثل هذه النقشات كنت اسمعها في مطعم الفندق الدمشق ونحن نشرب الجلاب والتمر الهندي بينما عطر الياسمين يداعب النسمات الليلية تحت ضوء قمر ربما هو الآخر يقول لسورية العريقة ، سورية العربية ، سورية الحضارة والتاريخ " صبرا على البلوى "
وماذا عن الحلفاء، لماذا لم يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى اليوم أي قمة مع الرئيس بشار الأسد طالما هو حليفه؟ لماذا لم تقدم روسيا الأسلحة الضرورية لتسريع وتيرة تقدم الجيش ضد داعش والنصرة وغيرهما ؟ وماذا عن ايران ؟ هل تستخدم فعلا كل ما تستطيع لدعم الجيش السوري ام ثمة ما يمنعها لتمرير الاتفاق النووي مع الغرب ؟
هذه هي الأسئلة التي قد يسمعها زائر دمشق هذه الأيام ، قد تبدو جميعها مقلقة ومحقة، ولكن ثمة حقائق كثيرة ومهمة وخطيرة تجعل الزائر يفاجأ أيضا بقدرة الدولة على البقاء ونحن ندخل العام الخامس من الحرب. الجيش لا يزال يقاتل. الانشقاقات الدبلوماسية شبه نادرة . الرواتب لا تزال تدفع حتى للموظفين القابعين تحت سلطة داعش والنصرة وغيرهما. اكثر من 750 الف طالب لا يزالون يتعلمون مجانا . الدواء لا يزال رخيصا ومتوفرا وبعضهم يهرب الى لبنان، شرطي السير لا يزال يتمتع بسطوة واضحة، الطرقات نظيفة ومنظمة..... معظم النازحين من مناطق الصراع لا يزالون يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها الدولة، لا بل ليس غريبا ان تسأل فتى في دمشق اين هو والدك فيقول لك دون ان يرمش له جفن " هو يجاهد " ... ضد الدولة، وليس غريبا ان تذهب الى الساحل السوري فتجد نساء مقاتلين ضد الدولة يعيشون تحت سلطة الدولة ....

فماذا يقول اهل السلطة والمعارضة؟ وماذا يقول المتقاتلون على الجبهات؟ وهل ثمة اتصالات بين الجيش السوري ومن يقاتله لترتيب تسويات ومصالحات؟ وهل نحن امام خطوط تماس فقط يتولى بعضها امراء الحروب، ام ان سورية مقبلة على التقسيم؟ وهل تصمد الدولة بعد أم لا، وإذا صمدت فكيف، وما هو المتوقع ؟؟؟ وهل ان روسيا وإيران تدعمان فعلا الدولة بالكثير ولكنهما لا تريدان المجاهرة بذلك؟
سورية تدمر وأهلها يريدون بارقة أمل فعلية تنقذهم من هذه الحرب القذرة التي لا يعرف غير الله ما هي اهداف استمرارها؟ فلنفترض ان الرئيس الأسد رحل غدا عن السلطة، وهذا مستبعد من وجهة نظر الدولة، هل تنتهي الحرب وتسير انهار اللبن والعسل ويزهر الياسمين الدمشقي مجددا ؟؟؟؟؟ يبدو ان الحرب السورية قد خرجت من ايادي الجميع وباتت بحاجة الى تسوية كبرى توقف القتل والدمار .......هل التسوية ممكنة ؟؟؟
وما هي موازين القوى الحقيقة.
ابتداء من اليوم ساكتب سلسلة مقالات، قد تحمل معلومات تفاجيء كثيرين؟ وفي الامر محاولة صادقة لشرح حقيقة ما يجري بعيدا عن الدعاية والدعاية المضادة ؟؟؟؟
وهي مقالات مفتوحة لنقاش عقلاني ومحترم وهادئ.... اما الذين لا يجيدون سوى لغة الابواق والشتائم، فأرجو ان يذهبوا الى صفحات أخرى ... سورية تستحق قليلا من النقاش العقلاني وكثيرا من الحب.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى