هــــام للمتخصصين في الدراسات والبحوث التي تخص تنظيم الدولة الارهابية داعش
3 مشترك
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
هــــام للمتخصصين في الدراسات والبحوث التي تخص تنظيم الدولة الارهابية داعش
دراسة مطولة لمركز كاربنغي للدراسات الاستراتجية الشرق الاوسط:::::::::
" استراتيجية تنظيم الدولة الإسلامية: البقاء والتمدُّد "" 3 "
هذا التوسّع في الأنشطة يبدو ناجماً لا عن رغبةٍ في زيادة الحدود الجغرافية للخلافة، بل عن أهداف نفسية وتكتيكية. فبهدف رفع معنويات أتباعه، يحاول التنظيم أن يُظهِر لهم أنه يتمتّع بتأثير عالمي. في الوقت نفسه، يبغي التنظيم أن يكسب وقتاً لمعالجة التحديات التي يواجهها ضمن البلد وذلك من خلال إلهاء المجتمع الدولي عن سورية. ووفقاً لأحد المقاتلين المحليين، يدرك تنظيم داعش أن النظام السوري يحتاج إليه للبقاء، وأن الولايات المتحدة تفيد من وجوده فيما هي متردّدة في مايتعلّق بمصير نظام الأسد، ولذا يتحيّن داعش الفرصة ليُعيد تنظيم نفسه في سورية. في غضون ذلك، يعتمد على الخلايا النائمة والهجمات غير المتّسقة لاستعراض نفوذه في أنحاء العالم.94
بيد أن هذا التمدّد يطرح تحدياته الخاصة. فإذ يبايع مزيدٌ من المجموعات والأفراد تنظيم الدولة الإسلامية في مسعًى إلى كسب النفوذ والشهرة والموارد، وإذ يحتضن التنظيم مزيداً من هذه الكيانات والحالات لتأكيد نفوذه العالمي، سيكون مجبراً على التحوّل من منظمة مركزية إلى منظمة متعدّدة الفروع على غرار القاعدة. وبحسب وصف أحد المصادر المحلية، فإن صعود نماذج أصغر من تنظيم داعش في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سيُحوِّل التنظيم إلى مايشبه "مسخ الميدوسا (في الأسطورة اليونانية، إمرأة مسخ تكسو رأسها الأفاعي الحيّة)، أي منظمة ذات فروع شبه مستقلة تنشط في أنحاء العالم كافة". وكلما كان تنظيم داعش لامركزياً، كلما كان أقلّ قدرةً على السيطرة على عملياته العالمية.
استراتيجية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية
على الرغم من التحديات التي يواجهها تنظيم الدولة الإسلامية، بقي مرناً وقابلاً للتأقلم.
صحيح أن التنظيم خسر ربع أراضيه في العراق بعد ستة أشهر من الغارات الجوية للتحالف الدولي، إلا أنه استطاع أن يتقدّم إلى مدينة الرمادي في أيار/مايو 2015. وقد أتاح تركيزُ التحالف على العراق للتنظيم أن يضاعف مساحة المنطقة الخاضعة إلى سيطرته في سورية، على الرغم من عددٍ من الانسحابات التكتيكية والخسائر في المناطق الكردية. كما أن التنظيم وسّع نطاق عملياته جنوباً، حيث يستهدف الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر، وشمالاً في حلب. إلا أن نجاح تنظيم الدولة الإسلامية يجب ألا يُقاس بحجم الأراضي التي يسيطر عليها، بل بمدى حيوية التنظيم ككلّ.
يعود جزءٌ من هذه الحيوية إلى بحث التنظيم المتواصل عن حلولٍ للتحديات التي يواجهها، وإلى قدرته على تكييف عملياته وتكتيكاته على الأرض وفقاً لذلك. لكن نجاحاته هي أيضاً نتاج الفرص التي ينتهزها. وهذه الفرص هي نتيجة مكامن الضعف في استراتيجية التحالف الدولي، بما في ذلك الاهتمام غير الكافي بمعالجة التظلّمات الطائفية في العراق، واستمرار نظام الأسد في سورية في غياب حلٍّ للصراع.
نجاح تنظيم الدولة الإسلامية يجب ألا يُقاس بحجم الأراضي التي يسيطر عليها، بل بمدى حيوية التنظيم ككلّ.
يُمثِّل تنظيم الدولة الإسلامية بالنسبة إلى المجتمع الدولي واللاعبين الإقليميين، تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي وحتى الدولي. فالتحالف الذي أنشأته الولايات المتحدة وتقوده، هو خطوة إيجابية نحو معالجة هذا الخطر؛ إلا أنه غير كافٍ البتة. ففي حين أن استراتيجية التنظيم متنوّعة، وتحوي عناصر اجتماعية واقتصادية إلى جانب عناصر عسكرية، تبقى حملة التحالف متركّزةً على النشاط العسكري. وهذا النشاط يقتصر، إلى حدّ كبير، على الغارات الجوية التي تستهدف بشكل أساسي المراكز الحضرية لتنظيم الدولة الإسلامية، بدلاً من مراكز القيادة التابعة له في الصحراء. ونتيجة لذلك، حافظ التنظيم على قدرته على توجيه عملياته العالمية.
والواقع أن الغارات الجوية نفسها شكّلت سيفاً ذي حدَّين. ففي سورية أسفرت عن مقتل مقاتلين من الجيش السوري الحر، الذين كان تنظيم الدولة الإسلامية يحتجزهم. فمع انطلاق الغارات في العام 2014، قُتِل 200 من هؤلاء المقاتلين في هجومٍ للتحالف على محكمة تابعة لتنظيم داعش، حيث كانوا محتجَزين في البوكمال في شرق البلاد، فيما لقي 300 مقاتل من الجيش السوري الحر المصير نفسه في الرقة.95 هذا وأودت الغارات الجوية في الرقة بحياة مدنيين في الغالب، مازاد من حنق السكان إزاء الغرب. وقد تقرّبت بعض القبائل السورية في الجزء الشرقي من البلاد من تنظيم الدولة الإسلامية أكثر نتيجة لذلك، إذ تشتكي من أن المجتمع الدولي لم يتدخّل ضد نظام الأسد بل فقط ضد تنظيم يُقدِّم نفسه على أنه يقاتل النظام.
الشعور نفسه يُفصَح عنه في العراق، حيث يتزايد الاستياء المحلي إزاء تعاون التحالف غير المباشر مع الميليشيات الشيعية في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ولاسيما نظراً إلى مستوى النهب الذي تقوم به تلك الميليشيات في مناطق مثل تكريت.96 كما أن الوتيرة العالية من الاستقطاب الطائفي في العراق، وواقع أن تنظيم الدولة الإسلامية انبثق من المنطقة في العام 2003، يعنيان أن التنظيم له روابط وثيقة في البلاد، سيكون من الصعب حلّها من دون اتخاذ إجراءات شاملة لكسب ثقة السكان المحليين من السنّة.
حتى النجاحات التي حصدها التحالف كانت بتكلفة مادية هائلة. ففي كوباني، وفّرت قوات البشمركة البرية المعلومات المخابراتية عن مواقع تنظيم داعش في المدينة، التي استخدمتها طائرات التحالف المقاتلة لتحديد أهداف غاراتها. فكانت النتيجة تسوية كوباني بالأرض. ولذا سيكون تطبيق المقاربة نفسها على مناطق أخرى مثل الموصل كارثياً.
قد تكون الغارات الجوية أضعفت تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أنها لن تكون قادرة على التخلّص منه. فللتنظيم هدف بعيد المدى، وهو يراهن على انحدار سورية لتصبح دولة فاشلة كي ينشئ جيلاً جديداً من الموالين له. وإلا فلا إمكانية للتخلّص من داعش من دون التوصّل إلى حلٍّ سياسي للصراع السوري.
لقد قدّم النظام السوري نفسه على أنه شريك للغرب في مكافحة الإرهاب، فيما بحثت بعض الدول في فكرة العمل مع نظام الأسد لمحاربة تنظيم داعش. لكن هذه المقاربة ليست واقعية. إذ من المهم أن نتذكّر أن التنظيم هو جزئياً نتاج نظام الأسد نفسه؛ حتى لو انخرط النظام في الحرب ضد داعش، سيبقى من مصلحة الأسد أن يُبقي على النشاط الجهادي في سورية لدعم تأكيده على أنه يكافح التطرّف.
من غير الواقعي أيضاً توقُّع التخلّص من تنظيم الدولة الإسلامية ثم التطرّق إلى الانتقال السياسي في سورية. على الخطوتين أن تُتَّخذا بالتوازي، مايعني أنه لابد من وجود استراتيجية سياسية لسورية تكون مدعومة دولياً، وتحول دون انحدار البلاد نحو نوع الفوضى الذي شهدته ليبيا عقب سقوط معمر القذافي.
على المدى القصير، يمكن استخدام التحديات التي يواجهها تنظيم داعش كفرصٍ للتحالف الدولي من أجل تحديد نقاط الضعف واستغلالها. ومع أن قيادة التنظيم تحاول أن تجد حلولاً لتلك المشاكل، بدءاً من الموارد المستخدمة بشكل مفرط، وصولاً إلى تحديات الحوكمة والتظلّمات المحلية، يمكن استخدام العديد من هذه المشاكل لزيادة الضغط على المنظمة من داخلها.
بناءً على ذلك، يجب ألا تُركّز محاولات استخدام الدعاية ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية على الإيديولوجيا – وعلى الحجج التي تقول مثلاً بأن التنظيم ليس إسلامياً فعلاً – بل على الديناميكيات المتناقضة للحياة اليومية ولساحات المعارك الواقعة تحت مظلة التنظيم، على غرار ممارساته الحوكمية غير المتّسقة. كما ينبغي على الدول المحتشدة ضد التنظيم أن تزيد من مراقبة الأفراد والمجموعات خارج سورية والعراق، الذين قد يعملون كخلايا نائمة.
تركيا أيضاً تستطيع أن تضطلع بدور مؤثّر على المدى القصير. قبل العام 2011، كان من الصعب اختراق الحدود السورية-التركية. لكن الصراع في سورية جعلها قابلة للاختراق، ما أتاح للقاعدة في العراق آنذاك، أي المنظمة الأم لداعش، أن تصل إلى المقاتلين الذين كانوا يعبرون إلى العراق بعد دخول سورية عبر تركيا. وقد زادت تركيا من تعاونها مع التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية، مُغلِقةً بما في ذلك حدودها مع سورية، إلا أنها لم تسمح لطائرات التحالف بالعمل انطلاقاً من القواعد التركية. والوصول إلى مثل تلك القواعد من شأنه أن يساعد حملة التحالف على الوصول إلى الأهداف في سورية بشكل أفضل.
الوتيرة العالية من الاستقطاب الطائفي في العراق، وواقع أن تنظيم الدولة الإسلامية انبثق من المنطقة في العام 2003، يعنيان أن التنظيم له روابط وثيقة في البلاد، سيكون من الصعب حلّها.
كذلك ينبغي أن تقترن حملة الغارات الجوية بإنشاء حرس وطني في العراق، يضمّ ممثّلين عن الطائفتَين السنّية والشيعية في البلاد بغية منع تنظيم داعش من استغلال التظلّمات السنّية. كما يجب أن تقترن بتقوية التحالف المُعارِض المعتدل الوحيد المتبقّي الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في سورية، وهو الجبهة الجنوبية.
والواقع أن برنامج "التدريب والتجهيز" الذي وضعته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في أوائل العام 2015 لزيادة عديد المقاتلين المعتدلين الذي جرى التدقيق في خلفياتهم، ليس كافياً. فالجبهة الجنوبية تحتاج إلى المساعدة أيضاً على المستويَين التنسيقي والمالي، لتتمكّن من جذب فصائل مستقلة أخرى للانضمام إليها. فضلاً عن ذلك، كلما جرى إظهار قدرة المعارضة المعتدلة على تقديم المزيد، ارتفع أكثر مستوى الثقة المحلية فيها، الأمر الذي سيُترجَم بدوره إلى مزيد من التأثير والفعالية العملاتية. وذلك ليس لأن الدعم المحلي يزيد من قدرة الجبهة الجنوبية على جمع المعلومات وحسب، بل لأنه يُسهِّل عمل الجبهة الجنوبية مع المجالس المدنية المحلية. وهذا ضروري لأن الجبهة تنشط في درعا التي تُشكِّل موقعاً استراتيجياً على بُعد 100 كلم (حوالى 62 ميلاً) فقط من دمشق. وإذا استطاع تنظيم الدولة الإسلامية التفوّق على الجبهة الجنوبية، فسيكون من الأسهل عليه التقدّم نحو دمشق.
أما على المدى المتوسط، فالطريقة الوحيدة لمكافحة التنظيم بفعالية هي اتخاذ تدابير خاصة بالحوكمة وصنع القرار في العراق، من شأنها أن تُحيي ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، وتُخفِّف من حدّة الانقسامات بين الطوائف.
في سورية، يتعيّن على الأطراف الدولية المعنيّة بالصراع التوصّل أولاً إلى اتفاق تسوية بشأن عملية الانتقال في البلاد. ويجب أن يتّخذ ذلك شكلَ حكومة مؤقّتة تضمّ ممثّلين عن مختلف المجموعات المعارضة على الأرض، سواء العسكرية منها أم المدنية، إضافة إلى المعارضة في الخارج. ومن شأن هذا الاتفاق أن يُشجِّع تلك الشخصيات من النظام الحالي التي تُبدي انفتاحاً على التسوية – ولكن تخشى ترك النظام لغياب شبكة أمان – على الانضمام إلى الحكومة المؤقّتة. هذا النوع من الحكومات سيُمكِّن الجيش السوري، في نهاية المطاف، من التوحّد، والحكومة السورية من السعي رسمياً وراء دعم المجتمع الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. كما أنه سيشجّع المواطنين الذي يعيشون ببؤس في المناطق الخاضعة إلى سيطرة هذا التنظيم، على الاحتشاد ضدّه. والقبائل التي تتبع التنظيم بداعي الخوف ستُغيِّر على الأرجح انتماءاتها عندما ترى بديلاً أقوى.
أما على المدى الطويل، فمن شأن الخطط الآيلة إلى توزيعٍ عادلٍ للموارد، والسماح للمواطنين بإبداء الرأي في الحوكمة المحلية، أن تُحيي الثقة في الحكومة وتجذب المُنتمين إلى تنظيم الدولة الإسلامية سعياً وراء الكسب المادي. وإحدى الطرق لتحقيق ذلك هي إطلاق نقاش حول الفدرالية في سورية والعراق، وحثّ السوريين على اتخاذ قرارهم بشأن شكل وتطبيق بنية الحكم هذه.
أما على المدى المتوسط، فالطريقة الوحيدة لمكافحة التنظيم بفعالية هي اتخاذ تدابير خاصة بالحوكمة وصنع القرار في العراق، من شأنها أن تُحيي ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، وتُخفِّف من حدّة الانقسامات بين الطوائف.
في سورية، سبق أن زُرِعَت بذور الحوكمة المحلية الموثوقة في الجنوب، حيث الجبهة الجنوبية دخلت في عملية مأسسة لتوسيع نطاق اختصاصها من الأنشطة العسكرية إلى الحوكمة.97 والواقع أن الجبهة الجنوبية تحتاج إلى الدعم الدولي لا لتتمكّن من مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية والنظام وحسب، بل لتتمكّن أيضاً من الاضطلاع بدورٍ في الانتقال السياسي في سورية. وثمة حاجة إلى المساعدة لتوفير الأجور للمقاتلين والمدنيين العاملين في مؤسسات الجبهة الجنوبية، للسماح لهم بالتنافس مع ماتُقدِّمه مجموعاتٌ مثل داعش. ومن شأن هذا الدعم أن يتيح أيضاً للجبهة الجنوبية توطيد مبادراتها الحوكمية، مثل الجهود المبذولة للعمل مع المجالس المحلية لإنشاء محاكم مدنية، الأمر الذي يتيح لهذه المؤسسات توفير بديلٍ عن نظام الحوكمة الذي يقدّمه تنظيم الدولة الإسلامية.
في نهاية المطاف، السبيل إلى استئصال تنظيم الدولة الإسلامية ليس عبر الغارات العسكرية وحدها، بل عبر قطع شريانَي الحياة اللذين يتغذّى منهما: التظلّمات في العراق والصراع السوري. وتحقيق ذلك يتطلّب معالجة الطائفية في العراق، وتطبيق خريطة طريق شاملة أوسع لإنهاء الصراع السوري.
" استراتيجية تنظيم الدولة الإسلامية: البقاء والتمدُّد "" 3 "
هذا التوسّع في الأنشطة يبدو ناجماً لا عن رغبةٍ في زيادة الحدود الجغرافية للخلافة، بل عن أهداف نفسية وتكتيكية. فبهدف رفع معنويات أتباعه، يحاول التنظيم أن يُظهِر لهم أنه يتمتّع بتأثير عالمي. في الوقت نفسه، يبغي التنظيم أن يكسب وقتاً لمعالجة التحديات التي يواجهها ضمن البلد وذلك من خلال إلهاء المجتمع الدولي عن سورية. ووفقاً لأحد المقاتلين المحليين، يدرك تنظيم داعش أن النظام السوري يحتاج إليه للبقاء، وأن الولايات المتحدة تفيد من وجوده فيما هي متردّدة في مايتعلّق بمصير نظام الأسد، ولذا يتحيّن داعش الفرصة ليُعيد تنظيم نفسه في سورية. في غضون ذلك، يعتمد على الخلايا النائمة والهجمات غير المتّسقة لاستعراض نفوذه في أنحاء العالم.94
بيد أن هذا التمدّد يطرح تحدياته الخاصة. فإذ يبايع مزيدٌ من المجموعات والأفراد تنظيم الدولة الإسلامية في مسعًى إلى كسب النفوذ والشهرة والموارد، وإذ يحتضن التنظيم مزيداً من هذه الكيانات والحالات لتأكيد نفوذه العالمي، سيكون مجبراً على التحوّل من منظمة مركزية إلى منظمة متعدّدة الفروع على غرار القاعدة. وبحسب وصف أحد المصادر المحلية، فإن صعود نماذج أصغر من تنظيم داعش في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سيُحوِّل التنظيم إلى مايشبه "مسخ الميدوسا (في الأسطورة اليونانية، إمرأة مسخ تكسو رأسها الأفاعي الحيّة)، أي منظمة ذات فروع شبه مستقلة تنشط في أنحاء العالم كافة". وكلما كان تنظيم داعش لامركزياً، كلما كان أقلّ قدرةً على السيطرة على عملياته العالمية.
استراتيجية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية
على الرغم من التحديات التي يواجهها تنظيم الدولة الإسلامية، بقي مرناً وقابلاً للتأقلم.
صحيح أن التنظيم خسر ربع أراضيه في العراق بعد ستة أشهر من الغارات الجوية للتحالف الدولي، إلا أنه استطاع أن يتقدّم إلى مدينة الرمادي في أيار/مايو 2015. وقد أتاح تركيزُ التحالف على العراق للتنظيم أن يضاعف مساحة المنطقة الخاضعة إلى سيطرته في سورية، على الرغم من عددٍ من الانسحابات التكتيكية والخسائر في المناطق الكردية. كما أن التنظيم وسّع نطاق عملياته جنوباً، حيث يستهدف الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر، وشمالاً في حلب. إلا أن نجاح تنظيم الدولة الإسلامية يجب ألا يُقاس بحجم الأراضي التي يسيطر عليها، بل بمدى حيوية التنظيم ككلّ.
يعود جزءٌ من هذه الحيوية إلى بحث التنظيم المتواصل عن حلولٍ للتحديات التي يواجهها، وإلى قدرته على تكييف عملياته وتكتيكاته على الأرض وفقاً لذلك. لكن نجاحاته هي أيضاً نتاج الفرص التي ينتهزها. وهذه الفرص هي نتيجة مكامن الضعف في استراتيجية التحالف الدولي، بما في ذلك الاهتمام غير الكافي بمعالجة التظلّمات الطائفية في العراق، واستمرار نظام الأسد في سورية في غياب حلٍّ للصراع.
نجاح تنظيم الدولة الإسلامية يجب ألا يُقاس بحجم الأراضي التي يسيطر عليها، بل بمدى حيوية التنظيم ككلّ.
يُمثِّل تنظيم الدولة الإسلامية بالنسبة إلى المجتمع الدولي واللاعبين الإقليميين، تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي وحتى الدولي. فالتحالف الذي أنشأته الولايات المتحدة وتقوده، هو خطوة إيجابية نحو معالجة هذا الخطر؛ إلا أنه غير كافٍ البتة. ففي حين أن استراتيجية التنظيم متنوّعة، وتحوي عناصر اجتماعية واقتصادية إلى جانب عناصر عسكرية، تبقى حملة التحالف متركّزةً على النشاط العسكري. وهذا النشاط يقتصر، إلى حدّ كبير، على الغارات الجوية التي تستهدف بشكل أساسي المراكز الحضرية لتنظيم الدولة الإسلامية، بدلاً من مراكز القيادة التابعة له في الصحراء. ونتيجة لذلك، حافظ التنظيم على قدرته على توجيه عملياته العالمية.
والواقع أن الغارات الجوية نفسها شكّلت سيفاً ذي حدَّين. ففي سورية أسفرت عن مقتل مقاتلين من الجيش السوري الحر، الذين كان تنظيم الدولة الإسلامية يحتجزهم. فمع انطلاق الغارات في العام 2014، قُتِل 200 من هؤلاء المقاتلين في هجومٍ للتحالف على محكمة تابعة لتنظيم داعش، حيث كانوا محتجَزين في البوكمال في شرق البلاد، فيما لقي 300 مقاتل من الجيش السوري الحر المصير نفسه في الرقة.95 هذا وأودت الغارات الجوية في الرقة بحياة مدنيين في الغالب، مازاد من حنق السكان إزاء الغرب. وقد تقرّبت بعض القبائل السورية في الجزء الشرقي من البلاد من تنظيم الدولة الإسلامية أكثر نتيجة لذلك، إذ تشتكي من أن المجتمع الدولي لم يتدخّل ضد نظام الأسد بل فقط ضد تنظيم يُقدِّم نفسه على أنه يقاتل النظام.
الشعور نفسه يُفصَح عنه في العراق، حيث يتزايد الاستياء المحلي إزاء تعاون التحالف غير المباشر مع الميليشيات الشيعية في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ولاسيما نظراً إلى مستوى النهب الذي تقوم به تلك الميليشيات في مناطق مثل تكريت.96 كما أن الوتيرة العالية من الاستقطاب الطائفي في العراق، وواقع أن تنظيم الدولة الإسلامية انبثق من المنطقة في العام 2003، يعنيان أن التنظيم له روابط وثيقة في البلاد، سيكون من الصعب حلّها من دون اتخاذ إجراءات شاملة لكسب ثقة السكان المحليين من السنّة.
حتى النجاحات التي حصدها التحالف كانت بتكلفة مادية هائلة. ففي كوباني، وفّرت قوات البشمركة البرية المعلومات المخابراتية عن مواقع تنظيم داعش في المدينة، التي استخدمتها طائرات التحالف المقاتلة لتحديد أهداف غاراتها. فكانت النتيجة تسوية كوباني بالأرض. ولذا سيكون تطبيق المقاربة نفسها على مناطق أخرى مثل الموصل كارثياً.
قد تكون الغارات الجوية أضعفت تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أنها لن تكون قادرة على التخلّص منه. فللتنظيم هدف بعيد المدى، وهو يراهن على انحدار سورية لتصبح دولة فاشلة كي ينشئ جيلاً جديداً من الموالين له. وإلا فلا إمكانية للتخلّص من داعش من دون التوصّل إلى حلٍّ سياسي للصراع السوري.
لقد قدّم النظام السوري نفسه على أنه شريك للغرب في مكافحة الإرهاب، فيما بحثت بعض الدول في فكرة العمل مع نظام الأسد لمحاربة تنظيم داعش. لكن هذه المقاربة ليست واقعية. إذ من المهم أن نتذكّر أن التنظيم هو جزئياً نتاج نظام الأسد نفسه؛ حتى لو انخرط النظام في الحرب ضد داعش، سيبقى من مصلحة الأسد أن يُبقي على النشاط الجهادي في سورية لدعم تأكيده على أنه يكافح التطرّف.
من غير الواقعي أيضاً توقُّع التخلّص من تنظيم الدولة الإسلامية ثم التطرّق إلى الانتقال السياسي في سورية. على الخطوتين أن تُتَّخذا بالتوازي، مايعني أنه لابد من وجود استراتيجية سياسية لسورية تكون مدعومة دولياً، وتحول دون انحدار البلاد نحو نوع الفوضى الذي شهدته ليبيا عقب سقوط معمر القذافي.
على المدى القصير، يمكن استخدام التحديات التي يواجهها تنظيم داعش كفرصٍ للتحالف الدولي من أجل تحديد نقاط الضعف واستغلالها. ومع أن قيادة التنظيم تحاول أن تجد حلولاً لتلك المشاكل، بدءاً من الموارد المستخدمة بشكل مفرط، وصولاً إلى تحديات الحوكمة والتظلّمات المحلية، يمكن استخدام العديد من هذه المشاكل لزيادة الضغط على المنظمة من داخلها.
بناءً على ذلك، يجب ألا تُركّز محاولات استخدام الدعاية ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية على الإيديولوجيا – وعلى الحجج التي تقول مثلاً بأن التنظيم ليس إسلامياً فعلاً – بل على الديناميكيات المتناقضة للحياة اليومية ولساحات المعارك الواقعة تحت مظلة التنظيم، على غرار ممارساته الحوكمية غير المتّسقة. كما ينبغي على الدول المحتشدة ضد التنظيم أن تزيد من مراقبة الأفراد والمجموعات خارج سورية والعراق، الذين قد يعملون كخلايا نائمة.
تركيا أيضاً تستطيع أن تضطلع بدور مؤثّر على المدى القصير. قبل العام 2011، كان من الصعب اختراق الحدود السورية-التركية. لكن الصراع في سورية جعلها قابلة للاختراق، ما أتاح للقاعدة في العراق آنذاك، أي المنظمة الأم لداعش، أن تصل إلى المقاتلين الذين كانوا يعبرون إلى العراق بعد دخول سورية عبر تركيا. وقد زادت تركيا من تعاونها مع التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية، مُغلِقةً بما في ذلك حدودها مع سورية، إلا أنها لم تسمح لطائرات التحالف بالعمل انطلاقاً من القواعد التركية. والوصول إلى مثل تلك القواعد من شأنه أن يساعد حملة التحالف على الوصول إلى الأهداف في سورية بشكل أفضل.
الوتيرة العالية من الاستقطاب الطائفي في العراق، وواقع أن تنظيم الدولة الإسلامية انبثق من المنطقة في العام 2003، يعنيان أن التنظيم له روابط وثيقة في البلاد، سيكون من الصعب حلّها.
كذلك ينبغي أن تقترن حملة الغارات الجوية بإنشاء حرس وطني في العراق، يضمّ ممثّلين عن الطائفتَين السنّية والشيعية في البلاد بغية منع تنظيم داعش من استغلال التظلّمات السنّية. كما يجب أن تقترن بتقوية التحالف المُعارِض المعتدل الوحيد المتبقّي الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في سورية، وهو الجبهة الجنوبية.
والواقع أن برنامج "التدريب والتجهيز" الذي وضعته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في أوائل العام 2015 لزيادة عديد المقاتلين المعتدلين الذي جرى التدقيق في خلفياتهم، ليس كافياً. فالجبهة الجنوبية تحتاج إلى المساعدة أيضاً على المستويَين التنسيقي والمالي، لتتمكّن من جذب فصائل مستقلة أخرى للانضمام إليها. فضلاً عن ذلك، كلما جرى إظهار قدرة المعارضة المعتدلة على تقديم المزيد، ارتفع أكثر مستوى الثقة المحلية فيها، الأمر الذي سيُترجَم بدوره إلى مزيد من التأثير والفعالية العملاتية. وذلك ليس لأن الدعم المحلي يزيد من قدرة الجبهة الجنوبية على جمع المعلومات وحسب، بل لأنه يُسهِّل عمل الجبهة الجنوبية مع المجالس المدنية المحلية. وهذا ضروري لأن الجبهة تنشط في درعا التي تُشكِّل موقعاً استراتيجياً على بُعد 100 كلم (حوالى 62 ميلاً) فقط من دمشق. وإذا استطاع تنظيم الدولة الإسلامية التفوّق على الجبهة الجنوبية، فسيكون من الأسهل عليه التقدّم نحو دمشق.
أما على المدى المتوسط، فالطريقة الوحيدة لمكافحة التنظيم بفعالية هي اتخاذ تدابير خاصة بالحوكمة وصنع القرار في العراق، من شأنها أن تُحيي ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، وتُخفِّف من حدّة الانقسامات بين الطوائف.
في سورية، يتعيّن على الأطراف الدولية المعنيّة بالصراع التوصّل أولاً إلى اتفاق تسوية بشأن عملية الانتقال في البلاد. ويجب أن يتّخذ ذلك شكلَ حكومة مؤقّتة تضمّ ممثّلين عن مختلف المجموعات المعارضة على الأرض، سواء العسكرية منها أم المدنية، إضافة إلى المعارضة في الخارج. ومن شأن هذا الاتفاق أن يُشجِّع تلك الشخصيات من النظام الحالي التي تُبدي انفتاحاً على التسوية – ولكن تخشى ترك النظام لغياب شبكة أمان – على الانضمام إلى الحكومة المؤقّتة. هذا النوع من الحكومات سيُمكِّن الجيش السوري، في نهاية المطاف، من التوحّد، والحكومة السورية من السعي رسمياً وراء دعم المجتمع الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. كما أنه سيشجّع المواطنين الذي يعيشون ببؤس في المناطق الخاضعة إلى سيطرة هذا التنظيم، على الاحتشاد ضدّه. والقبائل التي تتبع التنظيم بداعي الخوف ستُغيِّر على الأرجح انتماءاتها عندما ترى بديلاً أقوى.
أما على المدى الطويل، فمن شأن الخطط الآيلة إلى توزيعٍ عادلٍ للموارد، والسماح للمواطنين بإبداء الرأي في الحوكمة المحلية، أن تُحيي الثقة في الحكومة وتجذب المُنتمين إلى تنظيم الدولة الإسلامية سعياً وراء الكسب المادي. وإحدى الطرق لتحقيق ذلك هي إطلاق نقاش حول الفدرالية في سورية والعراق، وحثّ السوريين على اتخاذ قرارهم بشأن شكل وتطبيق بنية الحكم هذه.
أما على المدى المتوسط، فالطريقة الوحيدة لمكافحة التنظيم بفعالية هي اتخاذ تدابير خاصة بالحوكمة وصنع القرار في العراق، من شأنها أن تُحيي ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، وتُخفِّف من حدّة الانقسامات بين الطوائف.
في سورية، سبق أن زُرِعَت بذور الحوكمة المحلية الموثوقة في الجنوب، حيث الجبهة الجنوبية دخلت في عملية مأسسة لتوسيع نطاق اختصاصها من الأنشطة العسكرية إلى الحوكمة.97 والواقع أن الجبهة الجنوبية تحتاج إلى الدعم الدولي لا لتتمكّن من مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية والنظام وحسب، بل لتتمكّن أيضاً من الاضطلاع بدورٍ في الانتقال السياسي في سورية. وثمة حاجة إلى المساعدة لتوفير الأجور للمقاتلين والمدنيين العاملين في مؤسسات الجبهة الجنوبية، للسماح لهم بالتنافس مع ماتُقدِّمه مجموعاتٌ مثل داعش. ومن شأن هذا الدعم أن يتيح أيضاً للجبهة الجنوبية توطيد مبادراتها الحوكمية، مثل الجهود المبذولة للعمل مع المجالس المحلية لإنشاء محاكم مدنية، الأمر الذي يتيح لهذه المؤسسات توفير بديلٍ عن نظام الحوكمة الذي يقدّمه تنظيم الدولة الإسلامية.
في نهاية المطاف، السبيل إلى استئصال تنظيم الدولة الإسلامية ليس عبر الغارات العسكرية وحدها، بل عبر قطع شريانَي الحياة اللذين يتغذّى منهما: التظلّمات في العراق والصراع السوري. وتحقيق ذلك يتطلّب معالجة الطائفية في العراق، وتطبيق خريطة طريق شاملة أوسع لإنهاء الصراع السوري.
المحارب الاخضر- عضو فعال
-
عدد المساهمات : 1326
نقاط : 2940
تاريخ التسجيل : 13/06/2015
رد: هــــام للمتخصصين في الدراسات والبحوث التي تخص تنظيم الدولة الارهابية داعش
هذا مخطط كبير وخطير يغذيه الغرب
ترهونية دمي اخضر- مشرفة منتدي الأخبار الليبية العاجلة
-
عدد المساهمات : 5249
نقاط : 5471
تاريخ التسجيل : 01/08/2013
الموقع : الجماهيرية العظمي
رد: هــــام للمتخصصين في الدراسات والبحوث التي تخص تنظيم الدولة الارهابية داعش
لا حل بالقضاء على داعش الا بضربهم بالسلاح الكيماوي وانهاء هذا السرطان الذي بدأ يستشري هنا وهناك ومن يعترض على ذلك فهو شريك لهؤلاء الدواعش سواء كان بطريقة مباشرة وغير مباشرة
لو كنت صاحب قرار لقمت بهذا العمل دون ان اكترث لاي ردة فعل تستنكر ما اقدمت عليه
السهم الناري- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي
مواضيع مماثلة
» تنظيم الدولة الارهابية ينشر اصدار صوتي للناطق باسم تنظيم الدولة ابومحمد العدناني جاء فيه
» سرت : تنظيم الدولة الارهابية داعش يجبي ايجارات الشقق من المواطنيين
» تنظيم الدولة الاسلامية داعش الارهابية فرع ليبيا ولاية طرابلس ينشر صور أسمها
» هراوة: تنظيم الدولة الارهابية «داعش» يخطف شابين من أولاد سليمان بهراوة
» هراوة تنظيم الدولة الارهابية داعش ينشرصورلماقال استراحة المجاهدين في عيد الفطر بالمدينة
» سرت : تنظيم الدولة الارهابية داعش يجبي ايجارات الشقق من المواطنيين
» تنظيم الدولة الاسلامية داعش الارهابية فرع ليبيا ولاية طرابلس ينشر صور أسمها
» هراوة: تنظيم الدولة الارهابية «داعش» يخطف شابين من أولاد سليمان بهراوة
» هراوة تنظيم الدولة الارهابية داعش ينشرصورلماقال استراحة المجاهدين في عيد الفطر بالمدينة
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 11:23 am من طرف larbi
» الديانة الابراهيمية وحكم الردة في الاسلام - الشيخ محمد بن زايد نموذجا
اليوم في 11:21 am من طرف larbi
» مقاتلو حزب الله يوجّهون رسالة لأمينهم العام الجديد "نعيم قاسم"
اليوم في 11:18 am من طرف larbi
» الفصائل العراقية تقصف اهداف عسكرية في العمق الاسرائيلي
أمس في 9:09 pm من طرف larbi
» حزب الله يقصف قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية ويكثف استهدافه لصفد ونهاريا وتجمع الكاريوت
أمس في 9:08 pm من طرف larbi
» كيف جاءت التعليقات الإسرائيلية بعد استهدافات حزب الله لقاعدة تقتنية ومصنع عسكري؟
أمس في 9:06 pm من طرف larbi
» ترياق الهَذَر
أمس في 3:57 am من طرف larbi
» القسام توقع "ميـ ـركافا"بكميـن بجبـاليا وتـدمرها..والسرايا تفـ ـجر مسار آليات وتستهدفها بصليات رصـاص
أمس في 12:49 am من طرف larbi
» الجزائريون و المغاربة و توانسة اعطوا ضربات قوية للاسرائليين في هولندا
أمس في 12:48 am من طرف larbi
» يحيى سريع: استهدفنا قاعدة نيفاتيم بصاروخ فلسطين 2 الفرط صوتي وأسقطنا طائرة أميركية
أمس في 12:43 am من طرف larbi