ستدفعون ثمن تدخلكم فى ليبيا

.
قطع الدومينو بدأت تتهاوى على رؤوس لاعبيها ، و هي اليوم أشد وقعا و ألما على أصحابها .
ما الذى كنتم تتوقعونه أيها المجرمون الذين تحالفتم مع عصابة حلف النيتو لتدمير ليبيا دولة و شعبا و نظاما..؟
هل كان الله ليترككم على غيكم و ظلمكم بعدما نشرتم القتل و الفتنة و التقسيم و الخراب فى الجماهيرية .
فى بلدانكم تدعون للوحدة و الأمن و الأخوة بين أبناء شعبكم و فى ليبيا تزرعون فى الشوك.
سأقولها بكل صراحة : تونس تتحمل بشكل مباشر ما حدث و يحدث اليوم فى ليبيا ، عندما قبلت التحالف مع قطر و حلف النيتو فى تدمير ليبيا طمعا فى فتات الصدقات ، و عندما نتحدث عن تونس فنحن نقصد النظام التونسى تحديدا بفرعيه الإخوانى و العلمانى كلاهما لاعبا دورا قدرا فى تصدير السلاح و المسلحين إلى داخل التراب الليبى ، كانوا يفتخرون بذلك فى بداية سقوط النظام الشرعى فى ليبيا فزادهم ذلك قوة و عزيمة لتكرار نفس الخطة فى سوريا أيام الرئيس السابق المنصف المرزوقى و إعتقدوا أنهم حراس المعبد يصدرون الإرهاب أينما شاؤا و كيفما أرادوا ، فلما إرتد عليهم بعض الإرهاب الآت من سوريا و ليبيا صرخوا : واه آمناه .
الأن فقط حصحص الحق و داقوا قليلا ما أدقوه للشعوب العربية الأخرى ، فلا هم أدركوا عنب الشام و لا هم أدركوا بلح اليمن ، نحن لا نتشفى حاشا أن نفعل ذلك و نحن مسلمون و لكن هو درس للذين إعتقدوا أنهم على دماء العباد و دمار البلاد يُمكن بناء الإقتصاد الوطنى .
و حتى مصر زمن حكم الإخوان أدت دورا قدرا و متحاملا على ليبيا ، و هي اليوم تحصد ما زرعه الإخوان.
دول الخليج التى تعربد طائراتها ظلما و عدوانا فوق الأجواء اليمنية و التى شاركت حلف النيتو عدوانه على ليبيا و ساهمت بشكل مباشر فى دمار سوريا من خلال عملية تمويل و تسليح الإرهابيين و زرع الفتنة المذهبية بدأت اليوم تعى دورها القدر الذى لعبته فى المنطقة العربية ، و تتبرأ من بعض إرهابييها الذين زرعتهم طوال السنين السابقة فى دول الجوار بعدما إنقلبوا على صانعيهم و صاروا يبرعون فى نقل بعض عملياتهم الإجرامية إلى داخل دول مجلس التعاون الخليجى .
الدول الغربية و على رأسها فرنسا و بريطانيا و الو م أ و التى خططت و دعمت و نفدت مخطط الشرق الأوسط الجديد فى دولنا العربى بإسم الربيع العبرى هي اليوم متوجسة و خائفة من إنتقال عدوى القتل و الدمار إليها و ها قد مسها بعض الضرر من الهجرة غير الشرعية لسواحلها البحرية.
نأت الأن لتركيا رأس الأفعى السامة بقيادة المجرم رجب طيب أردوغان ، فلا سلمت منها دول الجوار كسوريا و العراق و لا سلمت منها ليبيا و هي البعيدة جغرافيا عن حدودها ، هي اليوم بدأت تتجرع فى نفس كأس السُم الذى أداقته لشعوب مسالمة لم تفعل شيئا ضارا لتركيا ، هاهم الأكراد يحاولون الإنفصال و هي التى زرعت بدور الفتنة و التقسيم داخل دول عربية و هاهم الدواعش يحاولون التمرد على الإستخبارات التركية ، و هاهي اليوم لوحدها تحاول الدفاع عن نفسها من منتقديها و متهميها و لم تجد إلا الحضن الصهيونى ليمنحها بعض الدفء.
كلكم ستدفعون الثمن إن آجلا أو عاجلا ، فدماء الشعب الليبى و الشعب السورى و دماء كل الشعوب المغبونة الأخرى غالية عند الله كما هي دماؤكم غالية عليكم .
ستدفعون الثمن .. و ستندمون يوم لا ينفع الندم .

نعم ، نعم ، نعم سيدفعون الثمن إن عاجلا أو آجلا ، فدماء الشعب الليبى و الشعب السورى و دماء كل الشعوب المغبونة الأخرى غالية عند الله كما هي دماؤكم غالية عليكم .
ستدفعون الثمن .. و ستندمون يوم لا ينفع الندم .