حالة تأييد النظام السابق.. بل المطالبات العلنية باستعادته للسلطة.. ستزداد بلا شك..

من طرف larbi الثلاثاء يوليو 21, 2015 1:14 am

محمد بويصير :

مظاهر..
حالة تأييد النظام السابق..
بل المطالبات العلنية باستعادته للسلطة..
ستزداد بلا شك..
فالمشاعر التى تؤدى الى انخراط الناس فى هذا النسق السياسى تزداد ، بعضها معلن والاخر لازال فى اطار الهمس ، يبقى الكثير منها سرا والباقى فى طور التكوين..
ولذلك اسبابه..
بداية..
الناس التى ايدت ما حدث فى فبراير 2011 لم تكن اغلبية ولم يكن لها ان تسقط النظام ان لم يتدخل المجتمع الدولى باقوى اذرعه العسكرية المتمثلة فى "الناتو"..
كما ان هؤلاء المؤيدين لم يكونوا من توجه واحد بل الاغلبية جمعتهم الرغبة فى الانتقال الى اوضاع افضل ، سوق اليهم ، ان احتجاجات فبراير سوف تقود اليها ، الا اقلية تتمثل فى مجموعات المقاتلة وحلفائها التى تم دعمها وتنصيبها على السلطة الجديدة..
السلطة الجديدة التى اشرفت باقتدار على تدمير البلاد وتفكيكها ونحويلها الى دولة فاشلة..
لذا صار الناس ، مع كل يوم ، يتفهمون ما حدث ويقارنون الوضع من خلال الحدث اليومى والتدهور الذى شهدته حياتهم وحياة اسرهم ومدنهم منذ فبراير حتى الان.
لذلك..
اتصور ان هذه الحاله مرشحه للتحول الى حراك..
الامر الذى يفرض علي اصحابها مهمة عاجلة تتمثل فى انتاج خطاب سياسى ناضج يركز على المستقبل ولا يحاول التمترس بالماضى ، يتناولون فيه سياسات العهد السابق بموضوعية ، يحدد ماله وماعليه ، ويطرح اسس للمشاركة مع باق التوجهات السياسية فى بناء ليبيا جديده ، قادرة على الاستفادة من كل خبراتها وتجاربها ..
انتاج هذا الخطاب..
سيحظى باهتمام وربما دعم الكثيرين ممن يعون ان الخلاف السياسى مع النظام السابق لم يكن يتطلب الجلوس فى "كتر" القوى الخارجية ولعب دور الكومبرس لتدمير البلاد وتبديدسيادة الوطن وكرامته وتهديد وجوده..
لذا تبقى الكرة حتى الان فى ملعبهم..
نهاركم طيب..