ماذا يريدون على الحدود الليبية ..؟

فجأة و دون سابق إندار تلتهب الحدود الليبية الغربية و الجنوبية لتبقى الحدود الشرقية على شفى حفرة..؟
جرت العادة أن أي تحرك للمسلحين و تحريك للسلاح داخل ليبيا لن يكون إلا بتخطيط خارجى و تنفيد داخلى و السؤال المطروح لماذا إختاروا هذا الوقت تحديدا ليشعلوا لهيب النار الذى إمتد إلى الحدود الليبية ..؟
لعبة الحدود عرفناها و خبرناها فى ليبيا منذ بداية فورة فبراير و قصة مخيمات النزوح ، هي لعبة كرروها بشكل واسع فى سوريا ، و أي بلد تنتهك حدوده الجغرافية يكون فى خطر محدق بقصد التقسيم .
مدينة الجفرة مصدر السلاح و الثمن لمن يدفع أكثر هي اليوم محطة أنظار من قبل تنظيم داعش الإرهابى ، سبها عاصمة الجنوب هي دائما فى إقتتال داخلى دورى لا يتوقف بين التبو و الطوارق ، و بين الآهالى و الوافدين الجدد ، كما أن تونس تبنى فى جدارها الواقى و الجزائر سبق لها نشر عشرات الألاف من جنودها على طول الحدود الممتدة بينها و بين ليبيا .
لليبيا أصبحت و مند عدوان النيتو دولة مستباحة يدخلها كل من هبّ و دبّ ، و الجديد هذه المرة هو تزامن إشتعال النار عبر كل الحدود الليبية مع دول الجوار ، فما الذى يُراد لهذا البلد الجريح ..؟
أنظروا إلى سوريا اليوم .. طائرات حلف النيتو تعربد فى أجوائها منذ مذة بدعوى محاربة التنظيم الإرهابى داعش الذى أنشأته الإستخبارات الغربية و العربية ، و إنضمت إليها مؤخرا الطائرات التركية ليكتمل المشهد الضبابى ، شيء ما يُخطط لسوريا شمالا و جنوبا بقصد فرض أمر واقع جديد بعد الصمود الأسطورى الذى أبداه الجيش العربى السورى فى وجه المؤامرة .
و اليوم إنتقلوا بالخطة نحو ليبيا ، شيء ما يُحضر للبلد بعدما إستفاق الأغبياء السدج من سكرتهم حينما إعتقدوا فى البداية أنها ثورة ، صار كل ليبي من هذا الطرف أو من ذاك الطرف يعلم علم اليقين أن ما حدث فى ليبيا عبارة عن مؤامرة دنيئة إستهدفت البلد و البشر و حتى الحجر ، و أن أسوأ الناس الذين أنجبتهم ليبيا فى تاريخها الحديث هم الذين تحالفوا مع الشيطان لإسقاط نظام الشرعية ليصلوا إلى الحكم ، لأجل ذلك إستبق الأسياد الأحداث بفبركة أحداث أمنية على الحدود بعدما نجحوا فى نشر الفوضى الحلاقة داخل ليبيا.
على هذه الفوضى أن تتحول إلى تقسيم المقسم و إلى واقع جديد ، و عليها أن تنقل رجسها إلى دول الجوار أما ما خفي كان أعظم ..!؟

ماخفي كان ادهي