تساؤلات؟!
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
تساؤلات؟!
يبدو واضحاً أن ما قيل عن استثناء المغرب من امتداد ماسمي بـ «ثورات الربيع العربي» ضمن المخططات الأمريكية، ليس كلاماً أرسلته جودي ميللر على عواهنه، عندما أعلنت فيما يشبه اليقين، قبل افتعال الأحداث في سورية بأيام فقط، أن الدولة الوحيدة التي لن تتعرض للاضطرابات،
أو التي لن تحدث فيها احتجاجات «بالمفهوم الأمريكي» هي المغرب.. وقد جرى التنويه لهذا الأمر سابقاً، حين جرى التساؤل عن كيفية معرفة إعلامية ديك تشيني العسكرية التي بشّرت بديمقراطية العراق، ولعبت على وتر الترويج لأسلحة الدمار الشامل فيه، أن المغرب سيكون بمنأى عن «ثورات الربيع»؟
الحديث حينها انصبّ على مجمل المعلومات التي تؤكد خضوع المملكة المغربية الكامل للسياسة الأمريكية وأدوارها في المنطقة متى احتاج الأمر منها ذلك، بما تمثله من وجود يهودي كبير حتى في القصر الملكي الذي تجاهل وجود أردوغان أثناء زيارته للمغرب، وبخاصة ـ وكما هو معروف ـ أن القصر الملكي، دأب على تخصيص استقبالات دبلوماسية تشريفية لكبار الشخصيات السياسية التي تزور المغرب بإشراف مباشر من الملك محمد السادس.
ما كشفته وسائل الإعلام عن حالة التوتر التي بدت واضحةً على ملامح أردوغان أثناء زيارته للمغرب، أضافت إليه أيضاً، أن رئيس الوزراء التركي، اكتفى بلقاء أعضاء حزب العدالة والتنمية المحسوب على الإخوان المسلمين.
ومن هنا، يبرز السؤال المهم: هل كانت زيارة أردوغان، الذي ترك ساحة «تقسيم» تغصّ بزلزال الاحتجاجات على سياسته الرعناء، تهدف في شكلها العام إلى تعزيز العلاقات والاستثمارات الاقتصادية، مثلما فعل بتدشينه مشروعاً تركياً في الجزائر، ومثله في تونس، أم إن الأمر يحمل في باطنه نيّات خفيّة في ذهن السلطان تتجلّى في «عثمنة» المغرب وخاصة أن هذا تبدّى واضحاً جلياً من تحفّظ المغرب على ارتباطات حزب العدالة والتنمية «الإخوان» في المغرب بنظيره التركي على مستوى إرسال الأطر الى أنقرة للتدريب، في محاولة منه لتطبيق أساليب مشابهة لسياسة الحزب في المغرب، ما استدعى توجيه رسالة للقيادة التركية مفادها ـ كما يقول أستاذ العلاقات الدولية في جامعة «فاس» سعيد الصدقي ـ أن حزب العدالة والتنمية في المغرب ليس هو صاحب الكلمة الفصل سواء في المجال الاقتصادي أم الدبلوماسي؟
وهل هناك تحفّظ آخر من المؤسسة الملكية على طموحات أردوغان الذي يحاول، ومنذ سنوات، السيطرة على «لجنة القدس» التي يترأسها محمد السادس بغية كسب شعبية مثل تلك التي اكتسبها يوماً في مسرحية اللحظة في دافوس وذلك في تنافس واضح على مَنْ سيكون «الخليفة الإسلامي المنتظر» الخادم لمصالح الغرب في المنطقة..!!
الموضوع برمّته يقدم المؤشر تلو الآخر، وذلك بالسؤال عن الحشود المليونية التي استوطنت ساحة «تقسيم»، وتحرّكت من خلالها إلى ثلاثين مدينةً، تلك الحشود التي لا يمكن أن تُخرجها فقط آلية إرجاع ساحة للتقاليد ـ كما قيل ـ فهناك تصريحات وانتقادات «تلميذ حكمت يار» الذي يدّعي مكافحة الإرهاب، ويغذّي الإرهابيين في تركيا، ويرسلهم الى سورية من أجل تدميرها، كي يصل إلى قصر الرئاسة في تركيا، بصلاحيات «السلطان سليمان»، وهو يستمتع باضطهاد الشعب التركي، وإهانته، والاستخفاف به، على حدّ قول الكاتبة التركية توناي سوار.
تُرى.. هل أُعطي الضوء الأخضر إيذاناً بأن ورقة السلطان آيلة إلى السقوط، وأن ورقة الدور السياسي سقطت، ولم تعد تجدي ـ كما هو دور المغرب «المستثنى بإلا» الذي نأت عنه الثورة ـ بقرار أميركي، مثلما نأى المغرب عن أردوغان، ربما في سيناريو مشروع أميركي جديد، لم تُعرف حبكته حتى الآن في تبديل الأدوار، وتأجيجها، وخلط أوراقها؟!
أو التي لن تحدث فيها احتجاجات «بالمفهوم الأمريكي» هي المغرب.. وقد جرى التنويه لهذا الأمر سابقاً، حين جرى التساؤل عن كيفية معرفة إعلامية ديك تشيني العسكرية التي بشّرت بديمقراطية العراق، ولعبت على وتر الترويج لأسلحة الدمار الشامل فيه، أن المغرب سيكون بمنأى عن «ثورات الربيع»؟
الحديث حينها انصبّ على مجمل المعلومات التي تؤكد خضوع المملكة المغربية الكامل للسياسة الأمريكية وأدوارها في المنطقة متى احتاج الأمر منها ذلك، بما تمثله من وجود يهودي كبير حتى في القصر الملكي الذي تجاهل وجود أردوغان أثناء زيارته للمغرب، وبخاصة ـ وكما هو معروف ـ أن القصر الملكي، دأب على تخصيص استقبالات دبلوماسية تشريفية لكبار الشخصيات السياسية التي تزور المغرب بإشراف مباشر من الملك محمد السادس.
ما كشفته وسائل الإعلام عن حالة التوتر التي بدت واضحةً على ملامح أردوغان أثناء زيارته للمغرب، أضافت إليه أيضاً، أن رئيس الوزراء التركي، اكتفى بلقاء أعضاء حزب العدالة والتنمية المحسوب على الإخوان المسلمين.
ومن هنا، يبرز السؤال المهم: هل كانت زيارة أردوغان، الذي ترك ساحة «تقسيم» تغصّ بزلزال الاحتجاجات على سياسته الرعناء، تهدف في شكلها العام إلى تعزيز العلاقات والاستثمارات الاقتصادية، مثلما فعل بتدشينه مشروعاً تركياً في الجزائر، ومثله في تونس، أم إن الأمر يحمل في باطنه نيّات خفيّة في ذهن السلطان تتجلّى في «عثمنة» المغرب وخاصة أن هذا تبدّى واضحاً جلياً من تحفّظ المغرب على ارتباطات حزب العدالة والتنمية «الإخوان» في المغرب بنظيره التركي على مستوى إرسال الأطر الى أنقرة للتدريب، في محاولة منه لتطبيق أساليب مشابهة لسياسة الحزب في المغرب، ما استدعى توجيه رسالة للقيادة التركية مفادها ـ كما يقول أستاذ العلاقات الدولية في جامعة «فاس» سعيد الصدقي ـ أن حزب العدالة والتنمية في المغرب ليس هو صاحب الكلمة الفصل سواء في المجال الاقتصادي أم الدبلوماسي؟
وهل هناك تحفّظ آخر من المؤسسة الملكية على طموحات أردوغان الذي يحاول، ومنذ سنوات، السيطرة على «لجنة القدس» التي يترأسها محمد السادس بغية كسب شعبية مثل تلك التي اكتسبها يوماً في مسرحية اللحظة في دافوس وذلك في تنافس واضح على مَنْ سيكون «الخليفة الإسلامي المنتظر» الخادم لمصالح الغرب في المنطقة..!!
الموضوع برمّته يقدم المؤشر تلو الآخر، وذلك بالسؤال عن الحشود المليونية التي استوطنت ساحة «تقسيم»، وتحرّكت من خلالها إلى ثلاثين مدينةً، تلك الحشود التي لا يمكن أن تُخرجها فقط آلية إرجاع ساحة للتقاليد ـ كما قيل ـ فهناك تصريحات وانتقادات «تلميذ حكمت يار» الذي يدّعي مكافحة الإرهاب، ويغذّي الإرهابيين في تركيا، ويرسلهم الى سورية من أجل تدميرها، كي يصل إلى قصر الرئاسة في تركيا، بصلاحيات «السلطان سليمان»، وهو يستمتع باضطهاد الشعب التركي، وإهانته، والاستخفاف به، على حدّ قول الكاتبة التركية توناي سوار.
تُرى.. هل أُعطي الضوء الأخضر إيذاناً بأن ورقة السلطان آيلة إلى السقوط، وأن ورقة الدور السياسي سقطت، ولم تعد تجدي ـ كما هو دور المغرب «المستثنى بإلا» الذي نأت عنه الثورة ـ بقرار أميركي، مثلما نأى المغرب عن أردوغان، ربما في سيناريو مشروع أميركي جديد، لم تُعرف حبكته حتى الآن في تبديل الأدوار، وتأجيجها، وخلط أوراقها؟!
السهم الناري- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي
مواضيع مماثلة
» تساؤلات
» عشر تساؤلات
» تساؤلات
» بالفيديو.. الكويتي جورج بوش المطيري يثير عاصفة تساؤلات على مواقع التواصل العربية
» تراجع أوباما وإسرائيل: تساؤلات وخيبة
» عشر تساؤلات
» تساؤلات
» بالفيديو.. الكويتي جورج بوش المطيري يثير عاصفة تساؤلات على مواقع التواصل العربية
» تراجع أوباما وإسرائيل: تساؤلات وخيبة
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 12:48 am من طرف larbi
» بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ترحب بإعلان النتائج الأولية للانتخابات البلدية
الإثنين نوفمبر 25, 2024 10:47 am من طرف larbi
» مراسل التلفزوين العربي: 4 ملايين إسرائيلي يدخلون الملاجئ وحيفا تتحول لمدينة أشباح
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:23 pm من طرف larbi
» يوم كئيب في تل أبيب» حزب الله يقصف إسرائيل 5 مرات متوالية و4 ملايين في الملاجئ.
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:14 pm من طرف larbi
» عصبة العز وثلة الهوان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:40 pm من طرف عبد الله ضراب
» الاهبل محمد بن سلمان يحاصر الكعبة الشريفة بالدسكوهات و الملاهي الليلية
السبت نوفمبر 23, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» نكبة بلد المشاعر
السبت نوفمبر 23, 2024 4:41 pm من طرف عبد الله ضراب
» صلاح الدين الايوبي
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi