لغرض تهدئة المحتجين رئيس بلدية اسطنبول يعلن استعداده لتعديل مشروع اعمار ساحة تقسيم

اعلن رئيس بلدية اسطنبول قادر طوباس عن استعداده لتعديل مشروع اعمار ساحة تقسيم الذي كان وراء اندلاع شرارة الاحتجاجات ضد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. واكد طوباس للصحفيين يوم السبت 8 يونيو/حزيران: "لا نفكر اطلاقا في بناء مركز تجاري هناك ولا فندق او مساكن" مشيرا الى احتمال تشييد "متحف بلدي" او "مركز عروض". الا انه نوه في نفس الوقت بنية السلطات اعادة بناء الثكنة العثمانية السابقة التي دمرت في اربعينات القرن الماضي مكان حديقة جيزي في ساحة تقسيم، مبررا ذلك بأن "مشروع اعادة بناء الثكنة يندرج في اطار وعودنا الانتخابية، لقد اعطانا الشعب الاذن للقيام بذلك". واستطرد موضحا بأن "هناك بالتأكيد عيوبا، لكن يمكن تسوية كل هذه الامور بالحوار". في المقابل، وفي مؤتمر صحفي، اعلن التجمع المعارض لمشروع اعمار ساحة تقسيم رفضهم عرض الحوار من جانب رئيس البلدية، اذ قالت المتحدثة باسم التجمع موشيلا يابيشي "ما ان اعلن اردوغان خططه لتجديد ساحة تقسيم حتى رفعنا القضية الى القضاء. لكنهم استمروا من دون انتظار قرار القضاء". وينص المشروع الحكومي الخاص باعمار ساحة تقسيم على هدم حديقة جيزي في هذه الساحة باسطنبول وقلع اشجارها الـ600 لاعادة بناء ثكنة عسكرية ومجمع تجاري ترفيهي فيها. هذا واعتبر الاستاذ في العلاقات الدولية وهبي بيسان في حديث لقناة "روسيا اليوم" من اسطنبول ان اعلان رئيس البلدية قد يساهم فعلا في تهدئة الاوضاع، مشيرا الى ان الاحتجاجات بدأت اصلا بسبب ذلك، ولكنها تطورت بعد لجوءالشرطة الى قمع المحتجين.