منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل سحرتنا داعش وجعلتنا جنوداً لها في حربها النفسية؟

اذهب الى الأسفل

 هل سحرتنا داعش وجعلتنا جنوداً لها في حربها النفسية؟  Empty هل سحرتنا داعش وجعلتنا جنوداً لها في حربها النفسية؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الثلاثاء يونيو 30, 2015 1:26 am


 هل سحرتنا داعش وجعلتنا جنوداً لها في حربها النفسية؟  Unnamed-22

بقلم: عاصم الجابري

فعلاً مثلما يقولون، ان ساحة الحرب الحقيقية، هي العقل!

الحرب النفسية عرفها الانسان منذ ظهور الحروب والصراعات على الارض، وأدرك أهميتها الاستراتيجية في حسم النزاعات والقتال في الجبهات، وذلك لاستهدافها عقل الانسان والسيطرة عليه، ومن ثم التحكم به، ولا تحتاج الى آلة عسكرية ضخمة، وعدد كبير من المقاتلين كما في جبهات القتال، ولأهمية هذه الحرب، أسست الدول المقتدرة أكاديميات تعمل بها عقول جبارة، تدرِّس قواعد وفنون وأسرار هذه الحرب، كما أنها أنفقت أموالاً طائلة، وبذلت جهوداً جبارة، من أجل دعم مقومات هذه الحرب الاساسية، كالاعلام ووسائل التجسس والاتصالات والنشر.

وفي المقابل تجد حكوماتنا لا تتوفر لديها المؤسسات والتقنيات التي تحمينا من ضرر هذا النوع من الحروب الخطرة. أيضاً لا نملك أساساً حكومات وطنية مخلصة للوطن والشعب، جل حكوماتنا تابعة للغرب الا من رحم ربي، وغالبية المسيطرين على مفاصلها، أتوا من الهامش، لا يتوفرون على المعرفة والتجربة الكافية لادارة مؤسساتهم، أي أنهم ليسوا برجال دولة، وإن وجد الكفوء، فغالباً ما يكون عميل لتلك الدول التي درس في معاهدها وتربى في مؤسساتها المخابراتية!

في حرب الخليج الاولى عام 1991 التي قادها المجرم جورج بوش الاب ضد العراق، هرب الكثير من الجيش العراقي قبل اشتعال الحرب في الجبهات، بسبب الحرب النفسية التي أقنعت الجندي العراقي بعدم جدوى القتال لإنعدام التكافؤ في العدة والعدد، وبالتالي إنهيار معنويات الجيش وانهزامه.

وعندما هاجم الحرس الجمهوري الصدامي مدينة النجف إبان الانتفاضة الشعبانية في آذار 1991 كنت في بيت الوالدة في قلب مدينة النجف، قبل الهجوم بساعات مع بداية الليل سمعنا خبراً من مذياع تحمله سيارة تجوب المدينة، أن الدكتاتور صدام مُسِكْ وقُتِلْ! وعلى أثر هذا الخبر أخذ كل من يحمل السلاح في المدينة يطلق النار في السماء ابتهاجاً بهذا الخبر، وأستمر اطلاق النار على مدى حوالي ساعتين، الى أن نفذ العتاد، تبين فيما بعد، ان الدكتاتور صدام لم يُمسك، وهذه كانت إشاعة أطلقتها استخبارات الحرس الجمهوري الصدامي من أجل استهلاك العتاد ومعرفة مواقع المسلحين! بعدها مباشرة بدأ القصف، واستمر في تلك الليلة الى الصباح الباكر بالاسلحة الثقيلة وقنابل الطائرات الهلوكبتر على وسط المدينة وغالبية أحيائها، لم ننم طول الليل من شدة القصف، وكانت والدتي الى جواري أسمع دقات قلبها بوضوح من شدة الرعب، كانت على عدد دقات قلبها تنفجر القنابل، أسمعها قريبة مني وكذلك بعيدة، في تلك اللحظات اختفى الخوف من قلبي، فخرجت الى سطح المنزل أستطلع ما يحدث حولنا، كنت أرى وميضاً في السماء ويعقبه صوت انفجار مرعب، في الصباح الباكر توقف القصف، وكنت أظن أن أغلب بيوت المدينة دمرت وأصبحت أثر بعد عين، ولما خرجت، فوجئت أن الاضرار لا تتناسب وشدة القصف، فقط بعض جدران المنازل القديمة في حيّنا سقطت! هذا يدل على احتمالين: اما العناية الالهية تدخلت وحمت المدينة، أو إن الحرس الجمهوري كان يستخدم قنابل أغلبها صوتية، من أجل نشر الرعب في قلوب الناس، ويهربون، وهذا هو الارجح، فعلا إن أغلب الناس هربوا بأتجاه ناحية أبي صخير.

في هذا الجو المشحون بدخان البارود، وأصوات طلقات الكلاشنكوف، بدأت أسمع أن الحرس الجمهوري أطلق في تلك الليلة أربعون صاروخاً من نوع سكود الروسي ذات القوة التدميرية الهائلة، وأستخدم المدفعية الثقيلة، وهدد بأستخدام الاسلحة الكيماوية في حال لو قاوم المنتفضون! على أثر ذلك تجولت بسيارتي من أجل استطلاع المدينة ومعاينة أثر الدمار الذي خلفته صواريخ سكود، لم الحظ الا دمار قليل جدا سببه على ما أظن قذائف الهولوكبتر أو الدبابات أو المدفعية المتوسطة، لكن لا اثر لسقوط الصواريخ!

أغلب مباني المدينة القديمة، والاحياء القريبة منها بنيت بالآجر والجص، ولو قصفت بصاروخ سكود سيحدث فيها دماراً كبيراً ملحوظاً، ستتهدم بسرعة من قوة عصف التفجير.

الذي حدث هو الهلع والهروب الجماعي، منهم الراكب ومنهم الراجل، نساء وأطفال وشيبة وشباب، وكأنه يوم القيامة، بسبب هذه الاشاعات التي أسقطت صواريخ سكود في خيال الناس، وليس على مباني وشوارع المدينة!

الاشاعات في الحروب، هي جزء من الحرب النفسية، وتأثيرها أحياناً أقوى من الفرق العسكرية بعدتها وعديدها، خاصةً على الدول والانظمة التي لا تمتلك أجهزة استخبارات كفوءة تتصدى لهكذا حرب، وتحد من تأثيرها، فكيف بمقاومين اميين في القتال العسكري؟.

واليوم نرى أفلام داعش الهوليودية التي تنقل قتل الناس الابرياء بأساليب وحشية لا تخطر على بال أحد على الهواء وبتقنية حديثة جداً، منتجة من قبل اناس أخصائيين وكفوئين في في هذا المجال، والغريب العجيب ساهم بنشرها كبرى مؤسسات الاعلام التي تدار من قبل اليهود والغرب، وكذلك العديد من وسائل الاعلام على الشبكة العنكبوتية، وخاصة الفسبوك، وتويتر، واليوتيوب! وهذا يعني هؤلاء يقاتلون نيابة عن داعش في حربها النفسية التي تشنها على الجيش السوري، والجيش العراقي، وكل من يقاومها.

كما أن غالبية الاعلام العربي، بما فيهم الاعلام المقاوم وقع في فخ داعش والذين من ورائها في نشر هذه الافلام والصور!

أيضا، نحن الشعوب العربية غالبيتنا وقع في الفخ الذي نصبته لنا داعش وسادتها، بنشر موادهم الاعلامية على الفسبوك وتويتر واليوتوب وبقية وسائل التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية، وهذا يعني ساعدنا عدونا في بلوغ أهدافه!

هدف داعش والذين يقفون ورائها، هو نشر الرعب والهلع في قلوب شعوب الدول التي يستهدفونها، وفي قلوب المقاتلين في جيوشها الرسمية والشعبية، كي يهزمونهم من الداخل، بكسر معنوياتهم، وبالتالي استسلامهم لارادتهم.

علينا الاعتبار من أخطائنا، ولا نعير أي إهتمام للمواد الاعلامية التي تنشرها داعش وأخواتها من القاعدة والنصرة، ونحاربها بنبذها، ونشر بدلها هزائمهم أمام مقاتلينا الأشاوس، كي لا نكون جنوداً في جيشها الاعلامي من غير أن نعلم.



السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى